البشير يتعهد للناخبين بتحقيق السلام خلال العام الحالي سلمًا أو حربًا

الرئيس السوداني يتهم التمرد بإعاقة التنمية وإثارة النعرات

البشير يتعهد للناخبين بتحقيق السلام خلال العام الحالي سلمًا أو حربًا
TT

البشير يتعهد للناخبين بتحقيق السلام خلال العام الحالي سلمًا أو حربًا

البشير يتعهد للناخبين بتحقيق السلام خلال العام الحالي سلمًا أو حربًا

تعهد الرئيس السوداني بتحقيق السلام في البلاد خلال العام الحالي 2015 سلما أو حربا، وشن هجوما عنيفا على «الحركة الشعبية - الشمال» التي تخوض عمليات عسكرية ضد حكومته في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، واتهمها بالتسبب في ما سماه «التفرقة» بين السكان وإيقاف مسيرة التنمية في الولاية التي وصل إلى حاضرتها «كاودقلي» أمس، ضمن حملة ترشحه لانتخابات الرئاسة المزمعة في أبريل (نيسان) المقبل.
واستهل الرئيس عمر البشير حملته الانتخابية الخميس الماضي بمخاطبات جماهيرية في مدينة ودمدني حاضرة ولاية الجزيرة وسط البلاد، وأتبعها بحملة انتخابية أول من أمس في مدينة القضارف حاضرة ولاية القضارف شرقي السودان، فيما دشن دعايته الانتخابية بحاضرة ولاية جنوب كردفان «كادوقلي» - جبال النوبة - والتي تشهد عمليات عسكرية بين القوات الحكومية الموالية له، وقوات «الحركة الشعبية – الشمال»، التي تسعى لإسقاط حكمه عبر العمل المسلح.
واختار الحزب الحاكم (المؤتمر الوطني) رئيسه الرئيس الحالي عمر البشير مرشحا عنه للدورة الرئاسية البالغة 5 سنوات في انتخابات أبريل المقبل المثيرة للجدل، والتي تقاطعها قوى المعارضة الرئيسية، وتصفها مسبقا بـ«عدم النزاهة»، وتدعو لتأجيلها وتكوين حكومة انتقالية تعد دستورا دائما وتجري في ظلها انتخابات حرة ونزيهة. ووعد البشير بصفته رئيسا للحزب الحاكم جماهير مدينة كادوقلي بتحقيق السلام في كل ربوع البلاد خلال العام الحالي عن طريق السلم أو عن طريق الحرب.
وشن البشير في خطبته أمس هجوما عنيفا على «الحركة الشعبية - الشمال»، التي تقود حربا تستهدف إسقاط حكمه وتقاطع الانتخابات، واتهمها بأنها السبب في التفرقة بين إنسان الولاية، وإيقاف مسيرة التنمية والخدمات هناك. وتعهد البشير بإعادة الولاية لسيرتها الأولى قبل الحرب عن طريق التنمية وتقديم الخدمات، وقال: «بعد توسيع رقعة السلام خلال هذا العام سنستمر في مشروعات التنمية، وسنعيد مؤسسة جبال النوبة لتزرع قطنا محورا، نريد للفدان أن ينتج منه 20 قنطارا».
كما التزم ضمن وعوده الانتخابية للحشد الذي كان يخاطبه، بإكمال «الطريق الدائري» الذي يربط مناطق الولاية باعتباره حلما لأبنائها، والذي حمل الحركة الشعبية مسؤولية توقف العمل فيه، ووعد بتوصيل خط دائري للكهرباء يعم كل مناطق جبال النوبة، وأضاف: «نريد أن نتعاهد هنا من أجل أن تعود الجبال سيرتها الأولى، ويستفيد الجميع من خير جنوب كردفان الوفير».
وقال البشير إنه لن يغلق باب التفاوض مع المتمردين، معتبرا السلام عن طريق المفاوضات توفيرا لدماء أبناء الشعب، وأضاف: «هذا الكلام لا يعرفه إلا من دخل في هذه الجبال وقاتل بداخلها، ونحن جئنا من أجل النهضة والسلام والتنمية والوحدة، ولا أحد يعرف الجريمة التي ارتكبها التمرد إلا من عاش هنا في جبال النوبة».



10 قتلى بجنوب الخرطوم في غارة نفذها الجيش

مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

10 قتلى بجنوب الخرطوم في غارة نفذها الجيش

مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

أفاد مُسعفون متطوعون أن عشرة مدنيين سودانيين قُتلوا، وأصيب أكثر من 30 في غارة جوية نفذها الجيش جنوب الخرطوم.

وقالت غرفة الاستجابة الطارئة بالمنطقة، وهي جزء من شبكة من المتطوعين في جميع أنحاء البلاد يعملون على تنسيق إيصال المساعدات في الخطوط الأمامية، إن الضربة التي وقعت، الأحد، استهدفت «محطة الصهريج بمنطقة جنوب الحزام، للمرة الثالثة في أقل من شهر».

وقالت المجموعة إن القتلى قضوا حرقاً، وإن بين الجرحى الثلاثين خمسة في حالة حرجة لإصابتهم بحروق من الدرجة الأولى.

ونُقل بعض المصابين والجثامين المتفحمة إلى مستشفى بشائر الذي يبعد أربعة كيلومترات عن موقع القصف، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

ويأتي الأهالي إلى منطقة الصهريج من مناطق مختلفة بغرض التبضع وشغل أعمال هامشية مثل بيع الأطعمة والشاي.

وقالت المجموعة إن قصف محطة الصهريج، للمرة الثالثة في أقل من شهر، «ليس سوى جزء من حملة تصعيد مستمرة تدحض ادعاءات أن القصف يركز فقط على الأهداف العسكرية، حيث تتركز الغارات على المناطق السكنية المأهولة».

ومنذ أبريل (نيسان) 2023، أسفرت الحرب بين الجيش النظامي السوداني وقوات «الدعم السريع» عن مقتل عشرات الآلاف. وفي العاصمة وحدها، قُتل 26 ألف شخص بين أبريل 2023 ويونيو (حزيران) 2024، وفقاً لتقرير صادر عن كلية لندن للصحة والطب الاستوائي.

وشهدت الخرطوم بعضاً من أسوأ أعمال العنف في الحرب، حيث جرى إخلاء أحياء بأكملها. ولم يتمكن الجيش، الذي يحتكر الأجواء بطائراته النفاثة، من استعادة السيطرة على العاصمة من قوات «الدعم السريع».

وتفيد أرقام الأمم المتحدة بأن ما يقرب من ثلث النازحين داخل السودان، البالغ عددهم 11.5 مليون شخص، فرُّوا من العاصمة.

واتُّهمت قوات «الدعم السريع» والجيش مراراً باستهداف المدنيين وقصف المناطق السكنية دون تمييز.