الاستخبارات الألمانية ترصد زيادة في أنشطة روسيا مثل فترة الحرب الباردة

شعار وكالة الاستخبارات الألمانية الخارجية (رويترز)
شعار وكالة الاستخبارات الألمانية الخارجية (رويترز)
TT

الاستخبارات الألمانية ترصد زيادة في أنشطة روسيا مثل فترة الحرب الباردة

شعار وكالة الاستخبارات الألمانية الخارجية (رويترز)
شعار وكالة الاستخبارات الألمانية الخارجية (رويترز)

صرح رئيس الهيئة الاتحادية لحماية الدستور (الاستخبارات الداخلية في ألمانيا)، بأنه يرى أن روسيا تقوم بأنشطة في الوقت الراهن في ألمانيا على نحو يتشابه مع أنشطتها في أثناء الحرب الباردة.
وقال توماس هالدنفانغ لصحيفة «فيلت أم زونتاج» الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر اليوم (الأحد): «إننا ندرك أن روسيا زادت أنشتطها بشكل كبير... المستوى الذي تم بلوغه حالياً لم نشهده من قبل إلا في فترات الحرب الباردة»، حسبما نقلت وكالة الأنباء الألمانية.
وأشار هالدنفانغ إلى أن لروسيا «اهتماماً معقداً للغاية في استجلاء أمور في جميع المجالات السياسية تقريباً» بألمانيا، وقال: «الأساليب صارت أكثر قسوة، والوسائل أكثر وحشية»، لافتاً إلى مقتل مواطن جورجي في عام 2019 في العاصمة الألمانية برلين الذي يحمّل الادعاء العام الاتحادي بألمانيا مسؤوليته لأوساط حكومية روسية.
من جانبه، قال رئيس الاستخبارات الخارجية الاتحادية بألمانيا، برونو كال، للصحيفة الألمانية ذاتها، بالنظر إلى دول مثل روسيا والصين: «فكروا فقط في هيمنة الدول الأخرى التي تريد فرض إرادتها علينا. تمكن ملاحظة تغيير الأعراف في هذا الشأن، فيتم اتباع نهج أكثر قسوة، ويتم تنفيذ المصالح على نحو سافر بشكل أكبر مما كان عليه الوضع قديماً».
وأضاف أنه تمت إضافة وسائل جديدة لدى بعض الأطراف الفاعلة، مثل دبلوماسية اللقاحات والكمامات مثلاً خلال أزمة تفشي فيروس «كورونا» المستجد.
وفي الوقت ذاته أشار رئيس الاستخبارات الداخلية بألمانيا إلى أنه تتم معايشة نوعية جديدة من العنف لدى قطاعات من التيار اليساري المتطرف الذي يستخدم العنف، وحذر هالدنفانغ قائلاً: «يمكن أن يؤدي هذا الإجراء الأكثر احترافية والتآمري والمخطط والموجه إلى دوامة من التطرف، التي يمكن أن تظهر في أسوأ الحالات في تطور يصل إلى تشكيل هياكل إرهابية».
وأضاف أنه لا تزال هناك احتمالية كبيرة للغاية في وجود متشددين وأشخاص «يمكن أن ينفّذوا هجمات في أي وقت».



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.