الكشف عن هوية «سفاح داعش» يسلط الضوء على التطرف في الجامعات البريطانية

تيار خفي من التشدد يموج تحت السطح في قاعات الدرس العصرية النابضة بالحياة

بثت قناة «سكاي نيوز» أول صورة لمحمد الموازي، سفاح «داعش»، عندما كان طالبا في السادسة والعشرين من عمره، وظهر فيها معتمراً قبعة سوداء عليها شعار يشبه شعار فريق «بيتسبرغ بايرتس» وهو فريق مهم في دوري البيسبول الأميركي («الشرق الأوسط»)
بثت قناة «سكاي نيوز» أول صورة لمحمد الموازي، سفاح «داعش»، عندما كان طالبا في السادسة والعشرين من عمره، وظهر فيها معتمراً قبعة سوداء عليها شعار يشبه شعار فريق «بيتسبرغ بايرتس» وهو فريق مهم في دوري البيسبول الأميركي («الشرق الأوسط»)
TT

الكشف عن هوية «سفاح داعش» يسلط الضوء على التطرف في الجامعات البريطانية

بثت قناة «سكاي نيوز» أول صورة لمحمد الموازي، سفاح «داعش»، عندما كان طالبا في السادسة والعشرين من عمره، وظهر فيها معتمراً قبعة سوداء عليها شعار يشبه شعار فريق «بيتسبرغ بايرتس» وهو فريق مهم في دوري البيسبول الأميركي («الشرق الأوسط»)
بثت قناة «سكاي نيوز» أول صورة لمحمد الموازي، سفاح «داعش»، عندما كان طالبا في السادسة والعشرين من عمره، وظهر فيها معتمراً قبعة سوداء عليها شعار يشبه شعار فريق «بيتسبرغ بايرتس» وهو فريق مهم في دوري البيسبول الأميركي («الشرق الأوسط»)

في اليوم الذي تم الكشف فيه عن هوية «المتشدد جون»، عضو تنظيم داعش سيئ الذكر، وتبين أنه خريج جامعة ويستمنستر في لندن، كان من المقرر أن تستضيف جامعته داعية متطرفا دعا إلى محو إسرائيل، ووصف المثليين بأنهم «مثيرون للمشاكل». وتم تأجيل خطاب الداعية الذي كان مقررا يوم الخميس على نحو مفاجئ بعدما كشفت صحيفة «واشنطن بوست» عن هوية محمد الموازي (26 عاما). ومع ذلك توضح الفاعلية ما يرى طلبة، وأساتذة جامعيون، وصانعو سياسات، ومحللون، أنه تيار خفي من التطرف يموج تحت السطح في الجامعات البريطانية خاصة جامعة ويستمنستر.
ورغم أنه لم يتضح بعد على وجه الدقة كيف ومتى اتخذ الموازي هذا النهج المتطرف، فإنه لم يكن يحتاج إلى الابتعاد كثيرا عن قاعات الدرس العصرية النابضة بالحياة في الجامعة في قلب مدينة لندن من أجل العثور على مصدر إلهام، حيث ترعى الجامعة بانتظام زيارات يقوم بها محاضرون يتردد في خطبهم وتصريحاتهم فكر تنظيم داعش، وتنتشر داخل الحرم الجامعي مجموعات تعرف بتسهيلها جلب مقاتلين إلى سوريا.
منذ أربعة أعوام، أي قبل تخرج الموازي عام 2009 بفترة قصيرة، انتخب اتحاد الطلبة رئيسا ونائب رئيس على صلة بمجموعة تدعم استعادة «الخلافة»، التي تمثل هدف تنظيم داعش. وقال هاريس رفيق، المدير التنفيذي لمؤسسة «كويليام» المناهضة للتطرف ومقرها لندن، والتي شارك في تأسيسها طالب جامعي كان متطرفا في السابق «لا ينبغي أن يفاجئنا ذلك، فلطالما كانت الجامعات مركزا لمثل هذه الآراء». وكان عدد من الإرهابيين البارزين بالفعل طلبة في جامعات بريطانية؛ فقد كان عمر الفاروق عبد المطلب، الرجل الذي حاول تفجير نفسه في طائرة ركاب متجهة إلى ديترويت بقنبلة أخفاها في ملابسه الداخلية، رئيس «الجماعة الإسلامية» بجامعة لندن. والتقى مايكل أديب أولاجو بمايكل أديب أوولي، وهما طالبان في جامعة غرينويتش، واتخذا قرارا بعدم استكمال الدراسة ونفذا معا عملية قتل جندي بريطاني باستخدام ساطور في أحد شوارع لندن منذ عامين. ومثل الموازي، انضم عدد من الطلبة، الذين درسوا في جامعات بريطانية، إلى تنظيم داعش وجماعات مسلحة أخرى في سوريا.
وتشير الخلفية الجامعية للكثير من البريطانيين، الذين تورطوا في أعمال إرهابية، إلى تزايد تركيز الجماعات المتطرفة على استقطاب وتجنيد الشباب المتعلم المنتمي إلى الطبقة الوسطى من أبناء المهاجرين الذين نشأوا في المملكة المتحدة. وانتقلت أسرة الموازي إلى لندن قادمة من الكويت عندما كان صبيا، ونشأ في أحد أحياء غرب لندن الراقية التي تتسم بالتنوع العرقي، ودرس تكنولوجيا المعلومات وإدارة الأعمال في جامعة ويستمنستر، وكان يُعرف بين أقرانه بتحفظه.
ونشر موقع «سكاي نيوز» يوم الجمعة ما زعم أنه أول صورة للموازي كشاب، وذكر أن الصورة كانت مدرجة في ملفه بجامعة ويستمنستر. ويظهر الموازي في الصورة بلحية خفيفة وهو يرتدي قبعة «بيسبول» خاصة بفريق «بيتسبيرغ بايرتس». وبعد أسابيع قليلة من تخرج الموازي في الجامعة، سافر مع صديقين له إلى تنزانيا في رحلة سفاري كما زعم. مع ذلك اعترضت أجهزة الأمن طريقه، وأخبر منظمة حقوقية لاحقا بأن جهاز الاستخبارات الداخلي البريطاني كانت يشتبه في محاولته السفر إلى الصومال للانضمام إلى جماعة مسلحة.
ولدى الجامعة التي أنشئت قبل 175 عاما مساكن جامعية في أماكن متفرقة يقيم بها ألفا طالب من 150 دولة أو أكثر. ويمكن للمرء تبين لهجات من مختلف أنحاء العالم في الحرم الجامعي، الذي درس به الموازي، وسط صخب الطلبة الذين يهرولون من وإلى قاعات الدرس.
وأصدرت الجامعة بيانا يوم الخميس تعرب فيه عن صدمتها من كون «سفاح داعش» واحدا من طلبتها السابقين. كذلك ذكر البيان أن الجامعة كانت «تعمل من أجل تنفيذ الاستراتيجية الوقائية التي تتبناها الحكومة في التعامل مع التطرف». وتم تأجيل المحاضرة التي كان من المقرر أن يلقيها هيثم الحداد، الداعية المثير للجدل والذي يعد من ضمن من تتم دعوتهم باستمرار لإلقاء محاضرات في بريطانيا، بعد ساعات قليلة من الكشف عن هوية الموازي. وأشارت الجامعة إلى أن السبب وراء ذلك هو «الحساسية المفرطة والمخاوف الأمنية». وظل بعض الطلبة يطالبون لأسابيع بإلغاء دعوة الحداد بسبب موقفه المناهض للمثليين، وتعليقاته المعادية للسامية. كذلك طالب الحداد بسن قوانين تجرم المثلية الجنسية، ودعا اليهود إلى مغادرة إسرائيل، وتحدث عن «الطريقة المناسبة» لإجراء عملية ختان الإناث. ودافع الحداد عن نفسه بقوله إنه تم اجتزاء كلماته من السياق.
على الجانب الآخر، أوضح عدد من الطلبة المسلمين في الحرم الجامعي يوم الجمعة أنهم لا يعتقدون أن الجامعة تعاني من مشكلة تطرف. وقال طفيل بشار، وهو طالب يدرس علوم الكومبيوتر «كل الطلبة طبيعيون، ونحن جميعا ندرس هذا المجال الذي لا علاقة له بالتطرف». ووصف الطالب البالغ من العمر 20 عاما الهجوم على زيارة الحداد بأنه «رد فعل مبالغ فيه». وأوضح أن «ويستمنستر» مكان «يتوافق فيه الجميع سواء كانوا من ذوي البشرة البيضاء، أو السوداء، أو من الآسيويين». مع ذلك قال بعض حديثي التخرج إن الجامعة قد تصبح مكانا مرعبا لمن لا يتبنون الآراء المتطرفة، التي يتبناها قطاع من السكان الذين يهيمنون على مؤسسات تعليمية عديدة.
وقال كريس دين، الذي تخرج في الجامعة عام 2011 واختلط بالموازي لمدة عام، إنه كان مهتما بالمشاركة في مجموعات النقاش الطلابية في البداية، لكنه أوضح أن المناخ لم يكن مشجعا. وأضاف قائلا «إنهم لا يريدون الجدل بالمعنى الأكاديمي للكلمة. إنهم يريدون التمسك بآرائهم ونشرها». ووصف دين آراءه بأنها معتدلة تجنح إلى الليبرالية.
ومن المتوقع أن يقر البرلمان البريطاني تشريعا يمنح الجامعات مسؤولية أكبر ومزيدا من الصلاحيات في مجابهة التطرف. ويتطلب هذا الإجراء الالتزام بالتحقق من الشخصيات التي تتم دعوتها لإلقاء محاضرات، ويلقي هذا على كاهل الجامعة مسؤولية العمل من أجل منع انقياد الطلبة نحو الإرهاب. على الجانب الآخر، وقّع أكثر من 500 أستاذ جامعي خلال الشهر الحالي على خطاب يشير إلى أن «انتهاك حقوق الأكاديميين والطلبة لن يحقق أهداف الحكومة». مع ذلك قال روبرت ساتون، رئيس جماعة «حقوق الطلبة» المناهضة للتطرف، إنه من واجبات الجامعات حماية الطلبة من استقطاب الجماعات المسلحة التي تستهدف تجنيد الشباب سهل الانقياد. وأضاف قائلا «تنتشر فكرة أن الانفتاح على الآراء المتطرفة أمر ينبغي أن يكون متاحا في الحرم الجامعي. وللأسف استغل المتطرفون هذا».

* خدمة «واشنطن بوست» خاص بـ«الشرق الأوسط»



فيضانات تضرب بلجيكا... وأمطار غزيرة في فرنسا وألمانيا

مياه في فورون فورين ببلجيكا (أ.ف.ب)
مياه في فورون فورين ببلجيكا (أ.ف.ب)
TT

فيضانات تضرب بلجيكا... وأمطار غزيرة في فرنسا وألمانيا

مياه في فورون فورين ببلجيكا (أ.ف.ب)
مياه في فورون فورين ببلجيكا (أ.ف.ب)

تعرضت لييج في شرق بلجيكا، ليل الجمعة - السبت، لفيضانات ناجمة عن أمطار غزيرة تسببت أيضاً بأضرار في كل من فرنسا وألمانيا.

وقال حاكم لييج، إيرفيه جامار، صباح السبت، إنه جرى تسجيل نحو 550 طلب تدخُّل، الليلة الماضية، في لييج، وجرى وضع 150 عنصر إطفاء في حال تأهب، مضيفاً أنه لم يسجَّل سقوط ضحايا.

مياه في تروز ببلجيكا (أ.ف.ب)

ومن جهة أخرى، أُجْلِيَ مئات الأشخاص، وأُوقِفَ العمل في محطة لتوليد الطاقة الكهربائية في جنوب غربي ألمانيا جراء فيضانات وأمطار غزيرة، وفق ما أعلنت السلطات ووسائل إعلام، ليل الجمعة - السبت.

وارتفع منسوب المياه بشكل سريع في ولاية زارلاند الحدودية مع فرنسا؛ حيث تواجه مقاطعة موسيل بدورها فيضانات بعد تساقط أمطار غزيرة.

ودعا مكتب الدفاع المدني في زارلاند السكان إلى التحلي بأعلى درجات الحيطة والحذر، وتفادي النزول إلى أقبية المنازل، خصوصاً بعد انهيار جزء من حاجز مائي في بلدة كفيرشيد.

ووفق صحيفة «بيلد» الألمانية، أدى هذا الانهيار إلى وقف العمل بمحطة لإنتاج الطاقة الكهربائية في هذه المنطقة.

وتحدثت الصحيفة الواسعة الانتشار عن «فيضانات لم يسبق لها مثيل خلال قرن»، مع استمرار ارتفاع منسوب المياه.

ومن المتوقع أن يتفقد المستشار الألماني أولاف شولتس المنطقة، السبت.

وفي ولاية راينلاند بالاتينات المجاورة حيث يجري أيضاً نهر زار، دعا عناصر الإطفاء نحو 200 من سكان بلدة شودن إلى مغادرة منازلهم في ظل ارتفاع منسوب المياه، على أن يجري توفير مأوى مؤقت لهم في قاعة للتمارين الرياضية.

وتدخل هؤلاء العناصر في عدد من بلدات جنوب غربي ألمانيا لإجلاء السكان تحسباً لوقوع انزلاقات أرضية بسبب الكمية الضخمة من المياه.

وأصدرت هيئة الأرصاد المناخية تحذيراً من فيضانات «هائلة» في مناطق جنوب غربي البلاد، لا سيما ولايات زارلاند، وجزء من بادن - فورتمبرغ وراينلاند بالاتينات وهسن وشمال الراين - وستفاليا.

منطقة غمرتها المياه في بلدة بولاي - موزيل بشمال شرق فرنسا (أ.ف.ب)

ودعت بلدية مدينة زاربروك، عاصمة ولاية زارلاند، السكان إلى البقاء في منازلهم، وحذّرت من احتمال حدوث انقطاعات في التيار الكهربائي. وجرى تعليق حركة السير على إحدى الطرق السريعة، بينما استنفر مئات من رجال الإطفاء لمساعدة المتضررين.

وفي فرنسا، أطلقت السلطات أعلى مستوى من الإنذار من خطر الأمطار والفيضانات في موسيل، وتدخل رجال الإطفاء لمساعدة المئات في مناطق ارتفع منسوب المياه في بعضها إلى 40 سنتيمتراً.

ودعا وزير الداخلية جيرالد دارمانان عبر منصة «إكس» السكان لاتخاذ «أقصى درجات الحذر، واحترام تعليمات السلطات» التي طلبت منهم البقاء في منازلهم.

ووفق بيان لدائرة الإطفاء والإسعاف، طالت الفيضانات والأمطار الغزيرة «ما يناهز 117 بلدية» في المنطقة.


وزيرة الصحة السلوفاكية: تشخيص حالة فيكو الصحية «إيجابي» بعد محاولة اغتياله

عناصر من شرطة سلوفاكيا يقفون أمام المحكمة خلال جلسة محاكمة يوراج سينتولا المتهم بمحاولة اغتيال رئيس الوزراء روبرت فيكو (إ.ب.أ)
عناصر من شرطة سلوفاكيا يقفون أمام المحكمة خلال جلسة محاكمة يوراج سينتولا المتهم بمحاولة اغتيال رئيس الوزراء روبرت فيكو (إ.ب.أ)
TT

وزيرة الصحة السلوفاكية: تشخيص حالة فيكو الصحية «إيجابي» بعد محاولة اغتياله

عناصر من شرطة سلوفاكيا يقفون أمام المحكمة خلال جلسة محاكمة يوراج سينتولا المتهم بمحاولة اغتيال رئيس الوزراء روبرت فيكو (إ.ب.أ)
عناصر من شرطة سلوفاكيا يقفون أمام المحكمة خلال جلسة محاكمة يوراج سينتولا المتهم بمحاولة اغتيال رئيس الوزراء روبرت فيكو (إ.ب.أ)

أعلنت وزيرة الصحة السلوفاكية زوزانا دولينكوفا، السبت، أن تشخيص الحالة الصحية لرئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيكو «إيجابي»، وذلك بعد محاولة اغتياله بإطلاق نار.

وقالت دولينكوفا، لصحافيين، إن «العملية الجراحية التي أُجريت، الجمعة، والتي استمرت ساعتين أسهمت في تشخيص إيجابي للحالة الصحية لرئيس الوزراء»، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وكان فيكو قد تعرض لإطلاق النار، الأربعاء، حين كان يحيي أنصاره بعد اجتماع حكومي في بلدة هاندلوفا بوسط سلوفاكيا. ونقلته مروحية إلى المستشفى، وخضع لعملية جراحية استمرت 5 ساعات.

ويَمْثُل المشتبه به في محاولة اغتيال رئيس الوزراء السلوفاكي، السبت، أمام المحكمة الجنائية التي ستقرر ما إذا كان سيبقى في الحجز الاحتياطي أم لا.

وأطلق الرجل الذي عرَّفته وسائل الإعلام السلوفاكية بأنه الشاعر يوراج سينتولا البالغ (71 عاماً)، 5 طلقات على فيكو، الأربعاء، وأصابه 4 مرات.


هيئة بحرية بريطانية تعلن إصابة سفينة بـ«جسم مجهول» قرب الحديدة باليمن

سفينة شحن متجهة إلى اليمن تخضع لآلية التفتيش الأممية (السفارة البريطانية لدى اليمن)
سفينة شحن متجهة إلى اليمن تخضع لآلية التفتيش الأممية (السفارة البريطانية لدى اليمن)
TT

هيئة بحرية بريطانية تعلن إصابة سفينة بـ«جسم مجهول» قرب الحديدة باليمن

سفينة شحن متجهة إلى اليمن تخضع لآلية التفتيش الأممية (السفارة البريطانية لدى اليمن)
سفينة شحن متجهة إلى اليمن تخضع لآلية التفتيش الأممية (السفارة البريطانية لدى اليمن)

قالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، فجر اليوم (السبت)، إنها تلقت بلاغاً عن تعرض سفينة لأضرار طفيفة نتيجة هجوم على بعد 76 ميلاً بحرياً شمال غربي الحديدة باليمن مساء أمس.

وقالت الهيئة التابعة للبحرية البريطانية، إن قبطان السفينة أكد تعرضها لأضرار طفيفة «بعدما ضربها جسم مجهول».

وأضاف أن السفينة وطاقمها بأمان وأنها تواصل رحلتها إلى وجهتها التالية.

ولم تذكر الهيئة مزيداً من التفاصيل في بيانها المقتضب المنشور على منصة «إكس»، لكنها قالت إن السلطات تحقق في الأمر.

ونصحت الهيئة السفن بتوخي الحذر والإبلاغ عن أي نشاط مريب.


زيلينسكي يتهم الغربيين بمنعه من استخدام أسلحتهم لضرب روسيا

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (ا.ب)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (ا.ب)
TT

زيلينسكي يتهم الغربيين بمنعه من استخدام أسلحتهم لضرب روسيا

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (ا.ب)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (ا.ب)

أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أنّ الغربيّين يمنعون أوكرانيا من استخدام الأسلحة التي زوّدتها بها أوروبا والولايات المتحدة، من أجل ضرب الأراضي الروسيّة.

وقال زيلينسكي في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية: "يمكنهم ضربنا انطلاقاً من أراضيهم، وهذا أكبر تفوّق تتمتّع به روسيا، ولا يمكن لنا أن نفعل أيّ شيء لأنظمة (أسلحتهم) الموجودة على الأراضي الروسيّة باستخدام الأسلحة الغربيّة. ليس لدينا الحقّ في القيام بذلك»، مؤكداً أنه اشتكى من ذلك مجدداً هذا الأسبوع إلى وزير الخارجيّة الأميركي أنتوني بلينكن.


روسيا: هجوم خاركيف هدفه إقامة «منطقة عازلة»

من عمليات نقل كبار السن من منطقة خاركيف (رويترز)
من عمليات نقل كبار السن من منطقة خاركيف (رويترز)
TT

روسيا: هجوم خاركيف هدفه إقامة «منطقة عازلة»

من عمليات نقل كبار السن من منطقة خاركيف (رويترز)
من عمليات نقل كبار السن من منطقة خاركيف (رويترز)

قال الرئيس فلاديمير بوتين، أمس الجمعة، إن هدف القوات الروسية من تقدمها في منطقة خاركيف هو إنشاء «منطقة عازلة» لحماية الحدود، لكنه أكد أن السيطرة على مدينة خاركيف نفسها ليست جزءاً من خطة قواته في الوقت الراهن.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن «وحدات من مجموعة الشمال حررت 12 بلدة في منطقة خاركيف... وتواصل التقدم بعمق دفاعات العدو».

في حين أكد قائد الجيش الأوكراني أولكسندر سيرسكي أن القوات الروسية وسّعت منطقة القتال المحتدم بنحو 70 كيلومتراً في المنطقة، إلا أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قال، أمس، إن القوات الروسية تقدمت لمسافة 10 كيلومترات، لكن الوضع «استقر».


قبرص: 8 دول أوروبية تدعم خطة لإعادة اللاجئين السوريين

لاجئة سورية وابنتها في قبرص (المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين)
لاجئة سورية وابنتها في قبرص (المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين)
TT

قبرص: 8 دول أوروبية تدعم خطة لإعادة اللاجئين السوريين

لاجئة سورية وابنتها في قبرص (المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين)
لاجئة سورية وابنتها في قبرص (المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين)

أكدت قبرص، اليوم (الجمعة)، أنها من بين ثماني دول أعضاء على الأقل في الاتحاد الأوروبي تريد إعلان مناطق آمنة في أجزاء من سوريا للسماح بإعادة اللاجئين من الحرب المستمرة منذ أكثر من عقد من الزمن.

واستضافت الجزيرة المتوسطية، وهي أقرب دولة عضو في الاتحاد الأوروبي إلى سوريا، مؤتمراً للدول الأعضاء التي تدعم اقتراحها، بعد أيام فقط من توقيع الكتلة المكونة من 27 عضواً على إصلاح شامل لسياسات الهجرة واللجوء.

والمشاركون الآخرون هم النمسا وجمهورية التشيك والدنمارك واليونان وإيطاليا ومالطا وبولندا.

والدول الثماني هي جزء من مجموعة أوسع تضم 15 دولة عضواً، دعت (الأربعاء) إلى «طرق جديدة» للتعامل مع المهاجرين غير الشرعيين، بما في ذلك إرسال بعضهم إلى دول ثالثة، حيث تخطط الكتلة لكيفية تنفيذ إصلاحها الشامل لسياسة اللجوء.

وقال وزير الداخلية القبرصي كونستانتينوس يوانو، إن الحكومات الثماني تعتقد أنه بعد 13 عاماً من الصراع، يحتاج الاتحاد إلى إعادة تقييم الظروف الأمنية المتغيرة في سوريا.

وأكد يوانو في بيان نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية» أنه «حان الوقت للاتحاد الأوروبي (..) أن يعيد تحديد موقفه» بشأن سوريا.

وأضاف: «لم تتم استعادة الاستقرار في البلاد بشكل كامل... (لكن) يجب علينا تسريع العمليات لاتخاذ جميع التدابير اللازمة لتهيئة الظروف التي تسمح بعودة الأفراد إلى سوريا».

وتقول قبرص إنها تشهد تدفقاً متزايداً للمهاجرين السوريين من لبنان بشكل غير نظامي، على وقع تصعيد بين «حزب الله» وإسرائيل أضعف جهود لبنان في مراقبة مياهه الإقليمية ومنع مغادرة قوارب المهاجرين.

وقامت الحكومة بتعزيز الدوريات البحرية وتعليق معالجة طلبات اللجوء للسوريين، ما حرم الوافدين من الحصول على مزايا.

ودعا الوزير القبرصي إلى تقديم مزيد من الدعم المالي للبنان. ورأى أنه «إذا تُرك لبنان ينهار، فإن العواقب على الاتحاد الأوروبي بأكمله ستكون لا تحصى».

ويقول لبنان إنه يستضيف حوالي مليوني شخص من سوريا المجاورة - وهو أكبر عدد من اللاجئين في العالم بالنسبة لعدد السكان - ويحتاج إلى مساعدة من الدول المانحة.


رئيس الوزراء الإسباني سيعلن الأربعاء موعد اعتراف بلاده بالدولة الفلسطينية

رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز (رويترز)
رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز (رويترز)
TT

رئيس الوزراء الإسباني سيعلن الأربعاء موعد اعتراف بلاده بالدولة الفلسطينية

رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز (رويترز)
رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز (رويترز)

قال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، الجمعة، إنه سيعلن الأربعاء المقبل موعد اعتراف إسبانيا بالدولة الفلسطينية، مستبعداً أن يتم هذا الاعتراف في 21 مايو (أيار) المقبل إنما «في أيام لاحقة».

وقال سانشيز الاشتراكي، في مقابلة مع قناة «سيكستا» التلفزيونية لشرح سبب عدم المضي قدماً في هذا الاعتراف، الثلاثاء، وهو التاريخ الذي كان ذكره وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، «نحن ننسّق مع الدول الأخرى لنتمكّن من إصدار إعلان مشترك واعتراف مشترك».

وأشار بوريل الأسبوع الماضي، في مقابلة مع إذاعة إسبانية، إلى أن وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس أبلغه أنه تمّ اختيار تاريخ 21 مايو للإعلان.

ولم يحدد سانشيز الدول التي تجري حكومته معها حالياً مناقشات حول هذا الموضوع.

في مارس (آذار)، أعلن قادة إسبانيا وآيرلندا وسلوفينيا ومالطا، في بيان مشترك، أنّهم مستعدّون للاعتراف بالدولة الفلسطينية.

وأكد وزير الخارجية الآيرلندي مايكل مارتن، الثلاثاء، أنّ بلاده ستعترف بالدولة الفلسطينية «قبل نهاية» مايو، من دون أن يحدّد موعداً لذلك.

واعترفت 137 دولة بحسب إحصاء فلسطيني من الدول الـ193 الأعضاء في الأمم المتحدة، حتى الآن، بالدولة الفلسطينية.

واندلعت الحرب في غزة على أثر هجوم غير مسبوق شنّته «حماس» على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، أسفر عن مقتل أكثر من 1170 شخصاً، وفق تعداد لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» يستند إلى أرقام رسمية إسرائيلية.

ورداً على الهجوم، نفذ الجيش الإسرائيلي حملة قصف مدمّرة وعمليات برية في قطاع غزة أدت إلى مقتل أكثر من 35300 شخص حتى الآن، وفق وزارة الصحة في غزة.

وبالحديث عن الوضع في غزة، انتقد سانشيز مجدداً رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الجمعة، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

ولدى سؤاله عمّا إذا يعدّ ما يحصل في غزة إبادة، تجنّب سانشيز الإجابة، لكنه قال ثلاث مرات إن «لديه شكوكاً جدّية» حول احترام إسرائيل لحقوق الإنسان.

وأجرى مقارنة بين الغزو الروسي لأوكرانيا والهجوم الإسرائيلي على غزة، قائلاً: «في أوكرانيا، منطقياً، لا يمكن انتهاك سلامة أراضي البلد كما تفعل روسيا». وأضاف: «وفي فلسطين، ما لا يمكننا فعله هو عدم احترام القانون الإنساني الدولي، وهو ما تفعله إسرائيل».

ولفت إلى أن سياسة مدريد «تحظى بتقدير المجتمع الدولي سواء من وجهة نظر الحكومة الأوكرانية أو من وجهة نظر المجتمع العربي».


رئيس الوزراء السلوفاكي يخضع لعملية ثانية... ووضعه «حرج»

صحافيون وقوات أمن خارج المستشفى حيث خضع رئيس وزراء سلوفاكيا لعملية ثانية (د.ب.أ)
صحافيون وقوات أمن خارج المستشفى حيث خضع رئيس وزراء سلوفاكيا لعملية ثانية (د.ب.أ)
TT

رئيس الوزراء السلوفاكي يخضع لعملية ثانية... ووضعه «حرج»

صحافيون وقوات أمن خارج المستشفى حيث خضع رئيس وزراء سلوفاكيا لعملية ثانية (د.ب.أ)
صحافيون وقوات أمن خارج المستشفى حيث خضع رئيس وزراء سلوفاكيا لعملية ثانية (د.ب.أ)

خضع رئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيكو لعملية جراحية جديدة بعد يومين من محاولة اغتياله ولا يزال وضعه الصحي «حرجاً»، بحسب ما أعلن نائبه الجمعة، بينما فتشت الشرطة منزل المشتبه به.

ونُقل فيكو (59 عاماً) إلى المستشفى بعد إطلاق النار عليه، الأربعاء، بينما كان يتحدث إلى حشد من أنصاره بعد اجتماع في بلدة هاندلوفا بوسط البلاد، كما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية. وقال نائب رئيس الوزراء روبرت كاليناك، في تصريحات لصحافيين في مستشفى «بانسكا بيستتريتسا» بوسط البلاد، إن فيكو «خضع لعملية جراحية استمرت زهاء ساعتين». وكان فيكو قد خضع لعملية جراحية أولى استمرت 5 ساعات، بعيد نقله جواً من مكان الهجوم.

وأضاف كاليناك، الذي يشغل أيضاً حقيبة الدفاع، أن «وضعه لا يزال حرجاً. يجب الانتظار بلا شك بضعة أيام لرؤية كيف سيتطور».

من جهته، قال مدير مستشفى بانسكا بيستريتسا، إن فيكو ظل «واعياً»، رغم أنه في حالة «خطيرة». وفي وقت سابق الجمعة، ذكرت وسائل إعلام محلية أن الشرطة السلوفاكية فتشت منزل الرجل المتهم بإطلاق النار. وأظهرت لقطات بثتها محطة «ماركيزا تي في» عناصر الشرطة يرافقون المشتبه به الذي كان يرتدي سترة واقية من الرصاص وخوذة، إلى الشقة التي كان يقيم فيها مع زوجته في بلدة ليفيس الغربية. وقالت المحطة الخاصة: «بقي عناصر الشرطة في الشقة لساعات عدة... وأخذوا جهاز الكومبيوتر ووثائق من الشقة».

ولم تكشف الشرطة عن هوية المشتبه به، لكن وسائل إعلام عرفته بأنه كاتب يبلغ 71 عاماً واسمه يوراج سينتولا.

وتولى روبرت فيكو رئاسة الوزراء أربع مرات وهو سياسي مخضرم، وعاد إلى المنصب في أكتوبر (تشرين الأول). ومنذ ذلك الحين، أدلى المسؤول بسلسلة من التصريحات أدّت إلى توتر العلاقات بين سلوفاكيا وجارتها أوكرانيا التي شكك في سيادتها. وبعد انتخابه، توقفت سلوفاكيا عن إرسال الأسلحة إلى أوكرانيا التي غزتها روسيا عام 2022.


أوروبا تهدد «مايكروسوفت» بعقوبات على خلفية التضليل المرتبط بالذكاء الاصطناعي

شعار «مايكروسوفت» خارج مقر الشركة في باريس (رويترز)
شعار «مايكروسوفت» خارج مقر الشركة في باريس (رويترز)
TT

أوروبا تهدد «مايكروسوفت» بعقوبات على خلفية التضليل المرتبط بالذكاء الاصطناعي

شعار «مايكروسوفت» خارج مقر الشركة في باريس (رويترز)
شعار «مايكروسوفت» خارج مقر الشركة في باريس (رويترز)

هددت المفوضية الأوروبية، اليوم الجمعة، موقع «بينغ»، التابع لمجموعة «مايكروسوفت»، بعقوبات مالية؛ لعدم استجابته لطلباتها بالحصول على معلومات حول مخاطر المعلومات المضللة المرتبطة بوظائف الذكاء الاصطناعي لمُحرك البحث.

وقبل أسابيع قليلة من الانتخابات الأوروبية التي تقام بين 6 و9 يونيو (حزيران) المقبل، تمارس بروكسل ضغوطاً على المنصات الرقمية الكبرى للحد من مخاطر التلاعب بالرأي العام، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وفي 14 مارس (آذار) الماضي، طلبت المفوضية توضيحات من «مايكروسوفت» بشأن المخاطر الناجمة عن وظائف الذكاء الاصطناعي التوليدي في محرك البحث «بينغ»، ولا سيما في خاصيتي «كوبايلوت إن بينغ (Copilot in Bing)»، و«إيمدج كرييتر باي ديزاينر (Image Creator by Designer)»، لكنها لم تحصل بعدُ على كل المعلومات المطلوبة.

ويُشتبه خصوصاً بأن أنظمة الذكاء الاصطناعي هذه تنشر إجابات كاذبة على أسئلة المستخدمين، بالإضافة إلى صور ومقاطع فيديو أو أصوات جرى إنشاؤها أو تعديلها بشكل مصطنَع، لكنها تبدو كأنها حقيقية (تقنية «التزييف العميق»).

مخاوف متعلقة بروسيا

وتخشى بروكسل من أن يؤدي الانتشار الواسع لمثل هذا المحتوى إلى تضليل الناخبين ويشكّل انتهاكاً لقانون الخدمات الرقمية «DSA» الذي دخل حيز التنفيذ، العام الماضي.

وتواجه روسيا خصوصاً اتهامات منتظمة بمحاولة التلاعب بالرأي العام في الدول الغربية، من خلال الترويج لمعلومات مزيفة على شبكات التواصل الاجتماعي.

لذلك أمرت المفوضية «مايكروسوفت»، الجمعة، بتقديم المعلومات المطلوبة، بموجب قانون الخدمات الرقمية الذي يُلزم المنصات الرقمية الكبيرة جداً مثل «بينغ»، بتقويم المخاطر المرتبطة بخدماتها، واعتماد تدابير لتخفيف هذه المخاطر.

وأمام الشركة حالياً مهلة حتى 27 مايو (أيار) الحالي، لتقديم المعلومات المطلوبة.

غرامات وجزاءات

في حال عدم استجابة «بينغ» في الوقت المطلوب، قد تفرض المفوضية الأوروبية غرامات تصل إلى 1 في المائة من إجمالي مبيعاتها العالمية، ومدفوعات جزائية تصل إلى 5 في المائة من مبيعاتها العالمية اليومية.

وأكدت «مايكروسوفت»، في اتصال مع «وكالة الصحافة الفرنسية»، أنها «تعاونت بشكل كامل» مع السلطة التنفيذية الأوروبية، في إطار طلبها الحصول على معلومات.

وقال ناطق باسم المجموعة: «نحن ملتزمون بالإجابة عن أسئلتهم، ومشاركة مزيد من المعلومات حول نهجنا تجاه الأمن الرقمي والامتثال لقانون الخدمات الرقمية»، مشدداً على التزام المجموعة بـ«توفير تجارب آمنة عبر الإنترنت» للمستخدمين.


روسيا تعلن السيطرة على 12 قرية لخلق مناطق حدودية عازلة لكن مدينة خاركيف ليست هدفاً

من عمليات نقل كبار السن من منطقة خاركيف (رويترز)
من عمليات نقل كبار السن من منطقة خاركيف (رويترز)
TT

روسيا تعلن السيطرة على 12 قرية لخلق مناطق حدودية عازلة لكن مدينة خاركيف ليست هدفاً

من عمليات نقل كبار السن من منطقة خاركيف (رويترز)
من عمليات نقل كبار السن من منطقة خاركيف (رويترز)

أعلنت روسيا، الجمعة، أن جيشها يواصل التقدم في شمال شرقي أوكرانيا وأنه سيطر على 12 قرية في منطقة خاركيف خلال أسبوع منذ إطلاق هجوم بري جديد كبير، فيما أكد قائد الجيش الأوكراني أولكسندر سيرسكي، الجمعة، أن القوات الروسية وسعت منطقة القتال المحتدم بنحو 70 كيلومتراً حين شنت هجوماً في المنطقة، إلا أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي حذر في اليوم السابق من «صعوبة الأوضاع» في الجهة الشمالية الشرقية، قال الجمعة إن القوات الروسية تقدمت لمسافة 10 كيلومترات لكن الوضع «استقر» اليوم.

بنايات تعرضت للقصف بسالتيفكا في خاركيف (رويترز)

ونقل موقع «آر بي سي - أوكرانيا» عن زيلينسكي قوله للصحافيين «اليوم أوقفت قواتنا الدفاعية الروس حيث هم الآن. أعمق نقطة في تقدمهم هي 10 كيلومترات». وذكر أن روسيا شنت الهجوم لإجبار أوكرانيا على إرسال كتائب إضافية من جنود الاحتياط إلى القتال. وأضاف أنه يتوقع احتدام القتال في الوقت الذي تستعد فيه القوات الأوكرانية أيضاً للدفاع عن منطقة سومي بشمال البلاد.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن «وحدات من مجموعة الشمال حررت 12 بلدة في منطقة خاركيف... وتواصل التقدم في عمق دفاعات العدو». وقال الرئيس فلاديمير بوتين في وقت سابق، الجمعة، إن القوات الروسية التي تتقدم في منطقة خاركيف تنشئ «منطقة عازلة» لحماية المناطق الحدودية الروسية، لكنه قال إن السيطرة على مدينة خاركيف نفسها ليست جزءاً من خطة روسيا في الوقت الراهن.

توجيه الناس داخل مترو خاركيف للاحتماء بسبب الهجوم الروسي (إ.ب.أ)

وأضاف بوتين، الذي أدلى بهذه التصريحات في مؤتمر صحافي خلال زيارة دولة للصين، كما نقلت عنه «رويترز»، أن تقدم روسيا في الآونة الأخيرة في منطقة خاركيف جاء رداً على قصف أوكرانيا لمناطق حدودية روسية مثل بيلغورود. وتابع: «بالنسبة لما يحدث في منطقة خاركيف، فهذا خطأ (أوكرانيا) لأنها تنفذ هجمات وتواصل ذلك وللأسف تقصف أحياء سكنية في المناطق الحدودية، من بينها بيلغورود».

وأردف: «المدنيون يموتون هناك. ومن الواضح أنهم يقصفون وسط المدينة بشكل مباشر فضلاً عن المناطق السكنية. وقلت علناً إذا استمر هذا الحال، فسنضطر إلى إنشاء حزام أمني أو منطقة عازلة. هذا ما نفعله الآن».

وقال بوتين عند سؤاله عما إذا كانت القوات الروسية تعتزم السيطرة على مدينة خاركيف، ثانية كبرى مدن أوكرانيا: «بالنسبة لخاركيف، لا توجد مثل هذه الخطط في الوقت الحالي».

وصرّح سيرغي شويغو، الذي تولى أخيراً منصب رئيس مجلس الأمن الروسي، بأن القوات الروسية تحرز تقدماً على الجبهات كافة دون الخوض في التفاصيل. وقد تنطوي تصريحات شويغو على احتمال توغل روسي أعمق في الأراضي الأوكرانية، سواء بهدف دفع كييف إلى سحب قواتها من خط المواجهة الساخن في دونباس شرق البلاد، أو للاستيلاء على مزيد من المناطق الأوكرانية.

بنايات تعرضت للقصف بسالتيفكا في خاركيف (رويترز)

ووفقاً لتقديرات كيريلو بودانوف، رئيس الاستخبارات العسكرية الأوكرانية، فإن روسيا تعتزم شن هجوم آخر عابر للحدود باتجاه مدينة سومي الواقعة شمال غربي أوكرانيا. ويعتقد بودانوف أن «مجموعة صغيرة من القوات الروسية تتركز في تلك المنطقة وجاهزة للتحرك والمضي قدماً في الهجوم المرتقب».

ويرى المحلل العسكري الروسي، أناتولي ماتفيتشوك، أن سيطرة روسيا على خاركيف ستشكل «نقطة تحول» في مسار الحرب، وستوجه ضربة قوية للقدرات الصناعية الأوكرانية.

من جانبه، يقول أولكساندر موسيينكو، رئيس مركز الدراسات العسكرية والسياسية في كييف، إن «الاستراتيجية الروسية تهدف إلى محاصرة خاركيف بعدّها مركزاً إقليمياً». وبهذه الطريقة، لن يقتصر الأمر على إنشاء منطقة عازلة بعمق 10 - 15 كم فحسب، بل سيتيح لروسيا خيار مهاجمة خاركيف في وقت لاحق.

زيلينسكي يزور جبهة خاركيف (أ.ف.ب)

قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، الجمعة، إن أوكرانيا بحاجة إلى مزيد من الأسلحة بعيدة المدى للتصدي للتوغل الروسي في منطقة خاركيف، إذ لا يزال الوضع «مأساوياً للغاية» في ثانية كبرى المدن في البلاد. وقالت بيربوك على هامش اجتماع في ستراسبورغ إنه من المهم قطع طرق الإمداد الروسية وتزويد أوكرانيا بأسلحة «يمكن استخدامها على مسافات متوسطة وبعيدة». وأضافت: «نعمل مع شركاء لتحقيق هذا الأمر... الوضع بشكل عام صعب للغاية». وأصبحت ألمانيا ثاني أكبر مزود بالأسلحة لأوكرانيا منذ الغزو الروسي في عام 2022، لكن المستشار أولاف شولتس يحجم حتى الآن عن تزويد أوكرانيا بصواريخ بعيدة المدى.

من عمليات نقل كبار السن من منطقة خاركيف (أ.ف.ب)

لكن يعتقد القائد الأعلى لقوات حلف شمال الأطلسي «الناتو» في أوروبا، الجنرال كريستوفر كافولي، أن أوكرانيا يمكنها «الحفاظ على خطوطها» في مواجهة الهجوم الروسي في منطقة خاركيف. وأشار كافولي، خلال حديثه في مقر الحلف بعد اجتماع لرؤساء أركان الدول الأعضاء بحلف شمال الأطلسي، إلى أن «الروس ليست لديهم الأعداد اللازمة لتحقيق اختراق استراتيجي».

وقال الجنرال الأميركي إن الجيش الروسي يحاول استعادة الأراضي التي خسرها في خاركيف، مع تحقيق بعض المكاسب المحلية، لكن موسكو لم تحشد بعد ما يكفي من القوات للقيام بهجوم واسع. وأضاف: «الأهم من ذلك، أنهم لا يملكون المهارة ولا القدرة على العمل بالنطاق الواسع اللازم للاستفادة من أي اختراق لتحقيق ميزة استراتيجية».

زيلينسكي يزور جبهة خاركيف (أ.ف.ب)

وخلال زيارته لخاركيف وصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الوضع في المنطقة بأنه مستقر. وكتب زيلينسكي عبر صفحته على منصة «تلغرام»، الخميس: «الوضع بشكل عام يمكن السيطرة عليه، ومقاتلونا يلحقون خسائر ملحوظة بالمحتلين». وقال إن التعزيزات قادمة. وقالت هيئة الأركان الأوكرانية في أحدث تقاريرها عن الوضع إن هناك نجاحاً في إبطاء الهجوم الروسي الكبير الجاري منذ أسبوع تقريباً. وتابع التقرير، كما نقلت عنه «الوكالة الألمانية» أنه تم إحباط «خطط العدو للتوغل إلى مواقع أعمق بقدر الإمكان في فوفشانسك وتحصين نفسه هناك». ويجري القتال في الجزء الشمالي من المدينة. وأعلنت هيئة الأركان الأوكرانية أيضاً أن الوضع تحت السيطرة.

وحذر زيلينسكي أوروبا من أن تهاجم روسيا منظومة الغاز. وقال الزعيم الأوكراني يوم الخميس لنظيره البولندي، إن أوروبا تحتاج إلى أن تكون متيقنة من أنها مستعدة لأي هجمات صاروخية روسية محتملة على منظومة نقل الغاز. وقال زيلينسكي في خطابة المسائي يوم الخميس إنه تحدث مع رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك بهذا الشأن.

وقبل اندلاع الحرب، كان عدد سكان مدينة خاركيف يبلغ 1.4 مليون نسمة، ما يجعلها ثالث أهم مدينة في أوكرانيا من الناحية الاقتصادية بعد العاصمة كييف ومدينة دنيبرو.

ونظراً لقربها الشديد من الحدود الروسية، تفتقر المدينة إلى دفاعات جوية كافية، وقد تعرضت مراراً لقصف روسي مدمر بصواريخ باليستية وصواريخ مضادة للطائرات معدلة وقنابل انزلاقية. كما أن عدم تمكن الجيش الأوكراني من استخدام أسلحته الصاروخية بعيدة المدى، لاستهداف القوات الروسية المحتشدة خلف الحدود، بسبب القيود التي تفرضها الولايات المتحدة، يضاعف من الخطر على المدينة.

دبابة أوكرانية مدمرة في خاركيف (رويترز)

ورغم ذلك، لا تزال واشنطن متمسكة بموقفها. ومساء الخميس، جددت نائبة المتحدث باسم البنتاغون، سابرينا سينغ، خلال مؤتمرها الصحافي القول إن الولايات المتحدة لم تغير موقفها، وإنها لا تزال تعتقد أن المعدات والقدرات التي تمنحها مع دول أخرى لأوكرانيا: «يجب أن تستخدم لاستعادة الأراضي ذات السيادة الأوكرانية».

ورداً على سؤال عمّا إذا كان هذا طلب الأوكرانيين أو أنه شرط ملزم مصاحب لتسليم الأسلحة، قالت سينغ: «لقد جعلنا طلباتنا علنية جداً في هذا الشأن. مرة أخرى، أود أن أكرر أنه خلال كل اجتماعات مجموعة الاتصال الدفاعية عن أوكرانيا التي يعقدها الوزير لويد أوستن، يؤكد فيها أن الأسلحة المقدمة، مخصصة للاستخدام في ساحة المعركة». وأضافت: «يتحدث الوزير مع نظيره الأوكراني، عن أفضل السبل لاستخدام هذه القدرات، ونعتقد أن ذلك يقع داخل الأراضي الأوكرانية».

هذا، وقد قالت شركة «ماكسار» الأميركية للأقمار الاصطناعية التجارية، إن ضربة أوكرانية بعيدة المدى على قاعدة بيلبك الجوية التي تسيطر عليها روسيا في شبه جزيرة القرم دمرت ثلاث طائرات حربية روسية ومنشأة للوقود قرب مدرجها الرئيسي. واستندت الشركة إلى صور أقمار اصطناعية التقطت الخميس، وأظهرت تدمير طائرتين مقاتلتين من طراز ميغ - 31 ومقاتلة من طراز سو - 27. وأضافت أن الهجوم أسفر أيضاً فيما يبدو عن إلحاق أضرار بمقاتلة من طراز ميغ - 29. ولم تعلن أوكرانيا صراحة مسؤوليتها عن ضرب القاعدة الجوية.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها اعترضت الجمعة أكثر من 100 مسيّرة أطلقتها أوكرانيا خلال الليل على جنوب البلاد، فوق البحر الأسود وشبه جزيرة القرم. وقالت الوزارة في بيان إنها اعترضت 51 طائرة مسيّرة وست مسيّرات بحرية في شبه جزيرة القرم و44 مسيّرة فوق منطقة كراسنودار وست طائرات مسيّرة أخرى فوق منطقة بيلغورود. وأضافت: «خلال الليل، دمّر الطيران البحري وزوارق دورية تابعة لأسطول البحر الأسود ست مسيّرات بحرية في مياه البحر الأسود».