عراقجي يرهن إحياء «النووي» بقرارات صعبة أميركياً وأوروبياً

قال إن الجولة السادسة قد تكون الأخيرة

المنسق الأوروبي لمحادثات فيينا حول البرنامج الإيراني إنريكي مورا يتحدث إلى كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي في فيينا أول من أمس (إ.ب.أ)
المنسق الأوروبي لمحادثات فيينا حول البرنامج الإيراني إنريكي مورا يتحدث إلى كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي في فيينا أول من أمس (إ.ب.أ)
TT

عراقجي يرهن إحياء «النووي» بقرارات صعبة أميركياً وأوروبياً

المنسق الأوروبي لمحادثات فيينا حول البرنامج الإيراني إنريكي مورا يتحدث إلى كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي في فيينا أول من أمس (إ.ب.أ)
المنسق الأوروبي لمحادثات فيينا حول البرنامج الإيراني إنريكي مورا يتحدث إلى كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي في فيينا أول من أمس (إ.ب.أ)

رهن كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي إمكانية التوصل للاتفاق الأسبوع المقبل، في مباحثات غير مباشرة بين إيران والولايات المتحدة لإحياء الاتفاق النووي، باتخاذ قرارات صعبة من الجانبين الأميركي والأوروبي حول القضايا الخلافية الرئيسية.
ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن عراقجي قوله بعد ساعات من انتهاء الجولة الخامسة في فيينا، إن الجولة السادسة والمتوقعة الأسبوع المقبل، قد تكون الأخيرة.
وبعد عشرة أيام من المفاوضات المكوكية برعاية الاتحاد الأوروبي، غادر الوفدان الإيراني والأميركي، العاصمة النمساوية، لإجراء المزيد من المشاورات في العواصم.
وقبل تصريحات عراقجي بساعات، أبلغ مبعوث الاتحاد الأوروبي الذي ينسق محادثات إحياء الاتفاق النووي الإيراني إنريكي مورا الصحافيين أنه يتوقع التوصل لاتفاق مع إيران خلال الجولة المقبلة من المحادثات التي ستبدأ في فيينا الأسبوع المقبل.
وقال مورا للصحافيين بعد اختتام الجولة الخامسة من المحادثات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران اليوم الأربعاء «أثق أن الجولة المقبلة ستكون الجولة التي سنتوصل فيها أخيرا لاتفاق»، حسب رويترز.
لكن دبلوماسيين كبارا من بريطانيا وفرنسا وألمانيا وهي من بين القوى الكبرى الموقعة على الاتفاق النووي المبرم في 2015 أبدوا المزيد من الحذر.
وقالت المجموعة الممثلة لدبلوماسيي الدول الأوروبية الثلاث الموقعة على الاتفاق النووي في بيان «واصلنا تحقيق تقدم واتضحت الآن أجزاء مهمة من الاتفاق المقبل لكن القرارات الأصعب قادمة. عملنا بالطبع وفقاً لمبدأ عدم الموافقة على شيء لحين الاتفاق على كل شيء». وأضاف البيان «ندرك جميعا أن الوقت ليس في صالح أحد. وقت اتخاذ القرارات الحاسمة يقترب. سنعاود الاجتماع الأسبوع المقبل».
وقال عراقجي إن «الكثير من الوفود كانت تأمل بأن تكون هذه الجولة من المفاوضات هي الجولة الأخيرة. مثلما قلت سابقا فقد توقعت بأننا ما زلنا لم نصل إلى حصيلة نهائية للتوافق. هنالك مسافة تفصلنا لكننا بطبيعة الحال لسنا بعيدين». وأضاف عراقجي أن «مواقفنا هي مواقف البلاد الحاسمة وما زالت قائمة. نحن لم نغير مواقفنا. إن المهم هو الإجراءات التنفيذية لعودة أميركا إلى الاتفاق النووي وتنفيذ التزاماتها وكيفية التحقق من ذلك ومن ثم عودة إيران إلى التزاماتها في الاتفاق النووي». واعتبر أن «من الطبيعي مواصلة المفاوضات لغاية تحقيق مواقف النظام»، لافتا إلى عدم تحديد موعد محدد للجولة المقبلة. وقال دبلوماسيان إن المحادثات، التي بدأت في أبريل (نيسان)، من المتوقع أن تعود للانعقاد يوم الخميس 10 يونيو (حزيران) لكن ذلك ليس مؤكدا بعد. ولن يترك مثل هذا التأجيل سوى ثمانية أيام للتوصل إلى اتفاق قبل الانتخابات الرئاسية الإيرانية، والتي من المرجح أن تؤدي لانتخاب رئيس محافظ.



تركيا تؤكد أن هدفها الاستراتيجي في سوريا هو القضاء على «الميليشيا الكردية»

وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)
TT

تركيا تؤكد أن هدفها الاستراتيجي في سوريا هو القضاء على «الميليشيا الكردية»

وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)

قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، يوم أمس (الجمعة)، إن القضاء على الميليشيا الكردية السورية المدعومة من الولايات المتحدة هو «الهدف الاستراتيجي» لبلاده، ودعا أعضاء الميليشيا إلى مغادرة سوريا أو إلقاء السلاح.

وفي مقابلة مع قناة «إن تي في» التركية، دعا فيدان أيضاً حكام سوريا الجدد - المعارضة المسلحة التي اجتاحت دمشق والمدعومة من أنقرة- إلى عدم الاعتراف بالميليشيا، المعروفة باسم "وحدات حماية الشعب».

يذكر أن المجموعة متحالفة مع الولايات المتحدة في الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) لكن تركيا تعتبرها «منظمة إرهابية» وتهديداً أمنياً.

وقال فيدان «يجب على أعضاء وحدات حماية الشعب غير السوريين مغادرة البلاد في أسرع وقت ممكن... يجب على مستوى القيادة بوحدات حماية الشعب بأكمله مغادرة البلاد أيضاً... بعد ذلك، يجب على من يبقوا أن يلقوا أسلحتهم ويواصلوا حياتهم».

وأضاف فيدان، أنه «مع تقدم المعارضة السورية المسلحة نحو دمشق والإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، طلبت تركيا في المحادثات التي كانت تجري في قطر في ذلك الوقت من إيران وروسيا عدم التدخل عسكرياً».