إسرائيل ستستبدل تقنين الكهرباء في الضفة بالاقتطاع من الأموال المجمدة

الإجراء يزيد من أزمات السلطة التي تعاني أصلاً نقصًا حادًا في الأموال

إسرائيل ستستبدل تقنين الكهرباء في الضفة بالاقتطاع من الأموال المجمدة
TT

إسرائيل ستستبدل تقنين الكهرباء في الضفة بالاقتطاع من الأموال المجمدة

إسرائيل ستستبدل تقنين الكهرباء في الضفة بالاقتطاع من الأموال المجمدة

أعلن مسؤول إسرائيلي، مساء أول من أمس، أن إسرائيل ستوقف تقنين الكهرباء في الضفة الغربية المحتلة بداعي عدم دفع المدن الفلسطينية الفواتير المستحقة لشركة الكهرباء الإسرائيلية، وقال إنها ستعمد بالمقابل إلى الاقتطاع من أموال الضرائب الفلسطينية المجمدة لديها لسداد جزء من هذه الفواتير.
وقال المسؤول، الذي طلب عدم ذكر اسمه، إنه سيتم اقتطاع مبلغ قدره نحو 60 مليون شيكل (13.5 مليون يورو) «كل شهر من الأموال المجمدة لدينا»، وذلك بهدف منع تراكم المبالغ المستحقة على الفلسطينيين لشركة الكهرباء الإسرائيلية، مضيفا أن المبالغ التي سيتم اقتطاعها لن تستخدم لسداد الفواتير المستحقة، بل للحيلولة دون تضاعف هذه الفواتير. لكن هذا الإجراء سيزيد من حدة معاناة السلطة الفلسطينية لأنها تعاني أصلا نقصا حادا في الأموال، ومن عدم قدرتها على الوفاء بالتزاماتها المالية، وهو ما جعلها تطلب من المجتمع الدولي مرارا الضغط على إسرائيل من أجل الإفراج عن أموال الضرائب.
وكانت الحكومة الإسرائيلية قد جمدت في يناير (كانون الثاني) الماضي تحويل مبلغ 106 ملايين يورو (123 مليون دولار) من أموال الضرائب التي تجبيها لصالح السلطة الفلسطينية، ردا على انضمام الفلسطينيين إلى المحكمة الجنائية الدولية.
وقطعت شركة الكهرباء الإسرائيلية الأربعاء الماضي التيار عن مدينتي جنين ونابلس في شمال الضفة الغربية المحتلة لتخفيف الفاتورة التي يتوجب على السلطة الفلسطينية دفعها، وهو ما جعل هاتين المدينتين الفلسطينيتين تغرقان في العتمة لساعة واحدة.
من جهة ثانية، أعلن الجيش الإسرائيلي مساء أول من أمس أن وحدة أمنية أحبطت محاولة من جانب شخص فلسطيني لطعن جندي عند مفترق طرق «جوش عتصيون» جنوب الضفة الغربية.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه لم تقع أي إصابات بين الجنود في الحادث، وإنه تم القبض على المهاجم، ونقله إلى جهات التحقيق لاستجوابه، بحسب صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية.
وفي شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي تم القبض على امرأة فلسطينية بعد قيامها بطعن رجل إسرائيلي، ما أسفر عن إصابته بجراح طفيفة عند مفترق الطرق نفسه.
ويذكر أن عددا من الإسرائيليين كانوا تعرضوا خلال الأشهر الماضية لحوادث طعن ودهس على خلفية التوترات والاشتباكات بين الشرطة الإسرائيلية والفلسطينيين، احتجاجا على دخول جماعات يهودية باحات المسجد الأقصى لأداء الصلوات.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.