كشف السفير الإسرائيلي في واشنطن ولدى الأمم المتحدة، غلعاد إردان، أمس الأربعاء، عن أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أبلغ كلاً من وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، ووزير الخارجة البريطاني دومينيك راب، اللذين التقاهما بمقره في القدس الغربية، أن إسرائيل ترفض أن يتم تحويل المساعدات القطرية إلى قطاع غزة؛ أيضاً عبر السلطة الفلسطينية ما دامت تعمل ضدها.
وقال إردان، في تصريحات صحافية لخص فيها زيارة الوزيرين راب وبلينكن، إن «(حماس) هي العدو المطلق لنا، وليس بالإمكان إجراء حوار معها، ويدرك الأميركيون ذلك. ولكن، أيضاً السلطة الفلسطينية تتخذ مواقف معادية لإسرائيل ولن نمنحها هذا الامتياز بتوزيع الأموال القطرية ما دامت تستمر في خطوات سلبية ضدنا، مثل دفع رواتب للمخربين، أو التوجه ضدنا إلى (الجنائية الدولية) في لاهاي، فنحن لن نجري حواراً سياسياً معها ولن نثق بأنها تستحق تولي المسؤولية في قطاع غزة». وتابع أن «الأميركيين يريدون العمل من أجل تقوية الاقتصاد الفلسطيني، ولا نعارض ذلك. ويريدون تقوية السلطة على حساب (حماس)، حتى تستأنف مفاوضات السلام، ولا نتدخل في ذلك، مع العلم بأن أبو مازن ليس شخصاً لديه قدرة أو رغبة للتحدث معه والوصول إلى نهاية الصراع. ولكن عندما يطالبوننا بالسماح بمساعدات قطرية بقيمة 40 مليون دولار في الشهر وتوجد مداولات في مجلس حقوق الإنسان في جنيف يحاول خلالها الفلسطينيون تشكيل لجنة تحقيق دائمة ضد إسرائيل حول عملية (حارس الأسوار)... فهل نكافئهم على ذلك؟».
وكان رئيس الوزراء نتنياهو التقى، أمس، وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب، وشكره شخصياً وطلب أن ينقل شكره أيضاً إلى رئيس وزرائه، بوريس جونسون، «على دعمكما القاطع والثابت لحقنا في الدفاع عن أنفسنا خلال العملية الأخيرة، مما نثمنه عالياً». ورد راب قائلاً: «أُوجد هنا بصفتي صديقاً يؤيد إسرائيل بشدة. حيث نتطلع إلى بحث علاقاتنا الثنائية وكذلك الدفع بمزيد من المواضيع قدماً. ويمكنك أن تعتمد علينا دائماً».
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي، غابي أشكنازي، إن حكومته تسعى مع المجتمع الدولي لإضعاف حركة «حماس»؛ «لأن في هذا مصلحة إسرائيلية وفلسطينية وإقليمية ودولية». ودعا الحكومة البريطانية إلى وضع «حماس» على «لائحة تنظيمات الإرهاب لمنعها من تعزيز قوتها ولمنع التمويل عنها». وقال إن «حماس» أصبحت «جزءاً من المحور الإيراني، الذي يعمل كل ما في وسعه لتوسيع دائرة العداء لإسرائيل ولسائر دول المنطقة، من خلال تطوير قدرات نووية عسكرية وإرسال ميليشيات إلى دول عدة تكرس فيها نفوذها».
وذكر أشكنازي أن «الطائرة المسيّرة الانتحارية التي اخترقت المجال الجوي الإسرائيلي خلال الحرب، انطلقت من المكان نفسه الذي انطلقت منه طائرات إيرانية شبيهة إلى دول التحالف».
من جهة ثانية، قالت مصادر سياسية في تل أبيب إن إسرائيل أبلغت بلينكن أنها ستوافق على إعادة إعمار غزة؛ «فقط في حال تشكيل نظام دولي يمنع تعاظم قوة (حماس) مجدداً». وقالت صحيفة «يسرائيل هيوم»، أمس، إن أشكنازي طرح أمام نظيره الأميركي خطة لإدخال مساعدات إلى قطاع غزة، بحيث يتم الفصل بين «مساعدات إنسانية أساسية؛ مثل التزويد بالماء والكهرباء»، وبين إعادة الإعمار. وأضاف أن إدخال المواد لإعادة الإعمار سيكون مشروطاً بشروط؛ «بينها إقامة نظام مراقبة بالتعاون مع الأمم المتحدة للتأكد من الجهة التي يذهب إليها أي دولار وأي كيس إسمنت».
تل أبيب تشترط قطع رواتب الأسرى لتسليم السلطة الدعم القطري
نتنياهو ناقش الملف مع بلينكن وراب
تل أبيب تشترط قطع رواتب الأسرى لتسليم السلطة الدعم القطري
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة