بريطانيا تدعو إسرائيل والفلسطينيين للعودة إلى حل الدولتين

وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب (رويترز)
وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب (رويترز)
TT

بريطانيا تدعو إسرائيل والفلسطينيين للعودة إلى حل الدولتين

وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب (رويترز)
وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب (رويترز)

دعا وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب عشية محادثات يجريها اليوم (الأربعاء) في إسرائيل والأراضي الفلسطينية إلى إنهاء «دوامة العنف» عبر العودة إلى الحل القائم على أساس الدولتين، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وتأتي زيارة راب التي تستغرق يوما واحدا بعد أن كان نظيره الأميركي أنتوني بلينكن قد تعهد أمس (الثلاثاء) خلال جولة له في الشرق الأوسط بإعادة بناء العلاقات الأميركية مع الفلسطينيين عبر إعادة فتح قنصلية في القدس وتقديم الأموال لمساعدة قطاع غزة.
وقالت الخارجية البريطانية إن راب سيلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في رام الله، إلى جانب كبار المسؤولين في حكومتيهما.
وتأتي هذه التحركات الدبلوماسية لدعم ترسيخ وقف إطلاق النار الهش بين إسرائيل و«حماس» والذي أنهى تصعيدا داميا استمر أحد عشر يوما.
ورحب راب بوقف إطلاق النار قائلا في بيان إن «من المهم أن يركز جميع الأطراف الآن على ضمان استمراره».
واعتبر أن الأحداث الأخيرة «تظهر الحاجة الملحة لإحراز تقدم حقيقي نحو مستقبل أكثر إيجابية لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين وكسر حلقة العنف التي أودت بحياة كثيرين».
وشدد راب على أن «المملكة المتحدة تدعم حل الدولتين باعتباره الطريقة الأفضل لتحقيق سلام دائم».



أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
TT

أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)

خلُص تقرير جديد إلى أن عدد ضحايا الأسلحة المتفجرة من المدنيين وصل إلى أعلى مستوياته عالمياً منذ أكثر من عقد من الزمان، وذلك بعد الخسائر المدمرة للقصف المُكثف لغزة ولبنان، والحرب الدائرة في أوكرانيا.

ووفق صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد قالت منظمة «العمل على الحد من العنف المسلح» (AOAV)، ومقرها المملكة المتحدة، إن هناك أكثر من 61 ألف مدني قُتل أو أصيب خلال عام 2024، بزيادة قدرها 67 في المائة على العام الماضي، وهو أكبر عدد أحصته منذ بدأت مسحها في عام 2010.

ووفق التقرير، فقد تسببت الحرب الإسرائيلية على غزة بنحو 55 في المائة من إجمالي عدد المدنيين المسجلين «قتلى أو جرحى» خلال العام؛ إذ بلغ عددهم أكثر من 33 ألفاً، في حين كانت الهجمات الروسية في أوكرانيا السبب الثاني للوفاة أو الإصابة بنسبة 19 في المائة (أكثر من 11 ألف قتيل وجريح).

فلسطينيون يؤدون صلاة الجنازة على أقاربهم الذين قُتلوا بالغارات الجوية الإسرائيلية في مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح (د.ب.أ)

وشكّلت الصراعات في السودان وميانمار معاً 8 في المائة من إجمالي عدد الضحايا.

ووصف إيان أوفيرتون، المدير التنفيذي لمنظمة «العمل على الحد من العنف المسلح»، الأرقام بأنها «مروعة».

وأضاف قائلاً: «كان 2024 عاماً كارثياً للمدنيين الذين وقعوا في فخ العنف المتفجر، خصوصاً في غزة وأوكرانيا ولبنان. ولا يمكن للمجتمع الدولي أن يتجاهل حجم الضرر الناجم عن هذه الصراعات».

هناك أكثر من 61 ألف مدني قُتل أو أصيب خلال عام 2024 (أ.ب)

وتستند منظمة «العمل على الحد من العنف المسلح» في تقديراتها إلى تقارير إعلامية باللغة الإنجليزية فقط عن حوادث العنف المتفجر على مستوى العالم، ومن ثم فهي غالباً ما تحسب أعداداً أقل من الأعداد الحقيقية للمدنيين القتلى والجرحى.

ومع ذلك، فإن استخدام المنظمة المنهجية نفسها منذ عام 2010 يسمح بمقارنة الضرر الناجم عن المتفجرات بين كل عام، ما يُعطي مؤشراً على ما إذا كان العنف يتزايد عالمياً أم لا.