النفط يواصل الصعود في جلسة غير مستقرة

إنتاج مصافي تكرير الخام الأوروبية يرتفع 6 % في أبريل

شهدت أسعار النفط ارتفاعاً في بداية تداولات جلسة أمس ثم تراجعت منتصف التعاملات لتعود بعد ذلك إلى الصعود (رويترز)
شهدت أسعار النفط ارتفاعاً في بداية تداولات جلسة أمس ثم تراجعت منتصف التعاملات لتعود بعد ذلك إلى الصعود (رويترز)
TT

النفط يواصل الصعود في جلسة غير مستقرة

شهدت أسعار النفط ارتفاعاً في بداية تداولات جلسة أمس ثم تراجعت منتصف التعاملات لتعود بعد ذلك إلى الصعود (رويترز)
شهدت أسعار النفط ارتفاعاً في بداية تداولات جلسة أمس ثم تراجعت منتصف التعاملات لتعود بعد ذلك إلى الصعود (رويترز)

ارتفعت أسعار النفط خلال تعاملات غير مستقرة أمس (الثلاثاء)، لتظل قرب أعلى مستوياتها في أسبوع بعد أن قفزت أكثر من 3% في الجلسة السابق، مع انحسار توقعات المستثمرين لعودة مبكرة لصادرات إيران النفطية إلى أسواق الخام العالمية.
كانت أسعار النفط قد شهدت ارتفاعاً في بداية تداولات جلسة أمس، ثم تراجعت منتصف التعاملات، لتعود بعد ذلك لاتجاهها الصعودي.
ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 0.4% إلى 68.67 دولار للبرميل بحلول الساعة 15:19 بتوقيت غرينتش، بعد أن قفزت 3% يوم الاثنين. وارتفعت عقود الخام الأميركي غرب تكساس الوسيط 0.3% لتسجل 66.26 دولار للبرميل، بعد صعودها 3.9% في الجلسة السابقة.
ومن المقرر استئناف المفاوضات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران في فيينا هذا الأسبوع. وانتعشت حظوظ المحادثات بعد أن مددت طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية اتفاق مراقبة للبرنامج النووي الإيراني.
كان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، قد قال يوم الأحد إن الولايات المتحدة غير متأكدة بعد أن كانت إيران ستمتثل لالتزاماتها النووية بما يسمح برفع العقوبات حتى مع إحراز تقدم في المحادثات الجارية.
وقال «كومرتس بنك» في مذكرة، وفق «رويترز»: «يبدو أن السوق لم تعد تتوقع عودة الاتفاق النووي بين الولايات المتحدة وإيران في المستقبل القريب، وبالتالي عودة صادرات النفط الإيرانية سريعاً إلى السوق العالمية».
وحتى مع عودة إمدادات إيران النفطية، توقّع «غولدمان ساكس» أن تشهد أسعار النفط ارتفاعاً يصل بها إلى 80 دولاراً للبرميل خلال الربع الأخير من العام الجاري.
وأرجع المصرف الأميركي ذلك إلى أن السوق لم تُحسن تقدير التعافي في الطلب، وذلك رغم الاستئناف المحتمل للإمدادات الإيرانية من الخام. وقال المصرف في مذكرة بتاريخ يوم الأحد: «تظل المبررات لارتفاع أسعار النفط كما هي بالنظر إلى الارتفاع الكبير في الطلب مع توسّع نطاق التحصين من (كورونا) في مواجهة إمدادات لا تتّسم بالمرونة».
وأضاف أن افتراض عودة الصادرات الإيرانية في يوليو (تموز) المقبل، لا يمنع أن أسعار برنت ما زالت بصدد الوصول إلى 80 دولاراً بحلول الربع الرابع.
قال «غولدمان ساكس»، إن تعافي الطلب في أسواق الدول المتقدمة سيعادل أثر الضربة التي تلقّاها الاستهلاك مؤخراً، بسبب الجائحة، وما استتبعه ذلك من بطء محتمل في التعافي في جنوب آسيا وأميركا اللاتينية.
وتوقّع المصرف أن الطلب سيزيد 4.6 مليون برميل يومياً حتى نهاية العام، مشيراً إلى أن أغلب الزيادة مرجّح في الأشهر الثلاثة المقبلة.
وقال في المذكرة: إن «التنقلات تتزايد بسرعة في الولايات المتحدة وأوروبا، مع تسارع وتيرة التحصين ورفع إجراءات العزل العامّ، ومع تزايد حركة قطاع الشحن والأنشطة الصناعية أيضاً».
كما توقّع المصرف أن تقوم «أوبك» بمعادلة أي زيادة للإنتاج الإيراني من خلال وقف زيادة الإنتاج في النصف الثاني من العام الجاري لمدة شهرين.
في الأثناء، أظهرت بيانات من «يورو أويل ستوك» أمس، أن مصافي التكرير الأوروبية أنتجت 8.9 مليون برميل يومياً من المنتجات النفطية في أبريل (نيسان)، بانخفاض 4.1% عن مارس (آذار)، لكن بزيادة أكثر من 6% مقارنةً مع الشهر نفسه من العام الماضي.
وأنتجت مصافي التكرير نحو 2.1 مليون برميل يومياً من البنزين بانخفاض 4.1% عن مارس، لكن الإنتاج قفز نحو 24% مقارنةً مع أبريل 2020.
وانخفض إنتاج نواتج التقطير 4.5% على أساس شهري إلى 4.4 مليون برميل يومياً. وبلغ استهلاك مصافي التكرير من الخام في أبريل 8.6 مليون برميل يومياً بانخفاض 3.1% عن مارس، لكنه مرتفع 4.3% عن مستواه قبل عام.



 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
TT

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)

رفعت وكالة موديز للتصنيف الائتماني، اليوم، تصنيف السعودية إلى «Aa3» من«A1»، مشيرة إلى جهود المملكة لتنويع اقتصادها بعيداً عن النفط.

وتستثمر المملكة، أكبر مصدر للنفط في العالم، مليارات الدولارات لتحقيق خطتها «رؤية 2030»، التي تركز على تقليل اعتمادها على النفط وإنفاق المزيد على البنية التحتية لتعزيز قطاعات مثل السياحة والرياضة والصناعات التحويلية.

وتعمل السعودية أيضاً على جذب المزيد من الاستثمارات الخارجية لضمان بقاء خططها الطموحة على المسار الصحيح.

وفي الشهر الماضي، سعى وزير الاستثمار السعودي إلى طمأنة المستثمرين في مؤتمر بالرياض بأن السعودية تظل مركزاً مزدهراً للاستثمار على الرغم من عام اتسم بالصراع الإقليمي.

وقالت موديز في بيان: «التقدم المستمر من شأنه، بمرور الوقت، أن يقلل بشكل أكبر من انكشاف المملكة العربية السعودية على تطورات سوق النفط والتحول الكربوني على المدى الطويل».

كما عدلت الوكالة نظرتها المستقبلية للبلاد من إيجابية إلى مستقرة، مشيرة إلى حالة الضبابية بشأن الظروف الاقتصادية العالمية وتطورات سوق النفط.

وفي سبتمبر (أيلول)، عدلت وكالة «ستاندرد اند بورز» نظرتها المستقبلية للسعودية من مستقرة إلى إيجابية، وذلك على خلفية توقعات النمو القوي غير النفطي والمرونة الاقتصادية.