بعد أسابيع من الانتظار... مبعوثة الأمم المتحدة تصر على زيارة ميانمار

مبعوثة الأمم المتحدة الخاصّة إلى ميانمار السويسريّة كريستين شرانر بورغنر (أ.ف.ب)
مبعوثة الأمم المتحدة الخاصّة إلى ميانمار السويسريّة كريستين شرانر بورغنر (أ.ف.ب)
TT

بعد أسابيع من الانتظار... مبعوثة الأمم المتحدة تصر على زيارة ميانمار

مبعوثة الأمم المتحدة الخاصّة إلى ميانمار السويسريّة كريستين شرانر بورغنر (أ.ف.ب)
مبعوثة الأمم المتحدة الخاصّة إلى ميانمار السويسريّة كريستين شرانر بورغنر (أ.ف.ب)

أعلنت مبعوثة الأمم المتحدة الخاصة إلى ميانمار، السويسرية كريستين شرانر بورغنر، أمس (الاثنين) أنها لا تزال تأمل في زيارة هذه الدولة بعد سبعة أسابيع قضتها في المنطقة بانتظار أن يسمح لها المجلس العسكري الذي نفذ انقلاباً في فبراير (شباط) بالدخول إلى البلاد، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وخلال مؤتمر صحافي افتراضي في بانكوك حيث أمضت معظم وقتها منذ بداية أبريل (نيسان)، قالت الدبلوماسية إن رئيس المجلس العسكري في ميانمار الجنرال مين أونغ هلاينغ كرر لها أثناء لقاء في إندونيسيا نهاية أبريل أن «هذا ليس الوقت المناسب للمجيء إلى ميانمار». وصرحت «هو لم يقل إنه لم يعد بعد الآن يريد التحدث معي»، مضيفةً «لذلك لن أستسلم، من أجل مواصلة هذا النقاش».
وأشارت بورغنر إلى أنها ستسافر إلى اليابان اليوم (الثلاثاء) لإجراء محادثات مع السلطات هناك.
ورداً على سؤال حول علاقاتها مع الصين، الداعم الرئيسي لميانمار، قالت «إنه وضع غير مستقر إلى حد كبير بالنسبة للجميع في المنطقة، وأنا على استعداد واضح للتحدث مع الحكومة الصينية لأني أعتقد أن هناك حاجة إلى الحوار مع كل الدول».
وفيما يتعلق بمشروع قرار اقترحته ليشتنشتاين على الجمعية العامة للأمم المتحدة يتضمن «تعليقاً فورياً» لأي نقل للأسلحة إلى ميانمار وكان نال تأييد الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، أبدت المبعوثة حذرا، قائلة إن أي مشروع «يجب أن يكون قوياً جداً كي يكون فعالاً». وأضافت: «من المهم أيضاً إظهار وحدة الجمعية العامة. إذا كانت الوحدة في خطر، فقد يكون من الأفضل الانتظار حتى يكون هناك موقف مشترك».
وقال دبلوماسيون لوكالة الصحافة الفرنسية إنه كان مقرراً حصول تصويت في 18 مايو (أيار)، لكنه أرجئ فجأة إلى أجل غير مسمى بمبادرة من باريس مدعومة من واشنطن ولندن، بسبب عدم وجود دعم كاف من جانب دول آسيوية.


مقالات ذات صلة

77 عاماً على القرار 181... إسرائيل تتجاهل والفلسطينيون يتمنون «التقسيم»

خاص متظاهر يشارك في إحياء يوم التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني في جوهانسبورغ الجمعة (إ.ب.أ)

77 عاماً على القرار 181... إسرائيل تتجاهل والفلسطينيون يتمنون «التقسيم»

بعد 77 عاماً على قرار التقسيم، يثبت من جديد أن «حل الدولتين» هو الأفضل والأمثل والأجدى. والحرب الأخيرة تثبت أكثر من ذي قبل أن سياسة الرفض لن تجلب سوى الويل.

نظير مجلي (تل أبيب)
المشرق العربي مشهد للدمار الذي خلفه القصف الإسرائيلي على منطقة مرجعيون في جنوب لبنان (أ.ف.ب)

الأمم المتحدة: تنفيذ اتفاق وقف النار في لبنان لا يمكن أن يتم «بين ليلة وضحاها»

قالت منسقة الأمم المتحدة لشؤون لبنان، الجمعة، إن تنفيذ اتفاق وقف النار وانسحاب إسرائيل من الجنوب وتعزيز انتشار الجيش اللبناني، لا يمكن أن يتم «بين ليلة وضحاها».

«الشرق الأوسط» (بيروت)
أوروبا جانب من الدمار جراء الغارات الروسية على أوكرانيا (أ.ف.ب)

الأمم المتحدة قلقة بشأن «تصعيد جديد» للحرب في أوكرانيا

أعرب مسؤول كبير في الأمم المتحدة، اليوم (الأربعاء)، عن قلقه بشأن «تصعيد جديد» للحرب في أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
المشرق العربي آليات للجيش اللبناني في قانا شرق مدينة صور تنتشر بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ (رويترز)

​إسرائيل تفعل إجراءات أمنية في جنوب الليطاني مع دخول «وقف النار» حيز التنفيذ

انتقل الجيش الإسرائيلي من الحرب العسكرية إلى تطبيق إجراءات أمنية في منطقة جنوب الليطاني بجنوب لبنان مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي جنود من قوات «اليونيفيل» يقفون بجوار حفرة ناجمة عن غارة جوية إسرائيلية على طريق في منطقة الخردلي في جنوب لبنان في 27 نوفمبر 2024 بعد دخول وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله» حيز التنفيذ (أ.ف.ب)

«اليونيفيل» تبدأ «تعديل» عملياتها في جنوب لبنان لتتلاءم مع «الوضع الجديد»

أعلنت «اليونيفيل» في بيان اليوم الأربعاء، أنها بدأت تعديل عملياتها في جنوب لبنان بما يتلاءم مع «الوضع الجديد» في المنطقة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

«الجنائية الدولية» ترفض طعن منغوليا في قرار يدين عدم توقيفها بوتين

لحظة وصول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى منغوليا (رويترز)
لحظة وصول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى منغوليا (رويترز)
TT

«الجنائية الدولية» ترفض طعن منغوليا في قرار يدين عدم توقيفها بوتين

لحظة وصول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى منغوليا (رويترز)
لحظة وصول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى منغوليا (رويترز)

رفضت المحكمة الجنائية الدولية، الجمعة، طلب استئناف تقدمت به منغوليا ضد قرار أكد انتهاكها التزاماتها بعدم توقيفها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أثناء زيارة أجراها للبلاد.

وزار الرئيس الروسي منغوليا في أوائل سبتمبر (أيلول) رغم صدور مذكرة توقيف بحقّه من المحكمة التي تتخذ من لاهاي مقرّاً، بشبهة الترحيل غير القانوني لأطفال أوكرانيين بعد غزو أوكرانيا عام 2022.

وقالت المحكمة في قرارها: «إنها رفضت طلب منغوليا بالحصول على إذن بالاستئناف»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وفي أواخر أكتوبر (تشرين الأول)، اتهمت المحكمة الجنائية الدولية منغوليا، وهي دولة عضو، بالفشل في اعتقال بوتين، وأحالت المسألة على جمعية الدول الأطراف لاتخاذ مزيد من الإجراءات.

وينص نظام روما، وهو المعاهدة التأسيسية للمحكمة التي وقّعتها جميع الدول الأعضاء، على التزام الدول بتوقيف المطلوبين.

مسؤول عن «جريمة حرب»

وبعد أيام من صدور القرار، تقدّمت منغوليا بطلب للحصول على إذن باستئنافه، فضلاً عن استبعاد اثنين من القضاة، لكن المحكمة رفضت، الجمعة، طلبي منغوليا.

وقال القضاة إن قرار المحكمة، وإحالة المسألة على جمعية الدول الأطراف، لا يمكن استئنافهما، لأنهما «لا يُشكلان حكماً رسمياً للمحكمة بشأن جوهر القضية أو بشأن مسألة إجرائية».

وأضاف القضاة أن القرار كان «تقييماً للامتثال في ما يتعلق بواجب التعاون مع المحكمة».

وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحق بوتين في مارس (آذار) 2023. وقالت حينها إن هناك «أسباباً معقولة» للاعتقاد بأن بوتين «يتحمل المسؤولية عن جريمة الحرب المتمثلة في الترحيل غير القانوني» لأطفال أوكرانيين إلى روسيا.

ورفضت موسكو مذكرة التوقيف وعَدّتها باطلة، لكن زيارة بوتين إلى منغوليا كانت الأولى لدولة عضو في المحكمة الجنائية الدولية خلال 18 شهراً منذ صدور المذكرة.

وألغى الرئيس الروسي العام الماضي زيارة إلى قمة مجموعة «بريكس» في جنوب أفريقيا، العضو في المحكمة الجنائية الدولية، بعد ضغوط داخلية وخارجية على بريتوريا لتوقيفه.