رواية عن «كورونا» وأخرى عن «نهر يلقي إليك بحجر»

رواية عن «كورونا» وأخرى عن «نهر يلقي إليك بحجر»
TT

رواية عن «كورونا» وأخرى عن «نهر يلقي إليك بحجر»

رواية عن «كورونا» وأخرى عن «نهر يلقي إليك بحجر»

صدرت عن مؤسسة المثقف في سيدني – أستراليا ودار أمل الجديدة في دمشق سوريا، روايتان لقصي الشيخ عسكر، الأولى بعنوان: «كورونا» والثانية بعنوان: «النهر يلقي إليك بحجر».
جاءت الرواية الأولى في 98 صفحة من الحجم المتوسط، وهي تتحدث، كما هو واضح من عنوانها، عن الوباء والأجواء النفسية التي خلقها، وانعكاسات ذلك على حياة البشر وسط العزلة والحجر الصحي.
جاء على الغلاف الخلفي بقلم الناقد عبد الرضا علي: «قصي الشيخ عسكر مثقف شامل يكتب الشعر بأنواعه: شعر الشطرين، وشعر التفعيلة، وما سُمّي بقصائد النثر التي أميل إلى تسميتها بـ(النصوص المفتوحة) فضلاً عن كونه ناقداً لغوياً جيداً، ومترجماً حاذقاً، وسارداً مقتدراً سامقاً. ويبدو أن اكتسابه المعرفي الواسع رصن استعداده الفطري، وقوَّى مخيـلته. وهذه المخيلة هي المعوَّل عليها في صياغة الإدهاش، والإثارة، ولعلَّ الجرجاني قد أصاب حين قال عن الشاعر الذي له قدرة التخييل: (يقول قولاً يخدع فيه نفسه ويريها ما لا تراه). وهنا تكمن المفارقة، فالخيال الذي هو تشكيل سحري يمكِّن المبدع (وفق رأي الطاهر) من أن يخلق من أشياء مألوفة شيئاً غير مألوف في الفن عموماً.أما الرواية الثانية، «النهر يلقي إليك بحجر» فجاءت في 120 صفحة، وقد قدم لها الناقد يوسف نوفل.

من أجواء الرواية
«طيور مألوفة عرفناها قبل أن نشعر بأسراب البعيجي والإوز تعبر باتجاه الجنوب في بداية الربيع... أما ألسنة شط العرب ذات الماء الراكد فقد وقفت عند البوارين وحدّ الدعيجي، وانحشر ماء النهر العذب في قنان بلاستيكية فارغة ألقاها العابرون في البرِّ، فكبت مثل دمى لا تثير أحداً، فلا نسر ولا عصفور أو شواهين تحوم. لم يكن هناك من ضجيج سوى همسات وأحاديث عابرة ولا أحد يعيرني اهتماماً... لا بَشَرَ يلاحق شخصاً تبعته الذئاب في الليالي... وبين هؤلاء المهووسين بالحمام والطائرات الورقية مساحة من زمن الحصار، ربض عندها حقل ألغام امتد إلى الحدود... جذب ذلك الحقل بعضاً من المغامرين والمحتاجين بالرشاد البري الحاد ذي الرائحة العبقة والكمأة المنتشرة بين الهياكل والمعادن الصدئة، فدخلوه غير مبالين ولا ملتفتين إلى الموت، بعضهم قُتِل بلغم، وآخر فقد عينيه، وثالث طارت يده في الهواء».



الشاعر السوري أدونيس يدعو إلى «تغيير المجتمع» وعدم الاكتفاء بتغيير النظام

أدونيس لدى تسلمه جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس (إ.ب.أ)
أدونيس لدى تسلمه جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس (إ.ب.أ)
TT

الشاعر السوري أدونيس يدعو إلى «تغيير المجتمع» وعدم الاكتفاء بتغيير النظام

أدونيس لدى تسلمه جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس (إ.ب.أ)
أدونيس لدى تسلمه جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس (إ.ب.أ)

دعا الشاعر السوري أدونيس من منفاه في فرنسا الأربعاء إلى "تغيير المجتمع" في بلده وعدم الاكتفاء بتغيير النظام السياسي فيه بعد سقوط الرئيس بشار الأسد.

وقال أدونيس (94 عاما) خلال مؤتمر صحافي في باريس قبيل تسلّمه جائزة أدبية "أودّ أولا أن أبدي تحفّظات: لقد غادرتُ سوريا منذ العام 1956. لذلك أنا لا أعرف سوريا إذا ما تحدّثنا بعمق". وأضاف "لقد كنت ضدّ، كنت دوما ضدّ هذا النظام" الذي سقط فجر الأحد عندما دخلت الفصائل المسلّحة المعارضة إلى دمشق بعد فرار الأسد إلى موسكو وانتهاء سنوات حكمه التي استمرت 24 عاما تخلّلتها منذ 2011 حرب أهلية طاحنة.

لكنّ أدونيس الذي يقيم قرب باريس تساءل خلال المؤتمر الصحافي عن حقيقة التغيير الذي سيحدث في سوريا الآن. وقال "أولئك الذين حلّوا محلّه (الأسد)، ماذا سيفعلون؟ المسألة ليست تغيير النظام، بل تغيير المجتمع". وأوضح أنّ التغيير المطلوب هو "تحرير المرأة. تأسيس المجتمع على الحقوق والحريات، وعلى الانفتاح، وعلى الاستقلال الداخلي".

واعتبر أدونيس أنّ "العرب - ليس العرب فحسب، لكنّني هنا أتحدّث عن العرب - لا يغيّرون المجتمع. إنّهم يغيّرون النظام والسلطة. إذا لم نغيّر المجتمع، فلن نحقّق شيئا. استبدال نظام بآخر هو مجرد أمر سطحي". وأدلى الشاعر السوري بتصريحه هذا على هامش تسلّمه جائزة عن مجمل أعماله المكتوبة باللغتين العربية والفرنسية.

ونال أدونيس جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس وتحمل اسم شاعر كتب باللغتين الكتالونية والإسبانية.