بيلاروسيا تعلن تلقيها تهديداً منسوباً إلى «حماس» لطائرة «راين إير»

تفتيش أمتعة الطائرة في مطار مينسك (إ.ب.أ)
تفتيش أمتعة الطائرة في مطار مينسك (إ.ب.أ)
TT

بيلاروسيا تعلن تلقيها تهديداً منسوباً إلى «حماس» لطائرة «راين إير»

تفتيش أمتعة الطائرة في مطار مينسك (إ.ب.أ)
تفتيش أمتعة الطائرة في مطار مينسك (إ.ب.أ)

أعلنت السلطات في بيلاروسيا، اليوم (الاثنين)، أنها تلقت تهديداً منسوباً إلى حركة «حماس» بحق طائرة «راين إير»، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقالت السلطات إنه تم تحويل مسار الطائرة إلى مينسك، أمس (الأحد)، فيما كان معارض سياسي بين ركابها، بعد تلقي رسالة إلكترونية تلاها مدير النقل الجوي في وزارة النقل البيلاروسية أرتيم سيكورسكي جاء فيها: «نحن، جنود حماس، نطالب بأن توقف إسرائيل إطلاق النار على قطاع غزة. نطالب بأن يكف الاتحاد الأوروبي عن دعمه لإسرائيل إذا لم تتم تلبية مطالبنا فإن قنبلة ستنفجر (في طائرة راين إير) فوق فيلنيوس».
وفي سياق متصل، صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الشرطة البيلاروسية تتحفظ أيضاً على مواطنة روسية كانت في الطائرة.
ونقلت وكالة أنباء «إنترفاكس» الروسية عن لافروف قوله إن هذه المواطنة كانت بصحبة المدون البيلاروسي المعارض رومان بروتاسيفيتش الذي ذكرت منظمة «فيسنا» الحقوقية وتقارير إعلامية مختلفة أن السلطات البيلاروسية ألقت القبض عليه بعد هبوط الطائرة.
وأوضح لافروف أن المواطنة الروسية هي «من معارف» الناشط المعارض الذي تلاحقه بيلاروسيا دولياً، فيما كتبت العديد من وسائل الإعلام أنه يُعْتَقَد أنها صديقة بروتاسيفيتش.
وتابع لافروف أن السفارة الروسية خاطبت وزارة الخارجية البيلاروسية لتسهيل تواصل القنصلية الروسية معها «وقد أجرينا اتصالاً مع والدها».، ولم يفصح عن تفاصيل خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده مع نظيره اليوناني نيكوس ديندياس في منتجع سوتشي الروسي على البحر الأسود.
وفي الأثناء، أعلنت شركة لوفتهانزا الألمانية للطيران أنها علقت إقلاع طائرة من مينسك إلى فرانكفورت بعد تلقيها «إنذاراً أمنياً».
وقال متحدث باسم الشرطة إن «السلطات تلقت إنذاراً أمنياً»، مضيفاً «نحن نتبع توجيهات السلطات التي تفتش الطائرة مجدداً قبل إقلاعها وتقوم بالتفتيشات اللازمة للركاب»، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.