علاج للمفاصل يُنهي إكزيما الجلد بعد 16 أسبوعاً

علاج للمفاصل يُنهي إكزيما الجلد بعد 16 أسبوعاً
TT
20

علاج للمفاصل يُنهي إكزيما الجلد بعد 16 أسبوعاً

علاج للمفاصل يُنهي إكزيما الجلد بعد 16 أسبوعاً

توصل فريق بحثي أميركي إلى أنّ حبة دواء تسمى «أباداسيتنيب»، تمت الموافقة عليها بالفعل لعلاج التهاب المفاصل الروماتويدي، قد تخفف أيضاً من حالة مناعية شائعة أخرى، وهي الإكزيما.
وأظهرت تجربتان سريريتان من المرحلة الثالثة أُجريتا في مستشفى «مونت سيناي» بمدينة نيويورك، وشارك بهما ما يقرب من 1700 مريض يعانون من مستوى متوسط وشديد من حالة الجلد الالتهابية (الإكزيما)، حدوث تحسن سريع ومهم بعد تناول الدواء، وذلك وفق دراسة نُشرت إلكترونياً أول من أمس، في دورية «ذا لا نسيت».
وتقول غوتمان ياسكي، أستاذة ورئيسة قسم الأمراض الجلدية بالمستشفى، في بيان صحافي أُصدر بالتزامن مع نشر الدراسة: «إنّ النتائج كانت مذهلة للغاية لدرجة أنّه بحلول الأسبوع 16، كان معظم المرضى الذين يعانون من التهاب الجلد المتوسط إلى الشديد (الأكزيما) إمّا قد تمكنوا من التخلص من المرض بنسبة 90%، وإما إزالة المرض بنسبة 100%».
ووفق جمعية الإكزيما الوطنية في أميركا، يميل الأشخاص المصابون بالإكزيما إلى أن يكون لديهم جهاز مناعي مفرط في التفاعل ويستجيب عند تحريضه بواسطة مادة خارج الجسم أو داخله عن طريق إنتاج الالتهاب، وهذا الالتهاب هو الذي يسبب احمرار الجلد والحكة والألم، وهي الأعراض الشائعة في معظم أنواع الإكزيما.
وأشار مؤلفو الدراسة إلى أنّ الإكزيما تصيب أكثر من 31 مليون بالغ أميركي وما بين 10 و20% من الأطفال، وشملت التجربتان السريريتان الجديدتان ما يقرب من 1700 مريض، وأُجريتا بين عامي 2018 و2020.
وإلى جانب التخلص السريع من المرض الذي لوحظ في المرضى، «بدأت تحسينات الحكة بالفعل في الظهور بشكل كبير في غضون أيام من بداية التجارب، وتم الحصول على أقصى قدر من الفاعلية السريرية مبكراً، في الأسبوع الرابع، استمر حتى الأسبوع الـ16، كما تقول ياسكي، التي أضافت أنّ الدواء كان جيد التحمل من المرضى الذين تلقوا أعلى جرعتين منه، 15 ملليغرام و30 ملليغرام -ولم تظهر مخاطر كبيرة على السلامة». وتمّت الموافقة بالفعل على «أباداسيتنيب» وتسويقه للاستخدام ضد التهاب المفاصل تحت الاسم التجاري «رنفوك»، وهو يعمل عن طريق منع ما تُعرف بمسارات إشارات السيتوكينات\، وهي أجزاء من الجهاز المناعي يمكن أن تسبّب الإكزيما.


مقالات ذات صلة

«أسبوع التحصين العالمي» يبرز دور اللقاحات في حماية المجتمعات ودعم الاقتصادات

عالم الاعمال «أسبوع التحصين العالمي» يبرز دور اللقاحات في حماية المجتمعات ودعم الاقتصادات

«أسبوع التحصين العالمي» يبرز دور اللقاحات في حماية المجتمعات ودعم الاقتصادات

يُعقد «أسبوع التحصين العالمي» هذا العام تحت شعار «يمكننا تحصين الجميع»، ويشدد هذا التجمع العالمي على أهمية اللقاحات ودورها الحيوي في حماية المجتمعات من الأمراض.

صحتك يعاني آلاف الأشخاص من فقدان السمع المفاجئ كل عام (رويترز)

8 علامات تدل على فقدان السمع... لا تتجاهلها

هناك علامات مبكرة لفقدان السمع عليك ألا تتجاهلها.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك جل لمنع الحمل للرجال (أرشيفية/ رويترز)

«غرسة آدم»... مانع حمل للرجال يدوم لعامين

أثبتت تجارب حديثة على مانع حمل للرجال غير هرموني، وقابل للزرع، أنه قد يدوم لمدة عامين على الأقل.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك هشاشة العظام... نظرة حديثة وشاملة

هشاشة العظام... نظرة حديثة وشاملة

تشير الأبحاث الحديثة إلى وجود ارتباط وثيق بين اضطرابات الدهون في الدم وهشاشة العظام، مما يستدعي اتباع نهج تكاملي يجمع بين الوقاية، والتشخيص، والعلاج.

د. عبد الحفيظ يحيى خوجة (جدة)
صحتك العلاج النفسي المعرفي يخفف آلام البطن

العلاج النفسي المعرفي يخفف آلام البطن

كشفت أحدث دراسة نُشرت في مجلة «لانست لصحة الأطفال والمراهقين» عن احتمال أن يكون العلاج النفسي عن طريق التنويم المغناطيسي من أكثر الطرق فاعلية في علاج آلام البطن

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT
20

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.