أحمد الزين: أحن إلى جيل الدراما القديم على المستوى الإنساني والأخلاقي

أعجب المشاهد العربي بشخصيته «عبد الله» في مسلسل «للموت»

يعدّ أحمد الزين من الممثلين المخضرمين في لبنان
يعدّ أحمد الزين من الممثلين المخضرمين في لبنان
TT

أحمد الزين: أحن إلى جيل الدراما القديم على المستوى الإنساني والأخلاقي

يعدّ أحمد الزين من الممثلين المخضرمين في لبنان
يعدّ أحمد الزين من الممثلين المخضرمين في لبنان

قال الممثل المخضرم أحمد الزين إن تجربته في مسلسل «للموت» أسعدته من نواح عديدة. ويضيف في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «شركة (إيغل فيلمز) تطبعها الأنسنة والشهامة والكرم، والتعاطي مع الممثل باحترام. كما أن عملية الكاستينغ لفتتني، فكانت ساحرة بقالبها وأفرادها. كل هذه العناصر تسهم في إخراج مخزون الطاقة والإبداع لدى الممثل، مما ينعكس إيجاباً على العمل».
ويشير أحمد الزين؛ الذي تلتصق به شخصية «ابن البلد» منذ أكثر من 40 عاماً، إلى أن نادين جابر عرفت كيف تكتب له الدور، ويتابع: «أحببت شخصية (عبد الله) التي جسدتها في (للموت)؛ لأنها تدور في الأحياء الشعبية، وتشبهني في شخصيتي الحقيقية البسيطة. وجميع الممثلين الذين تشاركت معهم، أمثال: خالد السيد ووسام صباغ وفادي أبي سمرا... وغيرهم، هم أصدقائي منذ عقود طويلة. فكانت الأجواء جميلة، تنم عن احترافية واحترام متبادلين».
ويرى الزين؛ الذي شارك في 26 مسرحية و28 فيلماً سينمائياً ومئات من ساعات الدراما والبرامج الإذاعية، أنه ما إن يقرأ الدور المكتوب له حتى يحبه أو يرفضه. ويتابع: «أنسجم مع الشخصيات الشعبية البسيطة التي تشبهني من قرب، ولكني في المقابل جسدت أدواراً أخرى، كالرجل المتسلط، ونجحت فيها».
وعمّا إذا كان من الممثلين الذين ترافقهم أدوارهم في حياتهم العادية، يرد: «ألبس الشخصية المكتوبة لي عند وصولي إلى موقع التصوير، وأخلعها هناك قبيل توجهي إلى منزلي، فأعود أحمد الزين الشخص العادي».
وعن المدرسة التمثيلية التي تأثر بها، يقول: «أنا من خريجي مدرسة الحياة؛ عنوانها شارع الدهر ملك الأيام. لم أدخل مدرسة؛ بل الحياة علمتني دروساً كثيرة، منذ كنت في الثانية عشرة من عمري. بعدها تبنتني إحدى الجمعيات الخيرية، وتعلمت القراءة والكتابة، ورحت أشتغل على نفسي وأقرأ كثيراً. حتى ورقة الصحيفة التي تلف كَمْشة الترمس من عند البائع المتجول، كنت أستمتع بقراءتها. لقد تعبت على حالي حتى صارت لديّ القدرة على أن أتشارك مع ممثلين ومخرجين، من خريجي معاهد الفنون، بكل فخر. فمسيرتي الفنية الطويلة كانت غنية جداً بأسماء رائدة في عالم المسرح والتلفزيون، عايشتها وتعاونت معها، كالراحل يعقوب الشدراوي، وروجيه عساف، ونقولا دانييل، ورفيق نصر الله».
يرفض أحمد الزين أن يشارك في عملين دراميين بالتوازي، ويوضح: «لا أحب تقديم شخصيتين في وقت واحد. بل أفضل أن أدرس الدور الذي أجسده بتأن، وأغوص فيه فيسكنني، وأقدمه بعدما يكون قد نضج في داخلي. فأنا من الأشخاص الذين يغرمون بالدور، فتربطهم به علاقة حميمة لا أفرط فيها. بعدها آخذ قسطاً طويلاً من الراحة لأنتقل إلى دور جديد. فكل ما يهمني هو الحفاظ على شغفي ونجاحي، أما المال؛ فهو آخر ما يهمني».
وعن الفارق الذي يلمسه بين جيلي اليوم والأمس من الممثلين، يقول: «أحن إلى جيل الدراما القديم من باب المستوى الإنساني والأخلاقي والوطني، الذي كانوا يتمتعون به. لقد كنا جميعاً بمثابة عائلة واحدة تهمنا مصالح بعضنا. هذه العائلة انقرضت اليوم وما عدنا نصادفها». ويشير الزين من ناحية ثانية إلى أن جيل اليوم محظوظ... «إنه يعيش في عصر الإنتاجات الضخمة، ذات المستوى الرفيع التي لم تكن موجودة في أيامنا. فكنا نمثل أدوارنا مباشرة في مسلسلات (أبو ملحم) و(أبو سليم). كما أن أجر الممثل حالياً تحسن كثيراً، وصار يقدر مادياً من قبل شركة الإنتاج. ولكني لم أفكر يوما في الأجر، ولم أحتج يوماً أن أمد يدي لأحد، فكنت مكتفياً مادياً ومعنوياً».
وعمّا إذا كان قلقاً على مستقبله ويخاف أن يلاقي نهاية غير كريمة كفنانين كثر عانوا الأمرّين عند تقدمهم في السن. يقول: «هناك من عاش هذه النهايات بعد أن جنى على نفسه، ولم يحسب القرش الأبيض لليوم الأسود. كما يوجد في المقابل، فنانون كانوا غير محظوظين، وأنا أتعاطف معهم».
ولجيل الممثلين الجدد يتوجه بالقول: «أبقوا أقدامكم على الأرض، ولا تبالغوا في عيش الشهرة والأضواء. هناك كثير من النجوم المشهورين يحافظون على هذه القاعدة الذهبية، أمثال باسم مغنية. فيما آخرون كبرت الأوهام في رؤوسهم إلى حدّ الانفجار، فما عادوا يلاقون قطع غيار لتبديلها. فالنجم يحصد ما يزرع مهما علا شأنه، ولذلك؛ عليه أن يبقى قريباً من الناس، لأنه منهم ولهم الفضل في نجاحه».
يرفض أحمد الزين مبدأ الجوائز والمهرجانات، ويعلق: «كيف يمكن لصاحب شخصية (ابن البلد) والمواطن اللبناني البسيط، أن يرتدي السموكينغ ويسير على السجادة الحمراء سعياً وراء جائزة وتصفيق حار. جوائزي ودروعي التكريمية هي حب الناس لي، ولا أطلب أكثر من ذلك».
يصف أحمد الزين نفسه بـ«الرجل البيتوتي» الذي يفضل ارتشاف فنجان قهوة في شرفة منزله على تلبية دعوة إلى حفلة تحت الأضواء. ويقول: «أحب نمط الحياة البسيطة التي أعيشها، وهي تشبه إلى حد كبير شخصيات مثلتها تدور في هذا الإطار. ولذلك رفضت كل الألقاب وحافظت على واحد فقط أفتخر به؛ هو: (أحمد الزين ابن البلد)، فهو صاحب مبدأ، والحياة مواقف ومبادئ علينا التمسك بها».



نبيل شعيل: لا أحب استعراض عضلاتي في الغناء

ضم ألبومه الجديد أغنية {أدري} من كلمات الفنان خالد عبد الرحمن (روتانا)
ضم ألبومه الجديد أغنية {أدري} من كلمات الفنان خالد عبد الرحمن (روتانا)
TT

نبيل شعيل: لا أحب استعراض عضلاتي في الغناء

ضم ألبومه الجديد أغنية {أدري} من كلمات الفنان خالد عبد الرحمن (روتانا)
ضم ألبومه الجديد أغنية {أدري} من كلمات الفنان خالد عبد الرحمن (روتانا)

أطلق الفنان الكويتي نبيل شعيل ألبومه الجديد «يا طيبي» بالتعاون مع شركة «روتانا للصوتيات والمرئيات»، الذي يتضمن 10 أغنيات جديدة قدمها باللهجة الخليجية.

وتحدث شعيل في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» عن تفاصيل أغنيات ألبومه الجديد، ورأيه في «الديو» الغنائي الذي قدمه مع زميله المطرب الكويتي عبد العزيز الضويحي في حفله الأخير في «دبي»، ورأيه في النسخة الجديدة من موسم الرياض التي شارك فيها بإحيائه حفلاً غنائياً كبيراً ضمن بطولة العالم للألعاب الإلكترونية.

في البداية تحدث شعيل عن ألبومه الجديد «يا طيبي»، قائلاً: «ألبوم (يا طيبي) هو ثمرة جهد، وتعب دام أكثر من عام كامل، عقدت خلالها عشرات جلسات العمل مع الشعراء والملحنين والموزعين لكي نختار الأغنيات العشر التي طُرِحَت في الألبوم، وحرصت على انتقاء الكلمات بعناية من الشعراء أصدقائي أمثال الأمير سعود بن عبد الله، وقوس، وسعود البابطين، والفنان الكبير خالد عبد الرحمن، ومحمد الغرير، وشرفت بألحان الفنان الكبير رابح صقر، وسهم، وياسر بوعلي، وفايز السعيد، وغيرهم، فالألبوم يضم عمالقة الخليج والوطن العربي في الكلمات والتلحين والتوزيع، فكل أغنياته تلامس قلوب الناس».

وأشاد شعيل بكلمات الفنان خالد عبد الرحمن في أغنية «أدري»، قائلاً: «خالد عبد الرحمن فنان كبير، وتشرفت بالغناء من كلماته، وعلى المستوى الإنساني أحب أخلاقه أكثر من فنه؛ لأن الفنان أخلاق، وهو عنوان للأخلاق، ودائماً ما يعطيني طاقة إيجابية حينما نتقابل أو نتهاتف سوياً».

نبيل شعيل (روتانا)

وعن تصدر ألبومه تريند منصة «إكس» عقب إطلاقه بساعات قليلة، قال: «أشكر جمهوري العربي والخليجي على محبته لي، وعلى دعمه الدائم لأغنياتي، فجمهوري هو مصدر إلهامي، وسبب نجاحي الدائم، وأنا كل ما يشغل تفكيري هو تقديم عمل جيد، لا أتابع كثيراً مواقع التواصل الاجتماعي، ولكن النجاح دائماً ما يأتي لي خلال إحيائي للحفلات التي أرى فيها آلاف المحبين يأتون من جميع أرجاء الوطن العربي لكي يستمعوا لي».

كشف شعيل تفاصيل الديو الغنائي الذي جمعه بزميله الفنان الكويتي عبد العزيز الضويحي في حفله الأخير في دبي، قائلاً: «مسؤولو احتفال عيد الاتحاد لدولة الإمارات رقم 53، فضلوا أن يكون هناك ديو غنائي يجمعني بـ(أبو عمر)، واخترنا سوياً أغنية (أنا ما أنساك لو تنسى)، ولأنها أغنيتي وأعرف خباياها، طلبت من الضويحي أن يختار الطبقة التي يريد الغناء منها، لوجود فوارق في طبقات الصوت، فأنا أغني من طبقة (السوبرانو)، والضويحي يشدو من طبقة (التينور)، وأنا لست من هواة فرد عضلاتي أمام من يشدو معي، ولست من هواة فرد العضلات من الأصل في الغناء، لا بد من إراحة من يشدو معي لكي نقدم فناً جيداً وهادفاً، والحمد لله خرجت الأغنية بشكل جيد، واستطعنا أن نسعد الجمهور».

أغنيات ألبومي الجديد «يا طيبي» تلامس قلوب الناس

نبيل شعيل

يرفض نبيل شعيل، فكرة أن يقترن اسمه بأي لقب: «لست من محبي الألقاب، ولا أهواها، ولا أحبذ الألقاب التي تطلقها الصحافة عليّ، أنا اسمي نبيل شعيل، وسعيد بهذا الاسم».

وعن مشاركته الأخيرة في حفلات بطولة العالم للرياضات الإلكترونية التي استضافتها العاصمة السعودية ضمن موسم الرياض، قال: «السعودية بوابة انطلاق أي فنان عربي، وأنا سعيد وفخور بمشاركتي في كل الفعاليات التي تقام على أرضها، وأي فنان عربي يطمح، ويسعد بمشاركته في جولة المملكة للألعاب الرياضية الإلكترونية، وللعلم أنا لاعب محترف للغاية في ممارسة ألعاب البلاي ستيشن، وأجيد لعب كرة القدم فيها، ربما ليس لدي قدرة على ممارسة اللعبة على أرض الواقع، ولكني أحترفها في العالم الافتراضي».