نشبت اشتباكات اليوم (الخميس) بين لبنانيين وسوريين كانوا في طريقهم للإدلاء بأصواتهم في سفارتهم بلبنان لصالح الرئيس بشار الأسد مع بدء التصويت في الخارج قبل انتخابات الرئاسة المقررة الأسبوع المقبل.
وقال شهود إن الناخبين كانوا يتحركون في قافلة من السيارات والحافلات ويلوحون بعلم سوريا ويذيعون أغاني تشيد بالأسد عبر مكبرات صوت في طريقهم إلى السفارة الواقعة على مشارف بيروت عندما هاجم مجموعة من اللبنانيين سياراتهم.
وأضاف الشهود أن اللبنانيين حطموا النوافذ وأحرقوا الأعلام مما عطل المرور على طريق سريع.
وغالباً ما كان التوتر يشوب علاقات لبنان بسوريا. فقد نشرت سوريا قواتها في لبنان أثناء الحرب الأهلية اللبنانية من 1975 إلى 1990 وأنهت انتشارها الذي استمر 29 عاماً عام 2005. ويستضيف لبنان حالياً نحو مليون لاجئ من الحرب الأهلية السورية. وقال محتج لبناني طلب عدم نشر اسمه: «يمكنهم الذهاب والتصويت والعودة لكن حمل العلم السوري هنا هذا لا يجوز... هذا استفزاز».
ويدلي السوريون في الخارج بأصواتهم اليوم الخميس قبل الانتخابات المقررة يوم 26 مايو (أيار) داخل سوريا في تصويت من شبه المؤكد أن يفوز فيه الأسد.
وتولى بشار الأسد السلطة عام 2000 بعد وفاة والده حافظ الأسد الذي حكم سوريا لمدة 30 عاماً. واستعاد بشار السيطرة على أغلب أراضي سوريا بعد قتال استمر عشر سنوات ودمر البلاد.
وتقول الحكومة السورية إن إجراء الانتخابات يظهر أن البلاد تُدار بشكل طبيعي رغم الحرب. وترى المعارضة والدول الغربية أن الانتخابات ليست سوى إجراء شكلي يستهدف إحكام قبضة الأسد على السلطة.
لبنانيون يشتبكون مع سوريين يصوتون في الخارج لصالح الأسد
لبنانيون يشتبكون مع سوريين يصوتون في الخارج لصالح الأسد
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة