موجة تفاؤل تدفع الأسواق للانتعاش

المؤشرات اقتربت من مستويات قياسية... والذهب يحلق

اقتربت الأسواق من مستويات قياسية خلال تعاملات الثلاثاء مع موجة تفاؤل واسعة (أ.ب)
اقتربت الأسواق من مستويات قياسية خلال تعاملات الثلاثاء مع موجة تفاؤل واسعة (أ.ب)
TT

موجة تفاؤل تدفع الأسواق للانتعاش

اقتربت الأسواق من مستويات قياسية خلال تعاملات الثلاثاء مع موجة تفاؤل واسعة (أ.ب)
اقتربت الأسواق من مستويات قياسية خلال تعاملات الثلاثاء مع موجة تفاؤل واسعة (أ.ب)

فتحت مؤشرات الأسهم الأميركية الرئيسية على مكاسب طفيفة الثلاثاء إثر نتائج فاقت التوقعات من وول مارت وهوم ديبوت، مما سلط الضوء على قوة الطلب الاستهلاكي وسط ارتفاع في الأسعار.
وارتفع المؤشر داو جونز الصناعي 23.4 نقطة بما يعادل 0.07 في المائة ليصل إلى 34351.18 نقطة، وزاد المؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 2.6 نقطة أو 0.06 في المائة مسجلا 4165.94 نقطة، وتقدم المؤشر ناسداك المجمع 37.8 نقطة أو 0.28 في المائة إلى 13416.896 نقطة.
وفي أوروبا، اقتربت الأسهم من أعلى مستوياتها على الإطلاق وسط تفاؤل حيال تخفيف عدد من الدول للقيود على أنشطة الاقتصاد وانخفاض معدل البطالة في بريطانيا ونتائج أعمال قوية لشركات.
وارتفع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.7 في المائة بحلول الساعة 07:16 بتوقيت غرينيتش، ليكون قريبا من أعلى مستوى على الإطلاق الذي سجله الأسبوع الماضي، إذ قادت المكاسب القطاعات المرتبطة بالدورة الاقتصادية مثل التعدين وصناعة السيارات. وارتفع المؤشر داكس الألماني 0.8 في المائة، ليبلغ مستوى مرتفعا غير مسبوق، في حين زاد المؤشر الإيطالي 0.8 في المائة.
وربحت أسهم ستلانتيس المدرجة في ميلانو 1.3 في المائة قبيل الإعلان عن علاقات مع فوكسكون. وزادت أسهم سونوفا هولدنغ، أكبر شركة في العالم لصناعة أجهزة المساعدة السمعية 8.5 في المائة بعدما توقعت نموا قويا هذا العام بسبب انتعاش في السوق ومنتجات جديدة.
في الوقت نفسه، انخفض سهم فودافون 7.2 في المائة بعد أن أعلنت شركة خدمات الهواتف المحمولة في بريطانيا عن انخفاض 1.2 في المائة في الأرباح المعدلة للعام بأكمله، إذ أثر (كوفيد - 19) على إيرادات خدمات التجوال ومبيعات الهواتف.
وفي آسيا، قفزت الأسهم اليابانية إذ تجاهل المستثمرون بيانات أظهرت أن الاقتصاد عاود الانكماش، وأقبلوا على أسهم تضررت تقييماتها في موجات بيع بالآونة الأخيرة.
وصعد المؤشر نيكي 2.09 في المائة ليغلق عند 28406.84 نقطة، ليتعافى من أدنى مستوياته في أربعة أشهر الذي سجله الأسبوع الماضي، في حين زاد المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 1.54 في المائة إلى 1907.74 نقطة.
وانكمش الاقتصاد الياباني بأكثر من المتوقع في الربع الأول من العام، إذ أثر بطء طرح اللقاحات وإصابات جديدة بـ(كوفيد - 19) على الإنفاق في قطاعات مثل تناول الطعام بالخارج والملابس.
وارتفع سهم مجموعة ميتسوبيشي يو إف.جيه المالية 2.3 في المائة بعد أن أعلنت أكبر مجموعة مصرفية في البلاد عن زيادة في توزيعات الأرباح وتوقعات أرباح للعام الحالي أقوى مما كان متوقعا في السابق. وربح سهم طوكيو إلكترون لمعدات صناعة الرقائق، والتي خسرت 6.29 في المائة هذا الشهر رغم نتائج أعمالها القوية 1.3 في المائة.
ومن جهة أخرى، ارتفعت أسعار الذهب وسجلت خلال جلسة الثلاثاء أعلى مستوياتها في نحو أربعة شهور، مدعومة بانخفاض الدولار الأميركي واستخدام المستثمرين المعدن الذي لا يدر عائدا للتحوط ضد ارتفاع التضخم.
وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.2 في المائة إلى 1868.30 ‬دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 08:45 بتوقيت غرينيتش بعد أن سجل أعلى مستوياته منذ 29 يناير (كانون الثاني) في وقت سابق من الجلسة. وارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.1 في المائة إلى 1869.60 دولار.
وقال المحلل المستقل روس نورمان: «من الواضح أن الاهتمام يتحول نحو التضخم... لكن ربما الأهم من ذلك أن الدولار الأميركي يشهد ضعفا، وهو ما قد يكون المحرك الرئيسي والأول». وأشار محللون أيضا إلى أن التدفقات الواردة إلى صناديق تداول الذهب تشير إلى أن المستثمرين يشترون الذهب للتحوط من مخاوف التضخم.
وزادت حيازات «إس بي دي آر غولد ترست»، أكبر صندوق مؤشرات مدعوم بالذهب في العالم، بنسبة 0.7 في المائة إلى 1035.93 طن يوم الاثنين، وهو أعلى مستوى منذ أواخر مارس (آذار) الماضي.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، قفزت الفضة 1.1 في المائة إلى 28.49 دولار بعد أن سجلت خلال الجلسة أعلى مستوياتها منذ الثاني من فبراير (شباط). وزاد البلاديوم 1.1 في المائة إلى 2932 دولارا، بينما انخفض البلاتين 0.6 في المائة إلى 1232 دولارا.


مقالات ذات صلة

ارتفاع الأسهم العالمية بفضل فوز ترمب وآمال التحفيز الاقتصادي

الاقتصاد علم عليه صورة ترمب معلق على سياج عند جسر إل كورتولا في كاليفورنيا (أ.ب)

ارتفاع الأسهم العالمية بفضل فوز ترمب وآمال التحفيز الاقتصادي

ارتفعت الأسهم العالمية يوم الخميس عقب الارتفاع القياسي الذي شهدته الأسهم الأميركية في ليل الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد دونالد ترمب خلال تجمع في هيندرسون بنيفادا يوم 31 أكتوبر 2024 (رويترز)

«ترمب» يدفع بالدولار لأكبر قفزة في يوم واحد منذ 2016

دفع التأكيد السريع على فوز دونالد ترمب برئاسة الولايات المتحدة بالدولار نحو الصعود الحاد، وضغط على اليورو؛ إذ يراهن المستثمرون على تداعيات سياسات ترمب التجارية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد ترمب يتحدث على شاشة بقاعة تداول بورصة «دويتشه» في فرانكفورت بألمانيا (أ.ب)

بعد فوز ترمب... مطالب عربية بميزات تنافسية بسبب توترات المنطقة

«الشرق الأوسط» استطلعت آراء خبراء اقتصاديين من عدة دول عربية حول رؤيتهم لأهم الإجراءات التي تجب مراعاتها من رئيس الولايات المتحدة للمنطقة العربية.

صبري ناجح (القاهرة)
الاقتصاد رجل يمشي أمام شاشة إلكترونية تعرض سعر صرف الين الياباني الحالي مقابل الدولار والرسم البياني الذي يوضح حركته في طوكيو (رويترز)

الانتخابات الأميركية وتأثيرها الاقتصادي... بين رؤية ترمب وسياسات هاريس

تتجاوز آثار نتائج الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة الحدود الأميركية، لتؤثر في الاقتصاد العالمي، وتحديداً أوروبا والصين.

مساعد الزياني (الرياض)
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

إطلاق مبادرة لتمكين الذكاء الاصطناعي في 100 شركة صغيرة ومتوسطة بالسعودية

جانب من حضور ملتقى «بيبان 24» في العاصمة السعودية الرياض (واس)
جانب من حضور ملتقى «بيبان 24» في العاصمة السعودية الرياض (واس)
TT

إطلاق مبادرة لتمكين الذكاء الاصطناعي في 100 شركة صغيرة ومتوسطة بالسعودية

جانب من حضور ملتقى «بيبان 24» في العاصمة السعودية الرياض (واس)
جانب من حضور ملتقى «بيبان 24» في العاصمة السعودية الرياض (واس)

أطلقت الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة السعودية (منشآت) و«غوغل»، الخميس، مبادرة«SMB Lab»، بهدف تسريع تبني الذكاء الاصطناعي في التسويق الرقمي، من خلال تمكين أكثر من 100 شركة صغيرة ومتوسطة في المملكة.

وتأتي هذه المبادرة، التي تم الإعلان عنها خلال ملتقى «بيبان 24»، لتزويد الشركات الصغيرة والمتوسطة بالمهارات اللازمة للاستفادة من أدوات الذكاء الاصطناعي، وحلول التسويق المتقدمة من «غوغل» المدعومة بالذكاء الاصطناعي، بهدف تعزيز قدرتها التنافسية في السوق الرقمية، ويتماشى ذلك مع جهود المملكة الرامية إلى تعزيز النظام التجاري ودعم الابتكار بما يتوافق مع «رؤية 2030».

وتتمحور مبادرة «SMB Lab» حول ثلاث ركائز، تتمثل الأولى في ورش عمل مهارات من «غوغل» تزود الشركات الصغيرة والمتوسطة بالمعرفة والمهارات اللازمة للاستفادة من الذكاء الاصطناعي بشكل عام، وفي التسويق الرقمي من خلال رحلة تعليمية متخصصة.

وتتمثل الركيزة الثانية في الاستشارات الفردية عبر تقديم استشارات لعدد من الشركات عن طريق خبراء «غوغل»، لدعمهم في استخدام حلول التسويق المدعومة بالذكاء الاصطناعي.

فيما تتمثل الركيزة الثالثة في ربط الشركات الصغيرة والمتوسطة بشركاء «غوغل» في مجال التقنية والإعلام لتعزيز أدائهم وتحقيق أفضل النتائج.

وتركز المبادرة على المنشآت العاملة في مجالات التجارة الإلكترونية، وتكنولوجيا المعلومات، والتقنية المالية، والأغذية والمشروبات، وغيرها.

كما يمثل هذا التعاون خطوة جديدة نحو تمكين الاقتصاد الرقمي وتطوير قطاع ريادة الأعمال، بما يضمن استدامة هذه المنشآت على المدى الطويل، ويعزز من قدرتها على التوسع في الأسواق المحلية والعالمية.