أميركا: الانسحاب من أفغانستان في موعده

المبعوث الأميركي لعملية السلام في أفغانستان زلماي خليل أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب أمس (أ.ف.ب)
المبعوث الأميركي لعملية السلام في أفغانستان زلماي خليل أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب أمس (أ.ف.ب)
TT

أميركا: الانسحاب من أفغانستان في موعده

المبعوث الأميركي لعملية السلام في أفغانستان زلماي خليل أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب أمس (أ.ف.ب)
المبعوث الأميركي لعملية السلام في أفغانستان زلماي خليل أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب أمس (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أن الولايات المتحدة استكملت 13 إلى 20 في المائة من عملية الانسحاب من أفغانستان. وقالت القيادة الأميركية الوسطى إنها سلّمت 5 مواقع للقوات الأفغانية.
ومن ناحيته قال المبعوث الأميركي لعملية السلام في أفغانستان زلماي خليل زاد إن الانسحاب من أفغانستان يجري كما كان مقرراً، مشيراً إلى عدم حصول أي حوادث تذكر حتى الساعة للتأثير على وتيرة هذا الانسحاب. وقال خليل زاد إنه يتوقع استمرار الوضع على هذا النحو، متعهداً بالرد على أي هجوم في شكل حازم في حال حصوله.
وفي جلسة استماع أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب بعنوان: العلاقات الأميركية - الأفغانية في ظل الانسحاب الأميركي، دعا خليل زاد حركة «طالبان» إلى الالتزام بتعهداتها ملوحاً بأنها ستواجه عقوبات دولية في حال اختارت الحل العسكري. وأضاف «اتفاقنا يقضي بأن حركة (طالبان) لن تستضيف أو تسمح بتدريب أو تجنيد أو جمع التبرعات للإرهابيين بمن فيهم تنظيم (القاعدة)، وقد رأينا بعض التقدم في هذا الإطار لكننا نود أن نرى المزيد».
وأعرب خليل زاد عن تقديره للدور القطري والتركي في السعي للتوصل إلى حل سياسي. ودعا الأطراف كافة إلى الاتفاق على موعد لعقد لقاء قريب مضيفاً «نتوقع من الجميع أن يأتي إلى الاجتماع مع اقتراحات فعلية». وأشار إلى أن باكستان تلعب دوراً مهماً في التوصل إلى حل سياسي محذراً من أن اندلاع حرب في أفغانستان لن يكون لمصلحتها. وقال المبعوث الأميركي إنه طلب من باكستان استعمال نفوذها على «طالبان» للإيفاء بتعهداتها. وقال إن تنظيم «داعش» يسعى إلى عرقلة محادثات السلام، مشيراً إلى مسؤولية التنظيم عن تفجير مدرسة للبنات في كابل مطلع الشهر الجاري.
يأتي هذا فيما دعا أعضاء اللجنة الإدارة الأميركية إلى تسريع عملية الموافقة على تأشيرات هجرة خاصة للأفغان الذين ساعدوا الولايات المتحدة هناك، كالمترجمين والمتعاقدين وغيرهم.
وكتب المشرعون رسالة إلى وزير الخارجية أنتوني بلينكن يقولون فيها: «لقد وعدنا هؤلاء الأفغان الذين دعموا جهودنا بمساعدتهم، ومن الضروري أن نحافظ على وعودنا. لا يجب أن نترك أي شخص مؤهل للحصول على تأشيرة هجرة خاصة وراءنا». وتابعت الرسالة «الولايات المتحدة لديها واجب أخلاقي ومصلحة أمن قومي للوفاء بوعودها للأشخاص الذين خاطروا بحياتهم لدعم مهمتنا. ونحث على اتخاذ كل الخطوات اللازمة لحل هذه القضية كي لا نترك شركاءنا الأفغان وهم في أمس الحاجة إلينا».
وذكر كاتبو الرسالة أن الولايات المتحدة أصدرت 16 ألف تأشيرة دخول خاصة فقط منذ بدء البرنامج رغم الموافقة على إعطاء 26.500 تأشيرة. ورجحوا بأن يزداد عدد الطلبات مع حلول شهر سبتمبر (أيلول) الموعد النهائي لسحب القوات الأميركية من أفغانستان.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».