كشف الهاشمي الوزير، من اللجنة العلمية لمجابهة انتشار فيروس كورونا ومدير معهد «باستور تونس»، عن تفشي السلالة البريطانية من فيروس كورونا، موضحاً أنها تهيمن على الوضع الوبائي بنسبة تفوق 90 في المائة، مقارنة بالسلالات الأخرى، خاصة البرازيلية والجنوب أفريقية والهندية.
وأكد أنه إلى جانب السلالة البريطانية، تأتي السلالات التي طرأت عليها طفرات وتحويرات طفيفة، وتلك التي ظهرت لأول مرة في مدينة يوهان الصينية نهاية سنة 2019 في المرتبة الثانية من حيث نسبة الانتشار في البلاد. وأشار إلى أن اللقاحات ضد الوباء أثبتت نجاعتها في مقاومة السلالات المتحورة، وتوفير حماية ضد الحالات الخطيرة، كما أسهمت في التقليص من الوفيات التي تجاوزت حدود 11 ألف وفاة مند الكشف عن أول إصابة بالوباء في شهر مارس (آذار) من السنة الماضية.
وتسعى تونس إلى تقليص حالات الإصابة المؤكدة بالوباء، وذلك وفق ما أكده الهاشمي الوزير، الذي لاحظ تقلصاً في أعداد الحالات الجديدة والوفيات منذ أسبوعين، وهو ما وصفه باستقرار ذي منحى متراجع. وأشار في المقابل إلى أن الوضع الوبائي لا يزال دقيقاً نتيجة تواصل الضغط الملحوظ على المستشفيات العمومية، حيث يقيم نحو 2500 مريض في المستشفيات العمومية والخاصة، وهو ما يقتضي تكثيف عمليات التلقيح والالتزام بالإجراءات الوقائية.
ورغم مخاطر السلالات المتحورة، فإن عملية التقطيع الجيني للكشف عن الإصابة بالسلالة المتحورة الجنوب أفريقية لم تحدث إلى الآن. وكان فوزي مهدي، الوزير التونسي للصحة، قد أعلن في الخامس من الشهر الحالي، إصابة شخصين بهذه السلالة، وتشير المعطيات الأولية التي أوردتها وزارة الصحة إلى عدم انتشار السلالة الجنوب أفريقية في تونس، رغم الإعلان عن إصابة شخص من ولاية قفصة جنوب غربي تونس، وأجنبي يحمل جنسية أفريقية قدم إلى ولاية نابل في شمال شرقي البلاد في إطار تظاهرة رياضية، وعاد إلى بلاده بعد تماثله للشفاء.
يذكر أن تونس تسلمت، نهاية الأسبوع الماضي، الدفعة الثالثة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا في إطار مبادرة «كوفاكس» الدولية، وتشمل هذه الدفعة 158400 جرعة من لقاح أسترازينيكا، بعد تلقيها 98400 جرعة من هذا اللقاح كدفعة أولى في بداية أبريل (نيسان). ومن المتوقع أن تتسلم تونس في الشهرين القادمين أكثر من 760 ألف جرعة من لقاحات فايزر وأسترازينيكا، تتوزع مناصفة بين اللقاحين، وذلك في إطار مبادرة «كوفاكس».
وكانت تونس تحصلت على دفعة سابقة من لقاح «فايزر» تقدر بـ93600 جرعة في إطار نفس المبادرة، التي من المتوقع أن تمنح البلاد 4.3 مليون جرعة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، وهو ما قد يسهم في تخفيف الإصابات وتفادي الارتفاع الكبير الذي عرفته موجة الوفيات. في غضون ذلك، أعلنت وزارة الصحة التونسية تسجيل 70 حالة وفاة جديدة جراء الوباء، و740 إصابة جديدة بكورونا بتاريخ 15 مايو (أيار) الحالي.
تونس: السلالة البريطانية تمثل 90 % من الإصابات
الوفيات تجاوزت 11 ألفاً
تونس: السلالة البريطانية تمثل 90 % من الإصابات
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة