أعضاء البرلمان التركي «تدافعوا بالأيدي» ولم يتشاجروا خلال مناقشة القانون الأمني

محكمة في إسطنبول تصادق على إلقاء القبض على غولن

أعضاء البرلمان التركي «تدافعوا بالأيدي» ولم يتشاجروا خلال مناقشة القانون الأمني
TT

أعضاء البرلمان التركي «تدافعوا بالأيدي» ولم يتشاجروا خلال مناقشة القانون الأمني

أعضاء البرلمان التركي «تدافعوا بالأيدي» ولم يتشاجروا خلال مناقشة القانون الأمني

فيما شهد البرلمان التركي شجارات جديدة أمس بين النواب الذين يواصلون التواجه يوميا بخصوص مشروع قانون حكومي مثير للجدل يعزز صلاحيات الشرطة، صادقت محكمة تركية على أمر بالقبض على فتح الله غولن، وهو رجل دين إسلامي مقيم في الولايات المتحدة.
وتخلل نقاشات البرلمان في أنقرة تدافع بالأيدي عدة مرات لكنه لم يتحول إلى عراك عنيف على ما سبق أن حصل، بحسب مصور وكالة الصحافة الفرنسية.
فمنذ طرح مشروع القانون قبل أسبوع وقع عراكان عنيفان بين النواب في مواجهات أدت إلى إصابة عدد منهم بجروح. وتواصل الأحزاب المعارضة الثلاثة للنظام الإسلامي المحافظ برئاسة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان اللجوء إلى تفاصيل إجرائية من أجل تأخير دراسة النص، معتبرة أنه سيحول البلاد إلى «دولة بوليسية».
وسبق أن تمكن نواب حزب العدالة والتنمية الحاكم الذين يشكلون الأكثرية المطلقة من إقرار نحو 20 مادة من مواد نصهم البالغة 132، بحسب تعداد الصحافة التركية. لكن فجر أمس تم تبني 6 مواد إضافية بعد نقاشات متوترة استغرقت أكثر من 18 ساعة بحسب وكالة أنباء الأناضول.
وتجيز إحدى هذه المواد لقوى الأمن احتجاز أشخاص لمدة 48 ساعة بلا أمر قضائي، تشتبه في قيامهم بإلحاق الضرر بممتلكات عامة في أثناء التظاهر.
ونددت المعارضة وجمعيات حقوق الإنسان بقانون «الأمن الداخلي» هذا لأنه يعزز صلاحيات قوى الأمن في شن مداهمات وتوقيفات وأنشطة تنصت بلا أي تفويض قضائي.
وكرر رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو الاثنين رفض الانتقادات للنص، مؤكدا أنه سيقرب فحسب القانون التركي من قوانين الدول الأوروبية مؤكدا: «لن نتراجع».
في هذه الأثناء ذكرت شبكة (سي إن إن تركيا) أمس أن محكمة تركية صادقت على أمر بالقبض على فتح الله غولن، المقيم في الولايات المتحدة ويعد خصما قويا للرئيس التركي طيب رجب إردوغان، بتهمة تأسيس منظمة إرهابية.
وتقول الحكومة التركية إن غولن يدير «دولة موازية» وتشن أنقرة حملة للتصدي للحركة الإسلامية العالمية التابعة لغولن والمعروفة باسم «حزمت» أي الخدمة. وكان غولن وهو مواطن تركي حليفا سابقا لإردوغان غير أن الخلافات نشبت بينهما.
وكان أمر بالقبض على غولن قد صدر في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ولكن تم تصعيد الاتهامات في مذكرة الاعتقال الجديدة لتشمل الإرهاب.
وأمرت المحكمة أيضا بإلقاء القبض على إمري أوسلو وهو صحافي وضابط شرطة سابق يتردد أنه مقيم بالولايات المتحدة بنفس التهم، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية.
وجاء أمر القبض على غولن وأوسلو وأكثر من 25 شخصا آخرين على خلفية التحقيقات حول تسريبات واسعة الانتشار استهدفت مسؤولين بالحكومة التركية وفي مقدمتهم إردوغان.
وأفادت تقارير بأن الحكومة التركية ألغت جواز سفر غولن رغم أنه لم يتضح بعد ما إذا كانت الجهود مستمرة لطلب تسليمه من الولايات المتحدة.



برلمان كوريا الجنوبية يعزل الرئيس يون لمحاولته فرض الأحكام العرفية

رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول ينحني بعد خطاب اعتذار بثه التلفزيون الرسمي (أ.ف.ب)
رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول ينحني بعد خطاب اعتذار بثه التلفزيون الرسمي (أ.ف.ب)
TT

برلمان كوريا الجنوبية يعزل الرئيس يون لمحاولته فرض الأحكام العرفية

رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول ينحني بعد خطاب اعتذار بثه التلفزيون الرسمي (أ.ف.ب)
رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول ينحني بعد خطاب اعتذار بثه التلفزيون الرسمي (أ.ف.ب)

صوت برلمان كوريا الجنوبية، اليوم، لعزل الرئيس يون سوك يول بسبب محاولته التي لم تستمر سوى ساعات لفرض الأحكام العرفية، وهي الخطوة التي صدمت البلاد وقسمت حزبه وعرضت رئاسته للخطر في منتصف فترة ولايته.

وجرى التراجع عن مسعاه لفرض الأحكام العرفية في الثالث من ديسمبر (كانون الأول) بعد ست ساعات فقط بعد أن تحدى نواب البرلمان حواجز الجيش والشرطة للتصويت ضد المرسوم، لكن ذلك دفع البلاد إلى أزمة دستورية وأثار دعوات واسعة النطاق لاستقالته لانتهاك القانون.

وقاطع حزب سلطة الشعب المحافظ الذي ينتمي إليه يون أول تصويت على المساءلة قبل أسبوع، مما منع اكتمال النصاب القانوني.

ومنذ ذلك الحين، حث زعيم حزب سلطة الشعب هان دونج هون أعضاء الحزب على التصويت لصالح المساءلة اليوم السبت، وقال ما لا يقل عن سبعة أعضاء من حزب الشعب إنهم سيصوتون لصالح المساءلة.

تسيطر أحزاب المعارضة على 192 من أصل 300 مقعد في البرلمان المكون من غرفة واحدة، لذا فهي بحاجة إلى ثمانية أصوات على الأقل من حزب الشعب للوصول إلى نصاب الثلثين لإجراء المساءلة.

وبعد التصويت، سيفقد يون السلطة لكنه سيظل في منصبه إلى أن تعزله المحكمة الدستورية أو تعيده إلى منصبه. وفي غضون ذلك، سيتولى رئيس الوزراء هان دوك سو منصب الرئيس بالنيابة.

وإذا عزلت المحكمة الرئيس أو استقال، فسوف يتعين إجراء انتخابات رئاسية في غضون 60 يوماً.

ويخضع يون لتحقيق جنائي منفصل بتهمة التمرد بسبب إعلان الأحكام العرفية، ومنعته السلطات من السفر إلى الخارج.

ولم يبد أي استعداد للاستقالة وفي خطاب ألقاه يوم الخميس تعهد بأنه «سيقاتل حتى النهاية» ودافع عن مرسوم الأحكام العرفية باعتباره ضرورياً للتغلب على الجمود السياسي وحماية البلاد من الساسة المحليين الذين يقوضون الديمقراطية.