مساعٍ أوروبية لإنعاش الموسم السياحي

البرتغال واليونان وإيطاليا أعلنت تخفيف القيود

تعقيم غرف فندقية في لشبونة استعداداً لانطلاق الموسم السياحي (رويترز)
تعقيم غرف فندقية في لشبونة استعداداً لانطلاق الموسم السياحي (رويترز)
TT

مساعٍ أوروبية لإنعاش الموسم السياحي

تعقيم غرف فندقية في لشبونة استعداداً لانطلاق الموسم السياحي (رويترز)
تعقيم غرف فندقية في لشبونة استعداداً لانطلاق الموسم السياحي (رويترز)

تسعى دول أوروبية إلى إنعاش قطاعاتها السياحية في أشهر الصيف، مستغلة تراجع وطأة الوباء في القارة وتسارع وتيرة حملات التطعيم.
وانضمت البرتغال، أمس، إلى كل من اليونان وإيطاليا في الإعلان عن فتح مشروط لحدودها، بغية استقبال سياح أوروبيين. وأعلنت أنها ستستقبل، اعتباراً من الأسبوع المقبل، رحلات سياحية من غالبية الدول الأوروبية، على أمل إعطاء دفع للقطاع المتأزم شديد الأهمية لاقتصادها.
وغداة إعلان فتح أبوابها أمام السياح البريطانيين، قالت البرتغال، أمس، إنها ستسمح اعتباراً من غد (الاثنين) بـ«جميع أنواع الرحلات»، بما فيها «غير الضرورية»، من أغلب الدول الأوروبية التي سجلت معدل إصابات بفيروس كورونا «أقل من 500 لكل 100 ألف نسمة خلال الأسبوعين الأخيرين»، وفق ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن وزارة الداخلية. ويتعين مع ذلك على جميع الركاب الذين تزيد أعمارهم على عامين تقديم اختبار سلبي للكشف عن الفيروس، أُجري قبل أقل من 72 ساعة من استقلال الطائرة.
وتُفرض قيود على السفر، تقتصر على التنقل الضروري، على الزوار من ثماني دول فقط، بينها خمس من الاتحاد الأوروبي؛ هي قبرص وكرواتيا وليتوانيا وهولندا والسويد، إضافة إلى جنوب أفريقيا والبرازيل والهند.
من جانبها، تأمل اليونان في استباق جيرانها الأوروبيين لجني ثمار الموسم السياحي الحيوي لاقتصادها، مع ترقب عودة السياح إثر رفع إجراءات حجر استمرت سبعة أشهر. وقال وزير السياحة هاري تيوخاريس، مع إطلاق الموسم السياحي رسمياً مساء الخميس الماضي في معبد بوسيدون الأثري قرب أثينا: «إننا ننطلق تاركين وراءنا غيوم الخوف السوداء»، متحدثاً عن «تشوق السياح الأجانب» للاستمتاع بطقس اليونان الجميل وشواطئها الخلابة.
وفي خانيا القديمة على جزيرة كريت، ينشغل أصحاب المطاعم والمقاهي في التحضيرات الأخيرة على الشرفات وفي الباحات. ويقول ألكسندروس كوكوكاريس، وهو ينقل الطاولات والكراسي أمام مطعمه في كيساموس قرب خانيا: «نأمل في أن يكون الموسم جيداً وأن يختار السياح بلادنا وجزيرتنا. نطوي الآن صفحة مرحلة صعبة مع الإبقاء على تدابير الوقاية».
من جانبها، قالت وزارة الصحة الإيطالية إن البلاد سترفع قيود الحجر الصحي بالنسبة للمسافرين القادمين من دول الاتحاد الأوروبي ومنطقة شينغن وبريطانيا وإسرائيل اعتباراً من اليوم. وكان يخضع القادمون من هذه الدول لحجر صحي لمدة خمسة أيام، مع إلزامهم بإجراء فحص قبل الوصول وفي نهاية فترة العزل. وقالت الوزارة، في بيان، إنه ما زال يتعين على القادمين تقديم ما يفيد بإجرائهم مسحة سلبية لـ«كوفيد – 19» قبل التوجه إلى إيطاليا. وأضافت أن القيود المفروضة حالياً بالنسبة للأشخاص القادمين من البرازيل ستظل سارية.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».