الوفيات في الهند تتجاوز ربع مليون

المتحور الهندي انتشر في 44 دولة

أم تبكي لوفاة ابنها جراء إصابته بـ«كوفيد – 19» في نيودلهي أمس (رويترز)
أم تبكي لوفاة ابنها جراء إصابته بـ«كوفيد – 19» في نيودلهي أمس (رويترز)
TT

الوفيات في الهند تتجاوز ربع مليون

أم تبكي لوفاة ابنها جراء إصابته بـ«كوفيد – 19» في نيودلهي أمس (رويترز)
أم تبكي لوفاة ابنها جراء إصابته بـ«كوفيد – 19» في نيودلهي أمس (رويترز)

تجاوز عدد الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا في الهند 250 ألفاً، أمس، فيما قالت منظمة الصحة العالمية إن المتحور الهندي الذي يؤجج الانتشار الحاد لفيروس كورونا، رُصد في عشرات البلدان.
وفي حين أسهمت اللقاحات في تخفيف أزمة الوباء في الولايات المتحدة وأوروبا، ما زالت الهند تواجه موجة مدمرة من انتشار الفيروس. وتم تسجيل نحو 4205 وفيات إضافية، أمس، خلال الـ24 ساعة الماضية، وهي حصيلة قياسية وطنية، ليرتفع بذلك العدد الإجمالي للوفيات إلى 254 ألفاً و197.
لكن العديد من الخبراء يعتقدون أن الأرقام الرسمية للوفيات في الهند التي تملك نظام رعاية صحية يعد الأسوأ في العالم، أقل من المُعلن، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.
وقال أنانت بهان، الباحث المستقل في السياسة الصحية وأخلاقيات علم الأحياء، للوكالة، إن «الوفيات أعلى بكثير مما تكشفه بياناتنا الرسمية». وأضاف أن أرقاماً تتحدث عن «عدد أكبر بثلاث أو أربع مرات ستكون أقل من الواقع».
وفي أنحاء الهند، تعجز المستشفيات المكتظة عن معالجة المرضى، وهناك الكثير من الجثث التي لا يمكن للمحارق التعامل معها، كما أنه لم يتم تسجيل العديد من الوفيات بـ«كوفيد – 19» كما يجب. وقد أبرزت صور جثث تُحرق في مواقف سيارات وأماكن عامة أخرى، حجم الأزمة.
كذلك، شوهدت جثث تطفو على نهر الغانج، ما أثار مخاوف من أن ينتشر الفيروس الآن في المناطق الريفية النائية الشاسعة في الهند، حيث يعيش ثلثا السكان، وحيث نظام الرعاية الصحية ضعيف. وارتفع عدد جثث ضحايا الوباء التي انتهى بها الأمر على ضفاف نهر الغانج في ولاية بيهار (شمال) أمس إلى 71 جثة، وفقاً لمسؤولين.
وتعد التجمعات السياسية والأحداث الدينية الضخمة التي جذبت الملايين من السكان خلال الأشهر الأخيرة، عاملاً رئيسياً في الأزمة الصحية القاتلة في الهند، بالإضافة إلى المتحور «بي.617» الذي تم اكتشافه للمرة الأولى في الهند في أكتوبر (تشرين الأول). وأغلقت العديد من الدول حدودها أمام المسافرين القادمين من الهند، في محاولة لمنع وصول هذا المتحور إليها.
لكن هذه النسخة من فيروس كورونا اكتشفت في 44 بلداً على الأقل، كما قالت منظمة الصحة العالمية، الثلاثاء.
وسجلت بريطانيا أكبر عدد من الإصابات بهذا المتحور خارج الهند، وفقاً للمنظمة. وصنفت المنظمة هذا الأسبوع المتحور الهندي «مثيراً للقلق»، ووضعته إلى جانب 3 متحورات أخرى تم اكتشافها في بريطانيا والبرازيل وجنوب أفريقيا.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».