مسؤول سابق في «الحرس الثوري» يترشح لرئاسة إيران

المسؤول السابق في «الحرس الثوري» الإيراني العميد سعيد محمد (إ.ب.أ)
المسؤول السابق في «الحرس الثوري» الإيراني العميد سعيد محمد (إ.ب.أ)
TT

مسؤول سابق في «الحرس الثوري» يترشح لرئاسة إيران

المسؤول السابق في «الحرس الثوري» الإيراني العميد سعيد محمد (إ.ب.أ)
المسؤول السابق في «الحرس الثوري» الإيراني العميد سعيد محمد (إ.ب.أ)

أطلق المسؤول السابق في «الحرس الثوري» العميد سعيد محمد، اليوم (السبت)، حملته للانتخابات الرئاسية الإيرانية قبل أيام من فتح باب الترشح رسمياً، مدرجاً خطوته في إطار «التغيير» والوعد بحكومة «قوية»، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وتولى محمد (53 عاماً) لأكثر من عامين، قيادة «مقر خاتم الأنبياء»، وهو ذراع اقتصادية لـ«الحرس» تعنى بشؤون البناء والإعمار، ويندرج اسم محمد ضمن الشخصيات ذات الخلفية العسكرية التي أعلنت نيتها الترشح، أو يتداول باسمها لترشح محتمل لانتخابات 18 يونيو (حزيران).
ويفتح باب الترشح رسمياً لدى وزارة الداخلية في 11 مايو (أيار) ويستمر حتى 15 منه، على أن يتولى بعدها مجلس صيانة الدستور الذي يحظى المحافظون بغالبية المقاعد فيه، درس ملفات المرشحين والمصادقة على المؤهلين منهم، قبل الإعلان رسمياً عن الأسماء التي ستتنافس للفوز بمنصب رئيس الجمهورية خلفاً لحسن روحاني.
وأعلن محمد ترشحه رسمياً في مؤتمر صحافي امتد لنحو ساعتين عقده في طهران.
وقال: «قررت الترشح لأنني شعرت بأن المرشد علي خامنئي دعا لتغيير وتحول في الجيل الإداري، وطلب ذلك مراراً».
وأضاف: «لسنا مرتبطين بأي حركة أو طرف أو فصيل، ولم نجلس مع أي أحد ولم نعد بشيء»، معارضاً أي «استقطاب في المجتمع، هذا الخلاف المستمر الذي يتسبب بتآكل البلاد من الداخل: الحديث عن اليسار واليمين، الإصلاحيين والمحافظين، هذه كلها أمور تضر بالبلاد».
وتولى محمد قيادة «مقر خاتم الأنبياء» حتى مارس (آذار)، قبل أن يعلن استقالته لخوض الانتخابات.
وأكد «الحرس»، في بيان، تعيين بديل منه، على أن يبقى هو ضمن الهيكلية العسكرية كمستشار لقائده اللواء حسين سلامي.
ورداً على سؤال عن خلفيته العسكرية وعما إذا كانت إيران حالياً في حاجة إلى رئيس من هذا المسار، رأى محمد أنه من الأجدى التركيز على مسيرة المرشح بدلاً من خلفيته.
وأوضح: «لدى الناس خبرات في مجالات مختلفة. الموضوع لا يتعلق بأين كان هذا المرشح، لكن ما هي أفكاره، إنجازاته، وأي حلول يقدمها للمشاكل».
وأضاف: «للأسف، علينا أن نقول اليوم إن الناس متعبون. ليس بسبب الثورة، بل سوء الإدارة، الكلمات الفارغة، عدم التحرك... باختصار، الناس متعبون من عدم وجود حكومة».
ورأى أن «الناس يريدون رجل ميدان. اليوم يحتاجون إلى إصلاحات، لكن إصلاحات قائمة على مبادئ. نحتاج إلى حكومة قوية».



إيران «لن تعرقل» مفتشي «الطاقة الذرية»

غروسي يجري محادثات مع محمد إسلامي رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية في فيينا منتصف سبتمبر الماضي (الوكالة الدولية للطاقة الذرية)
غروسي يجري محادثات مع محمد إسلامي رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية في فيينا منتصف سبتمبر الماضي (الوكالة الدولية للطاقة الذرية)
TT

إيران «لن تعرقل» مفتشي «الطاقة الذرية»

غروسي يجري محادثات مع محمد إسلامي رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية في فيينا منتصف سبتمبر الماضي (الوكالة الدولية للطاقة الذرية)
غروسي يجري محادثات مع محمد إسلامي رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية في فيينا منتصف سبتمبر الماضي (الوكالة الدولية للطاقة الذرية)

تعهدت إيران بعدم «عرقلة» مهمة ممثلي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة لتفتيش مواقعها النووية. وقال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي، السبت، إن إيران لن تعرقل دخول ممثلي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة إلى مواقعها وتفتيشها. ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن إسلامي قوله: «لم ولن نضع أي عقبات أمام عمليات التفتيش والمراقبة التي تنفذها الوكالة (الدولية للطاقة الذرية)».

وأضاف: «نعمل في إطار الضمانات كما تعمل الوكالة وفقاً لضوابط، لا أكثر ولا أقل».

ووفقاً لتقرير صدر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الخميس الماضي، قبلت إيران تشديد الرقابة على منشأة فوردو النووية بعدما سرّعت طهران بشكل كبير من تخصيب اليورانيوم ليقترب من مستوى صنع الأسلحة. وقبل أيام ذكرت الوكالة أن إيران ضاعفت وتيرة تخصيب اليورانيوم في منشأة فوردو إلى درجة نقاء تصل إلى 60 بالمائة، أي قريباً من نسبة 90 بالمائة اللازمة لإنتاج أسلحة.

وأعلنت الوكالة أنها ستناقش الحاجة إلى إجراءات وقائية أكثر صرامة، مثل زيادة عمليات التفتيش في منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم، وهي واحدة من منشأتين تصلان إلى هذا المستوى العالي من التخصيب.

وجاء في التقرير السري الموجه إلى الدول الأعضاء: «وافقت إيران على طلب الوكالة زيادة وتيرة وشدة تنفيذ إجراءات الضمانات في منشأة فوردو، وتساهم في تنفيذ هذا النهج المعزز لضمانات السلامة».

ووفقاً للوكالة الدولية للطاقة الذرية، يمكن لـ«فوردو» الآن إنتاج أكثر من 34 كيلوغراماً شهرياً من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60 في المائة، مقارنة بـ5 إلى 7 كيلوغرامات كانت تنتجها مجتمعة في فوردو ومنشأة أخرى في نطنز فوق الأرض.

ووفقاً لمعايير الوكالة، فإن نحو 42 كيلوغراماً من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المائة تكفي نظرياً، إذا تم تخصيبها أكثر، لصنع قنبلة نووية. إيران تمتلك بالفعل أكثر من أربعة أضعاف هذه الكمية، بالإضافة إلى ما يكفي لصنع المزيد من الأسلحة عند مستويات تخصيب أقل.

وتؤكد القوى الغربية أنه لا يوجد مبرر مدني لتخصيب إيران إلى هذا المستوى، حيث لم تقم أي دولة أخرى بذلك دون إنتاج أسلحة نووية. فيما تنفي إيران هذه الادعاءات، مؤكدة أن برنامجها النووي ذو أهداف سلمية بحتة.