في وقت تتأزم فيه العلاقات بين الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي مع حركة الحوثيين المسيطرين على صنعاء، يواصل المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بنعمر جهوده للعودة إلى حوار سياسي يخرج البلد من أزمته. وأعلن بنعمر مساء أمس أن الرئيس هادي اشترط نقل جلسات الحوار بين القوى السياسية من صنعاء إلى مدينة آمنة لاستئنافها. وذكر بنعمر في بيان صحافي صادر من مكتبه مساء أمس أنه أجرى اتصالا هاتفيا مع هادي مساء أمس للاطمئنان على صحته ومناقشة آخر المستجدات في المشهد السياسي اليمني. وأوضح بن عمر أن هادي أكد تمسكه بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني كمرجعية وإطار لأي توافق سياسي يخرج اليمن من الأزمة الراهنة. وأوضح بنعمر أن هادي أبدى تحفظاته على استكمال الحوار في العاصمة صنعاء، ودعا إلى نقله إلى «مكان آمن» يتوافق عليه المتحاورون. ولفت إلى أنه وعد هادي بنقل موقفه للقوى المتحاورة أمس، مضيفا: «أكدت له أنني سأواصل بذل كل المساعي الحميدة الممكنة وفقا لما جاء في قرار مجلس الأمن بهدف مساعدة اليمنيين على التوصل إلى اتفاق يمني يمني ينهي الأزمة الحالية في إطار التوافق وبشكل سلمي».
وبحسب بنعمر فإن الرئيس هادي «جدد تمسكه بأمن وسلامة واستقرار ووحدة اليمن». وأصاف: «ناقشت وهادي قرار مجلس الأمن الأخير بشأن اليمن، إذ عبّر لي عن ارتياحه إلى مضمون القرار وتبنيه لكل ما جاء فيه، سواء تعلق الأمر بالدعوات إلى سحب كل الإجراءات أحادية الجانب التي اتخذها أنصار الله وإدانة استعمال القوة لتحقيق أهداف سياسية، أو بالحوار وفق المرجعية التي توافق عليها اليمنيون وبرعاية من الأمم المتحدة».
هادي يشترط نقل جلسات الحوار الوطني إلى خارج صنعاء
هادي يشترط نقل جلسات الحوار الوطني إلى خارج صنعاء
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة