إيران تنفي وجود صفقة لتبادل سجناء مع الولايات المتحدة

الإيرانية - البريطانية نازنين زاغري راتكليف مع طفلتها عام 2018 (أ.ف.ب)
الإيرانية - البريطانية نازنين زاغري راتكليف مع طفلتها عام 2018 (أ.ف.ب)
TT

إيران تنفي وجود صفقة لتبادل سجناء مع الولايات المتحدة

الإيرانية - البريطانية نازنين زاغري راتكليف مع طفلتها عام 2018 (أ.ف.ب)
الإيرانية - البريطانية نازنين زاغري راتكليف مع طفلتها عام 2018 (أ.ف.ب)

نفت إيران، اليوم الاثنين عبر المتحدث باسم وزارة الخارجية، إبرام صفقة لتبادل سجناء مع الولايات المتحدة، وذلك بعد صدور تقارير صحافية تحدثت عن التوافق على خطوة كهذه على هامش محادثات لإحياء الاتفاق النووي.
وتحدثت وسائل إعلام عدة، مساء أمس الأحد، عن اتفاق إيران والولايات المتحدة على تبادل أربعة سجناء لدى كل منهما، نقلاً عن «مصدر مطلع» لم تسمه، في معلومات نفاها مسؤولون أميركيون ليل أمس.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده: «التقارير المنسوبة إلى مصادر مطلعة هي غير مؤكدة». وأضاف: «وضع السجناء كان ولا يزال مسألة إنسانية على جدول أعمال الدولة في إيران»، لكنه يبقى «خارج أي محادثات ومسارات أخرى» أكانت «بشأن الاتفاق النووي» أو غيره.
وأشارت التقارير إلى أن طهران وافقت على الإفراج عن أربعة أميركيين، في مقابل إفراج واشنطن عن أربعة إيرانيين وتحرير سبعة مليارات دولار من الأرصدة المالية الإيرانية المجمدة.
كما أوردت أن طهران وافقت على الإفراج عن الإيرانية - البريطانية نازنين زاغري راتكليف، في مقابل تسديد لندن ديناً مترتباً عليها بقيمة 400 مليون جنيه إسترليني (550 مليون دولار)، يعود إلى صفقة بيع سلاح أبرمتها مع إيران في عهد الشاه، ولم تفِ بها بعد عام 1979.
وتناقلت التقارير وسائل إعلام عدة، منها التلفزيون الرسمي الإيراني الذي أوردها في شريط إخباري منسوب إلى «مصدر مطلع»، من دون تفاصيل إضافية.
وليل الأحد، قال كبير موظفي البيت الأبيض رون كلاين: «لا يوجد اتفاق حول إطلاق هؤلاء الأميركيين الأربعة»، وذلك في تصريحات لشبكة «سي بي إس». وبشأن زاغري - راتكليف، قال متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية إن «المحادثات القانونية مستمرة».
وقد صدر الشهر الماضي حكم بالسجن عاماً واحداً ومنع السفر لعام إضافي بحق زاغري - راتكليف المتهمة بـ«الدعاية» ضد الجمهورية الإسلامية. أوقفت نازين عام 2016. وأنهت في مارس (آذار) حكماً بالسجن خمسة أعوام لإدانتها «بالتآمر» لإطاحة النظام السياسي في إيران.
وتعليقاً على التقارير بشأن زاغري - راتكليف، قال خطيب زاده اليوم الاثنين: «لا توجد محادثات قضائية بيننا وبين المملكة المتحدة بهذا الشأن».
وخلال الأعوام الماضية، أفرجت السلطات الإيرانية عن بعض الموقوفين، في خطوات تزامنت مع إطلاق سراح إيرانيين موقوفين في دول أجنبية، كان من بينهم من يمضون أحكاماً بالسجن أو ينتظرون إجراءات محاكمة، أو مطلوب تسلمهم من قبل الولايات المتحدة.
وحصلت إحدى أبرز عمليات الإفراج المتزامن في يناير (كانون الثاني) 2016، بعد أشهر من إبرام الاتفاق النووي، وشملت الإفراج عن أربعة أميركيين موقوفين في إيران، وإعفاء واشنطن عن سبعة إيرانيين.



واشنطن تؤكد معارضتها بناء قاعدة عسكرية إسرائيلية دائمة في غزة

قافة عسكرية إسرائيلية تتحرك بالقرب من حدود قطاع غزة مع إسرائيل (أ.ب)
قافة عسكرية إسرائيلية تتحرك بالقرب من حدود قطاع غزة مع إسرائيل (أ.ب)
TT

واشنطن تؤكد معارضتها بناء قاعدة عسكرية إسرائيلية دائمة في غزة

قافة عسكرية إسرائيلية تتحرك بالقرب من حدود قطاع غزة مع إسرائيل (أ.ب)
قافة عسكرية إسرائيلية تتحرك بالقرب من حدود قطاع غزة مع إسرائيل (أ.ب)

أعلنت الولايات المتّحدة الثلاثاء رفضها بناء قاعدة عسكرية إسرائيلية دائمة في غزة، وذلك غداة تقرير نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» مفاده أنّ الجيش الإسرائيلي بصدد تسريع أعمال بناء منشآت عسكرية في القطاع الفلسطيني.

واستنادا إلى صور التقطتها أقمار اصطناعية، قالت الصحيفة النيويوركية إنّها رصدت في وسط قطاع غزة تسريعا لأعمال بناء هذه القاعدة بالتوازي مع هدم أكثر من 600 مبنى في المنطقة، ما يؤشّر إلى أنّ الجيش الإسرائيلي يخطّط لوجود طويل الأمد في القطاع.

وتعليقا على هذا التقرير، قال فيدانت باتيل، نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، إنّ الولايات المتّحدة لا تستطيع تأكيد هذه المعلومات، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنّ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أعرب منذ بداية الحرب بين إسرائيل وحماس قبل أكثر من عام عن معارضته لأيّ وجود إسرائيلي دائم في غزة. وقال باتيل خلال مؤتمر صحافي إنّه إذا كانت معلومات نيويورك تايمز «صحيحة، فمن المؤكد أنّ هذا الأمر يتعارض مع عدد من المبادئ التي حدّدها الوزير بلينكن». وأضاف «لا يمكن أن يحصل تقليص للأراضي في غزة. أكثر من ذلك، لا يمكن أن يكون هناك تهجير قسري للفلسطينيين من منازلهم».

من جانبه، أعلن الجنرال بات رايدر، المتحدث باسم البنتاغون، أنّ موقف الولايات المتحدة هو أنّ «إسرائيل يجب أن لا تستمر في احتلال غزة بمجرد التوصل إلى وقف لإطلاق النار وبعد القضاء على التهديد الذي تشكّله حماس». وأضاف «سنواصل التشاور مع شركائنا الإسرائيليين بشأن هذا الموضوع، لكن الأهمّ هو تحقيق وقف لإطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن، وإنهاء هذا النزاع الرهيب».

وفي تقريرها، نقلت «نيويورك تايمز» عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله إنّ الإنشاءات الجارية هدفها تشغيلي، مؤكّدا أنّ أيّ بناء يمكن تفكيكه بسرعة.