رئيسة وزراء نيوزيلندا تعترف بوجود خلافات مع الصين

رئيسة الوزراء النيوزيلندية جاسيندا أردرن ورئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ يحضران احتفال ترحيب في قاعة الشعب الكبرى في بكين في أبريل 2019 (رويترز)
رئيسة الوزراء النيوزيلندية جاسيندا أردرن ورئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ يحضران احتفال ترحيب في قاعة الشعب الكبرى في بكين في أبريل 2019 (رويترز)
TT

رئيسة وزراء نيوزيلندا تعترف بوجود خلافات مع الصين

رئيسة الوزراء النيوزيلندية جاسيندا أردرن ورئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ يحضران احتفال ترحيب في قاعة الشعب الكبرى في بكين في أبريل 2019 (رويترز)
رئيسة الوزراء النيوزيلندية جاسيندا أردرن ورئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ يحضران احتفال ترحيب في قاعة الشعب الكبرى في بكين في أبريل 2019 (رويترز)

أقرّت رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أردرن، اليوم الاثنين بوجود خلافات مع الصين حول حقوق الإنسان، في وقت تتعرض حكومتها لانتقادات لعدم تبني موقف صارم بما فيه الكفاية حيال بكين في هذا الشأن.
وأكّدت أردرن في خطاب ألقته في أوكلاند خلال قمة اقتصادية مع الصين، أن بلادها أبلغت بكين عن «مخاوفها البالغة» حيال تداعي الحريات الديمقراطية في هونغ كونغ والطريقة التي يتمّ التعامل بها مع أقلية الأويغور في شينجيانغ.
لكنّ رئيسة الوزراء اليسارية الوسطية أشارت إلى أن نيوزيلندا مستقلة في السياسة الخارجية، وبالتالي هي حرّة في اختيار ما إذا كان يجب تناول هذه المسائل في العلن أو في إطار لقاءات خاصة مع قادة صينيين. وأقرّت أيضاً بأن الصين ونيوزيلندا لن تكونا على توافق أبداً في بعض المسائل. وقالت: «لم يغفل عن أحد هنا أنه مع تزايد دور الصين في العالم وتطوّره، فإن تسوية الخلافات بين نظامينا تزداد صعوبة». وأكدت أن «هذا تحدٍ نواجهه نحن ودول كثيرة أخرى في منطقة المحيطين الهندي والهادي، وأيضاً في أوروبا ومناطق أخرى». وأضافت: «علينا الاعتراف بأن هناك مئات الأمور التي لا تتفق عليها الصين ونيوزيلندا، ولا يمكنهما التوافق عليها ولن تتفقا عليها»، مضيفة أن «ذلك يجب ألا يضر بعلاقاتنا، إنها ببساطة حقيقة».
واعتبرت وزير الخارجية النيوزيلندية نانايا ماهوتا مؤخراً أن ويلينغتون لن تسمح لتحالف أجهزة الاستخبارات «فايف آيز» (خمس عيون) الذي يضمّ أستراليا ونيوزيلندا وبريطانيا والولايات المتحدة وكندا، بأن يُملي عليها سياستها مع الصين، شريكتها التجارية الرئيسية.
وقبل بضعة أشهر، حضّ وزير التجارة النيوزلندي داميان أوكونور أستراليا على إظهار المزيد من «الاحترام» تجاه بكين، بعد توقيع الأرخبيل اتفاق تبادل حرّ معزّز مع الصين.
وتتصاعد نقاط التوتر بين كانبيرا وبكين بشكل متواصل منذ عام 2018 بسبب الخلافات حول عدد متزايد من المواضيع بدءاً بإنترنت الجيل الخامس وصولاً إلى اتهامات بالتجسس، مروراً بهونغ كونغ وحتى مصدر فيروس كورونا.



أكثر من 800 مجموعة مالية أوروبية تتعامل مع شركات مرتبطة بمستوطنات إسرائيلية

وسعت إسرائيل نشاطها الاستيطاني بوتيرة لم يسبق لها مثيل (رويترز)
وسعت إسرائيل نشاطها الاستيطاني بوتيرة لم يسبق لها مثيل (رويترز)
TT

أكثر من 800 مجموعة مالية أوروبية تتعامل مع شركات مرتبطة بمستوطنات إسرائيلية

وسعت إسرائيل نشاطها الاستيطاني بوتيرة لم يسبق لها مثيل (رويترز)
وسعت إسرائيل نشاطها الاستيطاني بوتيرة لم يسبق لها مثيل (رويترز)

أظهرت دراسة أجرتها منظمات للمجتمع المدني، اليوم الثلاثاء، أن أكثر من 800 مؤسسة مالية أوروبية لها علاقات تجارية بشركات مرتبطة بالمستوطنات الإسرائيلية.

ووفقاً لـ«رويترز»، وسعت إسرائيل نشاطها الاستيطاني بوتيرة لم يسبق لها مثيل، ويأمل بعض المستوطنين أن يساعدهم الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب في تحقيق حلم فرض السيادة على الضفة الغربية التي يعدها الفلسطينيون محور دولة لهم في المستقبل.

وأدى العنف المتزايد للمستوطنين إلى فرض عقوبات أميركية، وقالت بعض الشركات إنها ستوقف أعمالها في الضفة الغربية المحتلة.

وأفاد تقرير تحالف منظمات «لا تشتري من الاحتلال» بأن 822 مؤسسة مالية في المجمل أقامت علاقات هذا العام مع 58 شركة «ضالعة بنشاط» في المستوطنات الإسرائيلية ارتفاعاً من 776 مؤسسة في 2023.

ودعت منظمات المجتمع المدني إلى تشديد التدقيق وسحب الاستثمارات إذا لزم الأمر.

وقال أندرو بريستون، من منظمة المساعدات الشعبية النرويجية، وهي واحدة من 25 منظمة مجتمع مدني أوروبية وفلسطينية أجرت البحث: «المؤشر هو أن الأمور تسير في الاتجاه الخطأ».

وقال لنادي جنيف للصحافة حيث قُدم التقرير: «نرى أنه يجب على المؤسسات المالية الأوروبية معاودة تقييم نهجها بشكل عاجل تجاه الشركات الضالعة في الاحتلال غير القانوني».

ولم ترد وزارة المالية الإسرائيلية بعد على طلب للتعليق.

ويبلغ طول الضفة الغربية نحو 100 كيلومتر وعرضها 50، وتقع في لب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني منذ استيلاء إسرائيل عليها في حرب عام 1967.

وتعد معظم الدول الضفة الغربية أرضاً محتلة، وأن المستوطنات غير قانونية بموجب القانون الدولي، وهو الموقف الذي أيدته أعلى محكمة تابعة للأمم المتحدة في يوليو (تموز).

وأفاد التقرير بأن بنوكاً كبرى منها «بي إن بي باريبا» و«إتش إس بي سي» من بين الشركات الأوروبية المدرجة على القائمة. ولم ترد البنوك بعد على طلب للتعليق.

وأفاد التقرير بأن الشركات الضالعة بنشاط في المستوطنات وعددها 58 تشمل شركة كاتربيلر لصناعة الآلات الثقيلة، بالإضافة إلى موقعي السفر «بوكينغ» و«إكسبيديا». ولم ترد أي من هذه الشركات بعد على طلب للتعليق.

وقالت «بوكينغ» في وقت سابق إنها حدثت إرشاداتها لمنح العملاء مزيداً من المعلومات لاتخاذ قرارات مستنيرة بشأن المناطق المتنازع عليها والمتأثرة بالصراع. وقالت «إكسبيديا» إن أماكن الإقامة الخاصة بها محددة بوضوح على أنها مستوطنات إسرائيلية تقع في الأراضي الفلسطينية.

وكثير من الشركات المذكورة في التقرير، ولكن ليس كلها، مدرج أيضاً في قاعدة بيانات الأمم المتحدة للشركات التي تتعامل مع المستوطنات الإسرائيلية.

وذكر التقرير أن بعض المؤسسات المالية سحبت استثماراتها من شركات مرتبطة بالمستوطنات الإسرائيلية في السنوات القليلة الماضية، بما في ذلك صندوق التقاعد النرويجي (كيه إل بي).