السنيورة نقل للراعي تأييد رؤساء الحكومة السابقين لمواقفه

حراك محدود على خط تأليف الحكومة وتسمية الوزراء المسيحيين عقدة مستمرة

البطريرك الراعي مستقبلاً الرئيس السنيورة أمس (الوطنية)
البطريرك الراعي مستقبلاً الرئيس السنيورة أمس (الوطنية)
TT

السنيورة نقل للراعي تأييد رؤساء الحكومة السابقين لمواقفه

البطريرك الراعي مستقبلاً الرئيس السنيورة أمس (الوطنية)
البطريرك الراعي مستقبلاً الرئيس السنيورة أمس (الوطنية)

يسود الترقب في لبنان قبيل وصول وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان الذي لوّح بالعقوبات على معرقلي تشكيل الحكومة، فيما سجّل حراك محدود على خط التأليف لتذليل العراقيل العالقة وأبرزها تلك المتعلقة بتوزيع بعض الحقائب وتسمية الوزيرين المسيحيين (خارج حصة رئيس الجمهورية والأحزاب المسيحية المشاركة) بعد شبه توافق على صيغة جديدة للحكومة من 24 وزيراً.
وزار أمس رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة البطريرك الماروني بشارة الراعي وقال السنيورة بعد اللقاء إنه نقل للراعي تأييد رؤساء الحكومة السابقين بمن فيهم الرئيس المكلف سعد الحريري لمساعيه الوطنية للحفاظ على لبنان وصيغة العيش فيه وسيادته واستقلاله واحترام استقلالية القضاء، مشدداً على «أهمية الالتزام بما يطالب به اللبنانيون بتشكيل حكومة من الاختصاصيين المستقلين تستعيد ثقة اللبنانيين والمجتمعين العربي والدولي، وألا تكون هناك سلطة لأي فريق عليها وألا يكون هناك أي شيء له علاقة بما يسمى أثلاثاً معطلة بشكل أو بآخر، بل أن يكونوا بالفعل مستقلين فيتمكنوا من تسهيل عملية التأليف لكي يكونوا فريقاً منسجماً متعاوناً».
ويؤكد المسؤول الإعلامي في بكركي وليد غياض لـ«الشرق الأوسط» أن الراعي مستمر في مساعيه للإسراع بتأليف الحكومة، بينما تقول مصادر في «التيار الوطني الحر» مقربة من رئاسة الجمهورية لـ«الشرق الأوسط» إن المساعي ترتكز اليوم، وبعد موافقة الجميع على صيغة حكومة من 24 وزيراً (مناصفة بين المسيحيين والمسلمين) على حل العقدة المسيحية المتمثلة بتسمية الوزيرين المسيحيين (بعد منح 7 لعون و3 لتيار المردة والحزب القومي)، نتيجة مطالبة كل من عون والحريري بتسميتهما إضافة إلى توزيع وزارات الداخلية والعدل والدفاع.
وفيما يلفت غياض إلى أن الراعي يلتقي ممثلين لعون والحريري ليتحدث عن بعض الأجواء الإيجابية آملاً أن تترجم في خطوات عملية في الأيام المقبلة أو لقاء يجمع عون والحريري، مع تأكيده أن الرئيس المكلف منفتح على الحلول والراعي لا يتدخل في تفاصيل تأليف الحكومة إنما يتدخل في المبادئ العامة وتقريب وجهات النظر، مجدداً التأكيد على ما سبق للراعي أن قاله أنه لا توجد أسباب جدية تحول دون تأليف الحكومة.
ولا ترى مصادر «التيار الوطني الحر» في مطلب نائب رئيس البرلمان إيلي الفرزلي بمنح حصة وزارية للنواب المسيحيين غير الحزبيين، مخرجاً للحل، وهو ما يؤيده أيضاً عدد من النواب المسيحيين، معتبرين أن هذا الأمر يتناقض مع السعي لتأليف حكومة خارج المحاصصة.
وقبل أيام قال الفرزلي إنه لا يجب الحديث عن عقدة تمثيل المكون المسيحي في الحكومة، مذكراً بأن عدداً من النواب المسيحيين في الكتل الأخرى والمستقلين حصلوا على عدد كبير من الأصوات، متوجهاً إلى رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف بالقول: «لن نتنازل عن حق المكون المستقل من النواب المسيحيين في مجلس النواب. لذلك نأمل منه أن يتم الدفاع عن حق هذا الائتمان وهذه الثقة التي لا يجب أن يفرط بها لا من قريب ولا من بعيد».
وفي هذا الإطار، لا يرى النائب المستقل، ميشال الضاهر والنائب في «كتلة التنمية والتحرير» (غير الحزبي في حركة أمل)، ميشال موسى في طرح الفرزلي لجهة تسمية هؤلاء النواب الوزيرين المسيحيين، حلاً للعقدة.
ويقول الضاهر لـ«الشرق الأوسط»: «نحن نطالب بحكومة إنقاذ بعيداً عن المرجعية السياسية والحزبية، وبالتالي لا يمكننا أن نكون جزءاً من هذه المحاصصة التي نرفضها، إضافة إلى أن النواب المستقلين أو المنضوين في كتل نيابية مختلفون في توجهاتهم ولا شيء يجمعهم، وبالتالي من الصعب أن يتفقوا على أسماء تمثلهم في الحكومة». ويؤكد «المطلوب اليوم هو أن يقدم رئيس الحكومة المكلف الذي حصل على أصوات الأكثرية في مجلس النواب تشكيلة حكومية تعرض على البرلمان للتصويت عليها وهنا سيكون لصوتنا ورأينا دور، إما أن تحصل على الثقة وإما أن تسقط».
ولا يختلف كثيراً موقف النائب ميشال موسى، عن موقف الضاهر، ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «طرح الفرزلي مبدئي للقول إن هناك أيضاً نواباً مسيحيين غير حزبيين لهم أصواتهم وتمثيلهم في البرلمان، مشيراً إلى أن الأهم اليوم يبقى الإسراع بتأليف الحكومة»، مع تأكيده على أن المطلب الأساسي هو أن تكون الحكومة من غير السياسيين، وبالتالي يتعارض مع طرح تمثيل هؤلاء النواب أياً كانت توجهاتهم.



«الجامعة العربية» تندد بالهجمات في السودان وتدعو لتحقيقات مستقلة ومحاسبة الجناة

جامعة الدول العربية تندد باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان (رويترز)
جامعة الدول العربية تندد باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان (رويترز)
TT

«الجامعة العربية» تندد بالهجمات في السودان وتدعو لتحقيقات مستقلة ومحاسبة الجناة

جامعة الدول العربية تندد باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان (رويترز)
جامعة الدول العربية تندد باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان (رويترز)

نددت جامعة الدول العربية، اليوم الأحد، باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان، معتبرة أن ما يحدث يمثل «نمطاً غير مسبوق من استباحة دم المدنيين»، وانتهاكات ترقى إلى جرائم حرب.

وقالت «الجامعة العربية» في بيان إن «المجزرة الوحشية» في ولاية جنوب كردفان، عقب قصف مرافق مدنية بطائرات مُسيرة يوم الجمعة مما أسفر عن مقتل العشرات، تتحمل مسؤوليتها القانونية والجنائية الجهات التي ارتكبتها، مطالبة بمحاسبتهم «ومنع إفلاتهم من العقاب».

ولقي نحو 80 مدنياً حتفهم في هجوم استهدف روضة أطفال في منطقة كلوقي بولاية جنوب كردفان، واتهمت شبكة «أطباء السودان»، وهي اتحاد مستقل للأطباء، «قوات الدعم السريع» بتنفيذه.

وأكدت «الجامعة» ضرورة فتح تحقيقات مستقلة حول ما حدث في كردفان، محذرة من أن تحول العنف إلى «ممارسة ممنهجة» يشكل تهديداً مباشراً لوحدة السودان.

وقالت «الجامعة» إن العنف سيفتح الباب أمام «دورة طويلة من الفوضى والعنف المسلح من أجل تفكيك البلاد، وهو الأمر الذي ستكون له تداعيات وخيمة على الأمن السوداني والإقليمي».


وزير خارجية العراق للمبعوث الأميركي: لا بد من احترام خيارات الشعب العراقي

فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي (الوزارة)
فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي (الوزارة)
TT

وزير خارجية العراق للمبعوث الأميركي: لا بد من احترام خيارات الشعب العراقي

فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي (الوزارة)
فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي (الوزارة)

نقلت وكالة الأنباء العراقية عن وزير الخارجية فؤاد حسين قوله للمبعوث الأميركي إلى سوريا، توم براك، اليوم (الأحد)، إن الديمقراطية والنظامَ الاتحادي مثبتان في الدستور.

وشدد حسين على تمسك العراق بالديمقراطية وبناء المؤسسات ونبذ أي شكل من أشكال الديكتاتورية.

وعبَّر حسين، خلال لقاء مع برّاك على هامش منتدى الدوحة، عن استغراب الحكومة العراقية من تصريحات المبعوث الأميركي لسوريا بشأن الوضع الداخلي في العراق.

وكان براك قد قال إن رئيس الوزراء العراقي جيد جداً ومنتخَب، لكنه بلا أي سلطة وليس لديه نفوذ، لأنه لا يستطيع تشكيل ائتلاف داخل البرلمان، واتهم المبعوث الأميركي لسوريا الأطراف الأخرى، خصوصاً الحشد الشعبي، بلعب دور سلبي على الساحة السياسية.


الإعلامي الأميركي تاكر كارلسون يعلن أنه سيشتري عقاراً في قطر

الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون (أ.ب)
الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون (أ.ب)
TT

الإعلامي الأميركي تاكر كارلسون يعلن أنه سيشتري عقاراً في قطر

الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون (أ.ب)
الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون (أ.ب)

أعلن الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون، الأحد، أنه سيشتري عقاراً في قطر، نافياً الاتهامات بأنه تلقى أموالاً من الدولة الخليجية.

وقال كارلسون خلال جلسة حوارية في منتدى الدوحة مع رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني «اتُّهمت بأنني أداة لقطر... لم آخذ شيئاً من بلدكم قط، ولا أعتزم ذلك. ومع ذلك سأشتري غداً بيتاً في قطر».

ووفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، أضاف المذيع السابق في قناة «فوكس نيوز» خلال الفعالية السنوية: «أفعل ذلك لأنني أحب المدينة، وأعتقد أنها جميلة، ولكن أيضاً لأؤكد أنني أميركي ورجل حر، وسأكون حيثما أرغب أن أكون».

تستضيف قطر أكبر قاعدة جوية أميركية في الشرق الأوسط، وهي القاعدة المتقدمة للقيادة المركزية العسكرية (سنتكوم) العاملة في المنطقة.

وتصنّف واشنطن الدولة الصغيرة الغنية بالغاز حليفاً رئيسياً من خارج حلف شمال الأطلسي (ناتو).

وأثارت المسألة تساؤلات رفضتها كل من واشنطن والدوحة.

وقال الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن أشخاصاً لم يسمهم يبذلون «جهوداً كبيرة لتخريب العلاقة بين قطر والولايات المتحدة ومحاولة شيطنة أي شخص يزور هذا البلد».

وأضاف أن الجهود التي تبذلها قطر مع الولايات المتحدة تهدف إلى «حماية هذه العلاقة التي نعدها مفيدة للطرفين».

أدت قطر دور وساطة رئيسياً في الهدنة المستمرة التي تدعمها الولايات المتحدة في غزة، وتعرضت لانتقادات شديدة في الماضي من شخصيات سياسية أميركية وإسرائيلية لاستضافتها المكتب السياسي لحركة «حماس» الفلسطينية، وهي خطوة أقدمت عليها بمباركة واشنطن منذ عام 2012.

لكن الدوحة نفت بشدة دعمها لحركة «حماس».

وفي سبتمبر (أيلول)، هاجمت إسرائيل الدوحة عسكرياً مستهدفة قادة من «حماس»، في تصعيد إقليمي غير مسبوق خلال حرب غزة.