مصدر رئاسي يمني لـ «الشرق الأوسط»: تعديل وشيك على حكومة الوفاق الوطني

«القاعدة» تواصل السعي للاستيلاء على رداع.. والحوثيون يهجرون أسرة بكاملها في رازح

مصدر رئاسي يمني لـ «الشرق الأوسط»: تعديل وشيك على حكومة الوفاق الوطني
TT

مصدر رئاسي يمني لـ «الشرق الأوسط»: تعديل وشيك على حكومة الوفاق الوطني

مصدر رئاسي يمني لـ «الشرق الأوسط»: تعديل وشيك على حكومة الوفاق الوطني

قال مصدر رئاسي يمني لـ«الشرق الأوسط»، إن تعديلا وزاريا على وشك أن يجرى في اليمن على حكومة الوفاق الوطني في اليمن التي تشكلت في ضوء التسوية السياسية التي تجرى في ضوء المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، في وقت يواصل تنظيم القاعدة محاولاته الحثيثة للسيطرة على مدينة رداع في محافظة البيضاء.
وأكد المصدر أن مغادرة رئيس حكومة الوفاق الوطني محمد سالم باسندوة اليمن إلى الخارج للعلاج له علاقة بطريقة أو بأخرى بالتحضيرات الحالية ودراسة موضوع التغيير الحكومي، ولم يستبعد المصدر قرب إجراء هذا التغيير الحكومي دون أن يخوض في تفاصيل أسبابه ودواعيه، لكن مصادر سياسية يمنية أخرى قالت لـ«الشرق الأوسط»، إن التعديل الحكومي المرتقب تجرى المشاورات بشأنه مع الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية والمشرفة على التسوية السياسية، وكشفت هذه المصادر عن أن «المسألة لن تقتصر على تعديل وزاري وإنما ستشمل تغييرا لعدد من محافظي المحافظات وبالأخص في حجة والحديدة وريمة وغيرها».
وأشارت المصادر إلى مشاورات واسعة النطاق يجريها الرئيس عبد ربه منصور هادي مع سفراء الدول الراعية للمبادرة الخليجية وغيرها من الدول المعنية بصورة مباشرة بعملية التسوية السياسية القائمة بهذا الخصوص، إضافة إلى مشاورات مع الأطراف الداخلية والشركاء في حكومة الوفاق الوطني.
على صعيد آخر، رفعت أجهزة الأمن وقوات الجيش في محافظة البيضاء من حالة التأهب الأمني بعد ورود معلومات استخباراتية تشير إلى وجود عناصر مسلحة متطرفة تنتمي لتنظيم القاعدة في منطقة السوداء بمديرية رداع في البيضاء، في إطار سعي التنظيم إلى السيطرة على رداع المدينة التاريخية والمجاورة لمديرية لودر بمحافظة أبين. وتؤكد المصادر لـ«الشرق الأوسط» أن هذه المجاميع تسعى إلى إقامة «إمارة إسلامية» في رداع على غرار ما حدث في بعض مدن وبلدات محافظة أبين وأنها تنتمي لتنظيم «أنصار الشريعة» التابع لـ«القاعدة».
في موضوع آخر، قالت مصادر محلية في محافظة صعدة، إن جماعة الحوثيين المتمردة قامت بنفي إحدى الأسر بكامل أفرادها عن منطقة رازح، بعد مجيء مجاميع حوثية مسلحة إلى المنطقة لإقناع المواطنين بالانضمام إلى جماعة الحوثيين الذين يطلقون على أنفسهم تسمية «أنصار الله»، غير أن عددا من المواطنين انبروا لرفض الدعوة، مما أدى إلى مقتل اثنين من المواطنين وإصابة آخرين من نفس الأسرة التي جرى نفيها إلى خارج قرية آل علي، كما هو الحال مع يهود آل سالم الذين هجرهم الحوثيون مطلع عام 2007، وما زالوا يعيشون بعيدا عن قراهم ومزارعهم منذ ذلك الحين في العاصمة صنعاء.
من ناحية أخرى، قال الشيخ ناجي بن عبد العزيز الشايف، أحد أبرز مشايخ قبائل بكيل، كبرى القبائل اليمنية، في بيان صادر عنه، إنه يطالب بإرجاع «كل المظالم إلى أهلها من حقوق خاصة وعامة ومحاسبة كل المتسببين والمستغلين». وأعلن مباركته الصريحة لقرارات الرئيس هادي بشأن إعادة هيكلة الجيش، وقال: «نرجو أن يتم اختيار كوادر وطنية ولاؤها لله ثم للوطن، قادرة على حفظ أمن واستقرار وسيادة البلاد ويكون الجيش للشعب وليس جيشا مسلطا على الشعب». وطالب الشايف بـ«تشكيل حكومة لا تقوم على المحاصصة، بل على الكفاءة والمقدرة والنزاهة من أهل الثقة تضع مصلحة الوطن والمواطن فوق كل اعتبار»، وأعلن تضامنه الكامل مع أبناء الجنوب وأبناء تهامة.



وزير الخارجية الأميركي يحذر رواندا من انتهاك «اتفاق واشنطن»

وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو (رويترز)
وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو (رويترز)
TT

وزير الخارجية الأميركي يحذر رواندا من انتهاك «اتفاق واشنطن»

وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو (رويترز)
وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو (رويترز)

هددت الولايات المتحدة رواندا باتخاذ إجراءات بعد أيام فقط من توقيع اتفاق سلام في واشنطن، وذلك في أعقاب استيلاء ميليشيا «إم 23» المتمردة على مدينة ذات أهمية استراتيجية في جمهورية الكونغو الديمقراطية.

وكتب وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو على منصة «إكس»، أن تصرفات رواندا في شرق الكونغو تمثل انتهاكا واضحا لاتفاق واشنطن الذي وقعه الرئيس دونالد ترمب أيضاً.

وأضاف روبيو: «ستتخذ الولايات المتحدة إجراءات لضمان الوفاء بالوعود التي قطعت للرئيس».

ترمب شارك في حفل توقيع «اتفاق السلام» مع رئيسي رواندا والكونغو الديمقراطية في واشنطن (أ.ف.ب)

وكان الرئيس الكونغولي فيليكس تشيسكيدي، ونظيره الرواندي بول كاجامي، قد وقعا اتفاق سلام في أوائل ديسمبر (كانون الأول) بحضور ترمب.

ويهدف الاتفاق إلى إنهاء الصراع الدموي المستمر منذ أكثر من 30 عاما في شرق الكونغو الغني بالموارد.

وبعد وقت قصير من توقيع الاتفاق، استولت ميليشيا «إم 23» المتمردة على مدينة أوفيرا ذات الأهمية الاستراتيجية. ووفقاً لخبراء الأمم المتحدة، فإن الميليشيا مدعومة من رواندا.

وكانت الولايات المتحدة قد بدأت محادثات السلام لتحقيق نهاية للعنف في المنطقة. وأعلن ترمب أن الولايات المتحدة ستوقع اتفاقيات ثنائية مع كلا البلدين بشأن استخراج المعادن الأرضية النادرة.


إسرائيل تغتال قيادياً بارزاً في «القسام»

فلسطينيون يعاينون حطام سيارة استهدفتها ضربة إسرائيلية في مدينة غزة أمس (رويترز)
فلسطينيون يعاينون حطام سيارة استهدفتها ضربة إسرائيلية في مدينة غزة أمس (رويترز)
TT

إسرائيل تغتال قيادياً بارزاً في «القسام»

فلسطينيون يعاينون حطام سيارة استهدفتها ضربة إسرائيلية في مدينة غزة أمس (رويترز)
فلسطينيون يعاينون حطام سيارة استهدفتها ضربة إسرائيلية في مدينة غزة أمس (رويترز)

تواصل إسرائيل الاستفادةَ من التشوش الذي يحيط بخطة «سلام غزة»، بتحقيق مكاسب على الأرض، كما فعلت أمس، باغتيال القيادي في «كتائب القسام» رائد سعد، في غارة استهدفت مركبة، غرب مدينة غزة، أسفرت عن مقتل 5 أشخاص وإصابة أكثر من 20 آخرين، وذلك في خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار المبرم مع حركة «حماس» منذ 10 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وأكَّدت مصادرُ فلسطينية اغتيالَ سعد، إلى جانب رياض اللبان، رئيس جهاز الأمن وحماية الشخصيات في حكومة «حماس»، وكذلك 3 نشطاء بارزين آخرين.

وحسب قناة «12» العبرية، فإنَّه أُطلق على العملية اسم «العشاء الأخير».

من جهة أخرى، قال مسؤولون إسرائيليون إنَّ الإدارة الأميركية تخطِّط لأن يبدأ عمل القوة الدولية متعددة الجنسيات في القطاع اعتباراً من الشهر المقبل، من دون خطة واضحة بشأن سلاح «حماس»

وقالت هيئة البث الإسرائيلية (كان 11) إن ممثلي الإدارة الأميركية قدَّموا تفاصيل أولية عن الهيكلية المقترحة لإدارة المرحلة الانتقالية في غزة.


«حزب الله» يجزِّئ ذراعه المالية هرباً من العقوبات الدولية


أحد مباني مؤسسة «القرض الحسن» في الضاحية الجنوبية لبيروت (أ.ب)
أحد مباني مؤسسة «القرض الحسن» في الضاحية الجنوبية لبيروت (أ.ب)
TT

«حزب الله» يجزِّئ ذراعه المالية هرباً من العقوبات الدولية


أحد مباني مؤسسة «القرض الحسن» في الضاحية الجنوبية لبيروت (أ.ب)
أحد مباني مؤسسة «القرض الحسن» في الضاحية الجنوبية لبيروت (أ.ب)

بدأ «حزب الله» بتجزئة ذراعه المالية «مؤسسة القرض الحسن» هرباً من العقوبات والضغوط الدولية والمحلية لإغلاقها، وذلك عبر إنشاء مؤسسة معنية ببيع الذهب بالتقسيط، بديلاً عن رهن الذهب الذي كانت تعتمده «القرض الحسن»، وهو ما يُنظر إليه على أنَّه «سياسة تموضع قانوني».

وقالت مصادر مالية لـ«الشرق الأوسط» إنَّه من المستبعد أن يُرضي هذا الإجراء وزارة الخزانة الأميركية التي تطالب لبنان بإغلاق المؤسسة، ووضع حد للانفلات بالاقتصاد النقدي، مضيفةً أن «تغيير الشكل لن يُرضي الأميركيين، ما دام الأصل لا يزال قائماً».

في غضون ذلك، سُجّل اشتباك غير مباشر بين الجيشين اللبناني والإسرائيلي في جنوب الليطاني بجنوب لبنان، حين أصدرت إسرائيل إنذار إخلاء لمبنى فتَّشه الجيش اللبناني صباحاً، فيما أسهمت الاتصالات في تجميد القصف «مؤقتاً» إلى حين تفتيشه مرة أخرى من الجيش الذي لم يعثر على أي أسلحة فيه.