سيارات كلاسيكية تنافس الحديثة في معرض باريس 2015

تعود إلى ما قبل الحرب العالمية الثانية

مفاجأة معرض باريس: «فيراري - كاليفورنيا».. بيعت بـ20 مليون جنيه إسترليني

أُعيدت الحياة إلى مجموعة نادرة من السيارات القديمة بعد أن ظل الغبار يتراكم عليها على مدى نصف قرن في قصر أثري بمنطقة نائية في غرب فرنسا.
60 سيارة كلاسيكية عادت إلى الوجود في مركز للمعارض في بورت دو فرساي في باريس ضمن معرض السيارات القديمة لعام 2015، حيث توقف أمامها عشاق السيارات الكلاسيكية وهواة الاقتناء لمعاينتها والاطلاع على حالتها. وقال بعض الزائرين، إن المجموعة من أندر الكنوز الكلاسيكية التي اكتشفت في تاريخ السيارات الحديث. فيما اعتبر بيير نوفيكوف، خبير السيارات في دار أركوريال للمزادات، أن المجموعة النادرة اكتشفت في أعقاب اتصال هاتفي من حفيدة جامع السيارات الفرنسي روجيه بايون.
وذكر نوفيكوف، أن الحفيدة أبلغته بأن لديها سيارة فيراري «كاليفورنيا 250» في مرأبها فانطلق مذهولا إلى قصرها في غرب فرنسا ليتحقق من الأمر. ولم يكن الخبير يتصور أنه على أعتاب اكتشاف نادر لمجموعة ثمينة من السيارات الكلاسيكية.
وقال نوفيكوف: «في البداية عاينا معها السيارة كاليفورنيا. ثم بعد الغداء قالت لي إن في أنحاء القصر سيارات أخرى في مخزن وفي الحديقة فبدأنا نكتشف سيارات وسيارات. كنا نصعد فوق سيارات لنكتشف سيارات أخرى وهياكل سيارات وطرازات مذهلة. كان يوما رائعا. لم يكونوا قد سمعوا عن (مصمم السيارات الفرنسي المشهور جاك) ساوتشيك ولا كبار صناع هياكل السيارات الفرنسيين من الزمن القديم. فرحنا نشرح للسيدة عن هذه السيارات وأهميتها وتاريخها».
ظلت مجموعة السيارات الثمينة مهملة ومخفية على مدى 50 عاما. وكان بايون يحلم بإقامة متحف للسيارات المصنوعة قبل الحرب العالمية الثانية، لكن مشكلاته المالية ثم مرضه، حالا دون تحقيق الحلم.
وترك بايون سياراته لابنه الذي توفي العام الماضي. وقرر الأحفاد بعد رحيل والدهم الاتصال بدار أركوريال لتقييم السيارات التي لم يكن أي منهم من يدرك قيمتها.
وقال نوفيكوف، إن معظم السيارات في المجموعة يحتاج إلى ترميم ليعود إلى حالته الأصلية. وأضاف أن المجموعة تتراوح قيمتها ما بين 12 و15 مليون يورو، ولكن من المعقول أن تصل إلى أكثر من 20 مليون يورو، مما يشكل فرصة نادرة لشراء سيارات صنعت في الأربعينات والخمسينات.
ويضم المعرض في بورت دو فرساي سيارة نادرة أخرى من طراز «بوغاتي جراند سيورت» صنعت عام 1943 تعود خصوصيتها إلى التاريخ الذي تمثله في عالم السيارات، إذ ظلت هذه السيارات طوال عمرها في إنجلترا إلى أن انتقلت إلى مالكها الحالي وهو جامع مهم جدا للسيارات القديمة في فرنسا. وتقدر قيمة هذه السيارة بما بين 1.5 مليون و2.5 مليون يورو وهي سيارة بالغة الأهمية وما زالت تحمل لوحة أرقام من عام 1928، وكانت قد اشتركت في سباقات بهذه الأرقام.