الاتحاد الأوروبي يقاضي «أسترازينيكا»

لعجز الشركة عن إيصال الجرعات المتفق عليها من اللقاح

الاتحاد الأوروبي يقاضي «أسترازينيكا»
TT

الاتحاد الأوروبي يقاضي «أسترازينيكا»

الاتحاد الأوروبي يقاضي «أسترازينيكا»

أطلق الاتحاد الأوروبي إجراء قانونياً ضد شركة «أسترازينيكا» للصناعات الدوائية بدعوى عجزها عن إيصال الجرعات المتفق عليها من اللقاح المضاد لكورونا، وفق ما أعلنت المفوضية الأوروبية، أمس (الاثنين). وقال الناطق باسم الاتحاد الأوروبي، ستيفان دي كيرسميكر: «أطلقت المفوضية، الجمعة الماضي، إجراءً قانونياً ضد شركة أسترازينيكا على أساس وجود خرق لاتفاقية الشراء المسبق». وأسرعت شركة «أسترازينيكا» إلى الرد على هذا الإجراء بقولها إنه «لا أساس» للإجراء القانوني الذي أطلقه الاتحاد الأوروبي ضدها على خلفية التقصير الذي طرأ على إيصال شحناتها من لقاحات كوفيد إلى التكتل. وقالت الشركة، في بيان أعقب إعلان المفوضية الأوروبية إطلاق الإجراءات: «نعتقد أنه لا أساس لأي منازعة قضائية ونرحب بهذه الفرصة لحل هذا النزاع في أسرع وقت ممكن».
وأكدت «أسترازينيكا» أنها «امتثلت بالكامل لاتفاق الشراء المسبق مع المفوضية الأوروبية». وأضافت أنه تماشياً مع توقعاتها، من المقرر أن توصل «أسترازينيكا» نحو 50 مليون جرعة إلى الدول الأوروبية بحلول أواخر أبريل (نيسان). وجاء في البيان: «تأسف أسترازينيكا لقرار المفوضية الأوروبية القيام بتحرك قانوني على خلفية إمدادات لقاحات كوفيد – 19». وتابع: «نتطلع إلى العمل بشكل بناء مع المفوضية الأوروبية لتطعيم أكبر عدد ممكن من الناس».
ويدور خلاف بين المفوضية الأوروبية والشركة البريطانية - السويدية حيال التقصير الذي طرأ على إيصال شحنات التكتل وعطل جهود إطلاق حملات التطعيم في بداياتها. وأبلغت المفوضية، المسؤولة عن الحصول على اللقاحات للتكتل بأكمله، الدول الأعضاء الأسبوع الماضي بخططها لمقاضاة الشركة، وضغطت للحصول على دعم الحكومات الوطنية.
من جهته، أفاد الناطق باسم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بأنه لا علم لديه بشأن تفاصيل الإجراء القانوني. وقال للصحافيين: «ما يمكنني قوله إن أسترازينيكا كانت شريكاً قوياً للغاية للمملكة المتحدة وفي الواقع، للعالم، نظراً للعمل الذي يقومون به». وتابع: «كانوا جزءاً أساسياً من برنامجنا لإطلاق اللقاحات ونواصل التطلع للعمل معهم».



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».