«جي إف إتش» تبيع مجمع لوجيستيات في المملكة المتحدة بـ123 مليون دولار

تخارجت «مجموعة جي إف إتش» من مجمع «أكوليد بارك» في المملكة المتحدة (الشرق الأوسط)
تخارجت «مجموعة جي إف إتش» من مجمع «أكوليد بارك» في المملكة المتحدة (الشرق الأوسط)
TT

«جي إف إتش» تبيع مجمع لوجيستيات في المملكة المتحدة بـ123 مليون دولار

تخارجت «مجموعة جي إف إتش» من مجمع «أكوليد بارك» في المملكة المتحدة (الشرق الأوسط)
تخارجت «مجموعة جي إف إتش» من مجمع «أكوليد بارك» في المملكة المتحدة (الشرق الأوسط)

أعلنت «مجموعة جي إف إتش المالية» عن استكمال شركتها «روبك آسيت مانيجمنت» في المملكة المتحدة البيع خارج السوق لمجمع «أكوليد بارك» إلى شركة «ترايتاكس بيغ بوكس للاستثمار العقاري (بي إل سي)» مقابل 123 مليون دولار. وقالت «المجموعة»؛ التي تتخذ من العاصمة البحرينية المنامة مقراً لها، إن هذا البيع يأتي عقب انتهاء فترة الاستثمار الناجح للغاية لشركة «روبك» التي استحوذت على الأصل بقيمة 84 مليون دولار في شهر مايو (أيار) عام 2017 نيابة عن مجموعة من المستثمرين من المؤسسات الكورية، حيث أدى الدخل المرتفع والزيادة المرتفعة في القيمة إلى توفير معدل عائد داخلي للمستثمرين، تجاوزت نسبته بعد الضرائب 20 في المائة، بما يزيد بكثير على خطة العمل المستهدفة لهذا الأصل الرئيسي.
وقال نائل مصطفى، عضو مجلس إدارة «روبك آسيت مانيجمنت» ورئيس الاستثمار المشارك في «جي إف إتش»: «نحن مسرورون بالإعلان عن هذا التخارج المهم من قبل (روبك) لواحد من الأصول اللوجيستية المهمة في المحفظة. تأتي استراتيجية بيع (أكوليد بارك) تماشياً مع خطط (روبك)، المتمثلة بشكل أساسي في الاستحواذ على أصول لوجيستية رئيسية ومهمة، وإضافة القيمة لها من خلال تنفيذ مبادرات إدارة الأصول والتخارج منها خلال أجل متوسط». من جانبه، قال نك رودز من شركة «روبك آسيت مانيجمنت»: «لقد كان أداء استثمارنا في (أكوليد بارك) ممتازاً جداً خلال فترة الاستثمار، مع تحقيق عوائد فاقت عوائد الاستثمار المتوقعة. لقد استحوذنا على الأصل في عام 2017، ومن خلال مبادرات إدارة الأصول التي قمنا بها، تحسنت سوق الأصول اللوجيستية عالية الجودة والمؤجرة بشكل جيد، بشكل استثنائي. بالنظر إلى موقعها المتميز، شهدت (آفونماوث) أيضاً فترة من النمو الكبير، من خلال مشاريع مهمة في البنية التحتية ومساحات مستودعات التخزين الجديدة، التي تلبي متطلبات الشاغلين».



إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
TT

إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)

أعلن وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي، المهندس صالح الجاسر، عن تحقيق الموانئ تقدماً كبيراً بإضافة 231.7 نقطة في مؤشر اتصال شبكة الملاحة البحرية، وفق تقرير «مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد)» لعام 2024، إلى جانب إدخال 30 خطاً بحرياً جديداً للشحن.

كما كشف عن توقيع عقود لإنشاء 18 منطقة لوجيستية باستثمارات تتجاوز 10 مليارات ريال (2.6 مليار دولار).

جاء حديث المهندس الجاسر خلال افتتاح النسخة السادسة من «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»، في الرياض، الذي يهدف إلى تعزيز التكامل بين أنماط النقل ورفع كفاءة الخدمات اللوجيستية، ويأتي ضمن مساعي البلاد لتعزيز موقعها مركزاً لوجيستياً عالمياً.

وقال الوزير السعودي، خلال كلمته الافتتاحية في المؤتمر، إن «كبرى الشركات العالمية تواصل إقبالها على الاستثمار في القطاع اللوجيستي؛ من القطاع الخاص المحلي والدولي، لإنشاء عدد من المناطق اللوجيستية».

يستضيف المؤتمر، الذي يقام يومي 15 و16 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، عدداً من الخبراء العالميين والمختصين، بهدف طرح التجارب حول أفضل الطرق وأحدث الممارسات لتحسين أداء سلاسل الإمداد ورفع كفاءتها. كما استُحدثت منصة تهدف إلى تمكين المرأة في القطاع من خلال الفرص التدريبية والتطويرية.

وأبان الجاسر أن منظومة النقل والخدمات اللوجيستية «ستواصل السعي الحثيث والعمل للوصول بعدد المناطق اللوجيستية في السعودية إلى 59 منطقة بحلول 2030، من أصل 22 منطقة قائمة حالياً، لتعزيز القدرة التنافسية للمملكة ودعم الحركة التجارية».

وتحقيقاً لتكامل أنماط النقل ورفع كفاءة العمليات اللوجيستية، أفصح الجاسر عن «نجاح تطبيق أولى مراحل الربط اللوجيستي بين الموانئ والمطارات والسكك الحديدية بآليات وبروتوكولات عمل متناغمة؛ لتحقيق انسيابية حركة البضائع بحراً وجواً وبراً، بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، ودعم العمليات والخدمات اللوجيستية وترسيخ مكانة المملكة مركزاً لوجيستياً عالمياً».

وخلال جلسة بعنوان «دور الازدهار اللوجيستي في تعزيز أعمال سلاسل الإمداد بالمملكة وتحقيق التنافسية العالمية وفق (رؤية 2030)»، أضاف الجاسر أن «الشركة السعودية للخطوط الحديدية (سار)» تعمل على تنفيذ ازدواج وتوسعة لـ«قطار الشمال» بما يتجاوز 5 مليارات ريال (1.3 مليار دولار)، وذلك مواكبةً للتوسعات المستقبلية في مجال التعدين بالسعودية.

إعادة التصدير

من جهته، أوضح وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر الخريف، أن السعودية سجلت في العام الحالي صادرات بلغت 61 مليار ريال (16.2 مليار دولار) من قطاع إعادة التصدير، بنمو قدره 23 في المائة مقارنة بالعام الماضي، «وهو ما تحقق بفضل البنية التحتية القوية والتكامل بين الجهات المعنية التي أسهمت في تقديم خدمات عالية الكفاءة».

وأشار، خلال مشاركته في جلسة حوارية، إلى أن شركة «معادن» صدّرت ما قيمته 7 مليارات ريال (1.8 مليار دولار) من منتجاتها، «وتحتل السعودية حالياً المركز الرابع عالمياً في صادرات الأسمدة، مع خطط لتحقيق المركز الأول في المستقبل».

جلسة حوارية تضم وزير النقل المهندس صالح الجاسر ووزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف (الشرق الأوسط)

وبين الخريف أن البلاد «تتمتع بسوق محلية قوية، إلى جانب تعزيز الشركات العالمية استثماراتها في السعودية، والقوة الشرائية الممتازة في منطقة الخليج»، مما يرفع معدلات التنمية، مبيناً أن «قوة السعودية في المشاركة الفاعلة بسلاسل الإمداد تأتي بفضل الموارد الطبيعية التي تمتلكها. وسلاسل الإمداد تساهم في خفض التكاليف على المصنعين والمستثمرين، مما يعزز التنافسية المحلية».

وفي كلمة له، أفاد نائب رئيس «أرامكو السعودية» للمشتريات وإدارة سلاسل الإمداد، المهندس سليمان الربيعان، بأن برنامج «اكتفاء»، الذي يهدف إلى تعزيز القيمة المُضافة الإجمالية لقطاع التوريد في البلاد، «أسهم في بناء قاعدة تضم أكثر من 3 آلاف مورد ومقدم خدمات محلية، وبناء سلاسل إمداد قوية داخل البلاد؛ الأمر الذي يمكّن الشركة في الاستمرار في إمداد الطاقة بموثوقية خلال الأزمات والاضطرابات في الأسواق العالمية».

توقيع 86 اتفاقية

إلى ذلك، شهد «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية» في يومه الأول توقيع 86 اتفاقية؛ بهدف تعزيز أداء سلاسل الإمداد، كما يضم معرضاً مصاحباً لـ65 شركة دولية ومحلية، بالإضافة إلى 8 ورشات عمل تخصصية.

جولة لوزيرَي النقل والخدمات اللوجيستية والصناعة والثروة المعدنية في المعرض المصاحب للمؤتمر (الشرق الأوسط)

وتسعى السعودية إلى لعب دور فاعل على المستوى العالمي في قطاع الخدمات اللوجيستية وسلاسل التوريد، حيث عملت على تنفيذ حزمة من الإصلاحات الهيكلية والإنجازات التشغيلية خلال الفترة الماضية، مما ساهم في تقدمها 17 مرتبة على (المؤشر اللوجيستي العالمي) الصادر عن (البنك الدولي)، وساعد على زيادة استثمارات كبرى الشركات العالمية في الموانئ السعودية».