«جودة الحياة»... رؤية استثنائية ارتقت بالرياضة السعودية إلى «العالمية»

قمم كروية وسباقات دولية وبطولات قتالية... حصاد أول 5 سنوات من البرنامج

سباقات «الفورمولا» أكدت قدرة المملكة على استضافة أكبر الفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)
سباقات «الفورمولا» أكدت قدرة المملكة على استضافة أكبر الفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)
TT

«جودة الحياة»... رؤية استثنائية ارتقت بالرياضة السعودية إلى «العالمية»

سباقات «الفورمولا» أكدت قدرة المملكة على استضافة أكبر الفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)
سباقات «الفورمولا» أكدت قدرة المملكة على استضافة أكبر الفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

يُولي برنامج «جودة الحياة» أحد برامج رؤية السعودية 2030 الجانب الرياضي اهتماماً كبيراً، لما يمثله من انعكاسات إيجابية على المواطن السعودي والمقيم في السعودية وعلى صحتهم البدنية والنفسية من خلال الممارسات الرياضية، بالإضافة إلى جعل استضافة الأحداث الرياضية واحدة من وسائل الترفيه ذات الشعبية الكبيرة، علاوة على تحسين الواقع الرياضي الحالي في السعودية.
وبمناسبة مرور خمسة أعوام على انطلاق رؤية 2030، نجحت السعودية عبر عدد من الجهات الحكومية في تفعيل عدد من مستهدفات برنامج جودة الحياة في جانبه الرياضي في ظل الدعم الكبير واللامحدود من القيادة السعودية، والمتابعة المستمرة من الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع. وتأتي استضافة الأحداث الرياضية المتنوعة على رأس أبرز المستهدفات التي تحققت خلال فترة وجيزة حتى باتت السعودية بوصلة للرياضيين حول العالم للمشاركة في الفعاليات المقامة في السعودية أو حتى حضورها.
ويعمل برنامج جودة الحياة في الجانب الرياضي على توفير أعلى مستوى من جودة الحياة لكل المقيمين في المملكة مع تقديم خيارات للتمتع بنمط حياة مفعم بالحيوية لسكان السعودية، وذلك عبر عدد من المبادرات الكبيرة المندرجة تحت ثلاثة بنود رئيسية هي تطوير المرافق وتقديم العروض، بالإضافة إلى تحفيز المشاركة أو توجيهها.
وأشار برنامج جودة الحياة إلى العمل على إقامة واستضافة فعاليات رياضية عالمية من خلال الدعم الكبير واللامحدود للجهات ذات العلاقة من وزارة الرياضة واللجنة الأولمبية العربية السعودية، بالإضافة للاتحادات الرياضية المنضوية تحت لوائها.
وتمكنت السعودية خلال فترة وجيزة من استضافة أحداث عالمية كبيرة، فعلى صعيد كرة القدم التي تحظى بشعبية كبيرة حول العالم، نجحت السعودية في استضافة كأس السوبر الإيطالي في نسختي 2018 و2019 في مدينة جدة والعاصمة الرياض، قبل أن تتوقف هذه الاستضافة بسبب جائحة فيروس كورونا، وعلى الصعيد الرياضي، استضافت السعودية كأس السوبر الإسباني بعد اتفاقية بين وزارة الرياضة والاتحاد الإسباني على إقامته في السعودية لمدة 3 سنوات، بدأت في عام 2019، قبل أن تتوقف في العام الذي تلاه بسبب كورونا، على أن يعود مجدداً إلى السعودية بمشاركة 4 فرق، وفقاً لنظام البطولة الجديد.
واستضافت السعودية بطولة سوبر كلاسيكو التي ضمت أعرق منتخبين في العالم «البرازيل والأرجنتين»، بالإضافة إلى السعودية ومنتخب العراق في بطولة أقيمت 2018 بين مدينتي جدة والرياض، بالإضافة إلى لقاء ودي دولي جمع بين الغريمين التقليديين «الأرجنتين والبرازيل» 2019 في العاصمة الرياض.
ونجحت السعودية مؤخراً في الفوز باستضافة دورة الألعاب الآسيوية «أسياد آسيا 2034»، كما تنافس السعودية حالياً على استضافة كأس آسيا 2027 مع عدد من الدول في سباق محتدم سيحسم ملفه بحسب الاتحاد القاري يونيو (حزيران) المقبل.
واستمراراً في استضافة أبرز الأحداث الرياضية حول العالم التي تهدف إلى تعزيز سمعة السعودية عالمياً مع زيادة عدد مشاهدي الفعاليات الرياضية «داخلياً»، حيث تستضيف السعودية «رالي داكار»، الذي يعد البطولة الأهم في رياضة السيارات، بالإضافة إلى بطولة «فورمولا إي» التي استضافتها لعدة مواسم، وتستعد مدينة جدة حالياً لاستضافة بطولة «فورمولا 1» بعد فوز السعودية بملف الاستضافة.
وتعد استضافة «فورمولا 1 السعودية» من أضخم الفعاليات التي ستنظم في المملكة من خلال وزارة الرياضة، والاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية الذي سيتولى تنظيم هذا السباق، إضافة إلى برنامج جودة الحياة، حيث سيكون كورنيش جدة نقطة الانطلاق والنهاية للسباق، الذي يمتد على ساحل البحر الأحمر، فيما سيتخلل السباق كثير من الفعاليات المصاحبة، تشمل رياضات السيارات والأنشطة الترفيهية والثقافية التي تعكس اهتمام القيادة بالقطاع الرياضي والرياضة المجتمعية، وقدرتها على مواكبة الأحداث العالمية وشغف المملكة ورياضييها من خلال الفعاليات الرياضية.
كما نجحت السعودية في استضافة «نزال الدرعية التاريخي» في لعبة الملاكمة، بالإضافة إلى استضافة بطولة WWE لسوبر شوداون للمصارعة الحرة التي أقيمت في جدة وسط حضور جماهيري كبير، وبطولة العالم للأندية لكرة اليد «سوبر غلوبال» التي أقيمت في المنطقة الشرقية.
وأقيم في السعودية خلال الفترة الماضية، مهرجان كأس السعودية للفروسية الذي يعد أغلى سباق للخيل في العالم، بالإضافة إلى مهرجان الملك عبد العزيز للإبل.
وتستضيف السعودية حالياً مباريات ثلاث مجموعات في بطولة دوري أبطال آسيا التي تقام بالتجمع بسبب تداعيات فيروس كورونا، بالإضافة إلى الاستضافة المرتقبة لمباريات مجموعة المنتخب السعودي في التصفيات الآسيوية المشتركة لمونديال 2022 وكأس آسيا 2023.
وتأتي هذه الاستضافة بعد سلسلة من النجاحات في استضافة الفعاليات العالمية بمختلف الألعاب، في ظل الدعم غير المحدود الذي يحظى به القطاع الرياضي من قبل ولي العهد، وبما يواكب خطط وأهداف «رؤية المملكة 2030»؛ تعزيزاً لقيمة ومكانة المملكة إقليمياً وعالمياً، وقدرتها على استضافة هذه الأحداث العالمية الكبرى، لصناعة مجتمع حيوي بأعلى معايير جودة الحياة.
وتأتي استراتيجية دعم الأندية الرياضية واحدة من المبادرات التي تهدف إلى تحقيق كثير من المكاسب، حيث تم سداد ديون كل الأندية السعودية، خصوصاً فيما يتعلق بالديون الخارجية بدعم مباشر من ولي العهد لتجنيب الأندية الرياضية كثيراً من المشاكل العالقة في الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، من خلال سداد كل المستحقات العالقة وحل القضايا المنظورة. كما تهدف استراتيجية دعم الأندية التي بدأت بصورة مطلقة دون قيود قبل أن تنتقل في مرحلتها التالية إلى وضع بنود تحفيزية تسهم بدورها في تحقيق عدد من المكاسب كالحوكمة وتفعيل عدد من الألعاب غير المفعلة في الأندية، بالإضافة لكثير من الضوابط التي تهدف إلى خلق بيئة عمل رياضية محفزة ومثالية تعود بالنفع على المواطن والمقيم في السعودية وتسهم في خلق سمعة عالمية مثالية لرياضة كرة القدم السعودية وبقية الألعاب المختلفة.
وتسعى الرؤية عبر برنامج «جودة الحياة» إلى تطوير الأكاديميات الرياضية في السعودية لتنمية المواهب في مختلف المجالات، ويترجم هذا التوجه إطلاق أكاديمية «مهد» التي تعد من أضخم الأكاديميات الرياضية حول العالم، وتهدف إلى صناعة جيل جديد من الأبطال الرياضيين السعوديين، على مدار السنوات المقبلة، في كبرى المحافل الإقليمية والقارية والعالمية، على غرار كأس العالم ودورة الألعاب الأولمبية، ضمن مختلف الألعاب الفردية والجماعية، مثل كرة القدم وكرة السلة وكرة اليد وألعاب القوى ورفع الأثقال والسباحة والجوجيتسو والكاراتيه والجودو والجمباز والتجديف والريشة الطائرة وغيرها.
وتمكن برنامج جودة الحياة من زيادة ممارسي الأنشطة الرياضية في مختلف المجالات عبر إقامة أماكن عامة مثالية لممارسة الرياضة، بالإضافة إلى الفعاليات التي تنظمها وزارة الرياضة، واتحاد الرياضة المجتمعية والتي نجحت في تحقيق الهدف المنشود لها. ويأتي إقامة «دوري المدارس» ترجمة لما تستهدفه رؤية السعودية 2030 عبر برنامج جودة الحياة التي تهدف إلى تحسين البيئة المدرسية وتدريب معلمي التربية البدنية على معارف ومهارات جديدة، حيث نجح دوري المدارس في إنشاء قاعدة كبيرة من المواهب الرياضية وصنع حافزاً مثالياً بين طلاب المدارس في المنافسة.
وترجم الاهتمام الكبير لفئة «ذوي الإعاقة» بزيادة منجزات اللجنة البارالمبية السعودية التي باتت واحدة من أكثر الفئات تحقيقاً للبطولات على صعيد مشاركتها الخارجية، وما زال الدعم مستمراً ومستهدفاً لتحقيق الميداليات في الألعاب البارالمبية باريس 2024.
كما يأتي حضور العائلات في السعودية إلى الملاعب لمشاهدة مباريات كرة القدم وغيرها من الأحداث الرياضية التي تستضيفها السعودية واحداً من أساليب الترفيه «للعائلة»، والتي لاقت تفاعلاً كبيراً ومثالياً وهو ما عمل عليه برنامج جودة الحياة من خلال إعادة تصميم وتأهيل المرافق الرياضية في السعودية.


مقالات ذات صلة

«تصريحات إعلامية» تتسبب في تغريم رئيسَي الأهلي والخلود ونائب العروبة

رياضة سعودية د. خالد العيسى الغامدي رئيس النادي الأهلي (النادي الأهلي)

«تصريحات إعلامية» تتسبب في تغريم رئيسَي الأهلي والخلود ونائب العروبة

وقَّعت لجنة الانضباط والأخلاق في الاتحاد السعودي لكرة القدم عقوبة بحق خالد العيسى، رئيس مجلس إدارة النادي الأهلي، وذلك بتغريمه مبلغ 20 ألف ريال.

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية ماجد عبد الله يرى أن المهاجمين السعوديين لا يلعبون في الدوري بسبب استقطاب أغلب الأندية مهاجمين عالميين (أ.ف.ب)

لماذا يعاني المنتخب السعودي هجومياً... وما الحل؟

«كم هدفاً سجلنا؟» مُتحسراً، تساءل أسطورة كرة القدم السعودية، ماجد عبد الله، بعد خسارة «الأخضر» أمام إندونيسيا 0 - 2، واحتلاله مركزاً رابعاً في المجموعة الثالثة.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
رياضة سعودية أودير هيلمان (نادي الرائد)

مدرب الرائد: تدربنا على اللعب من غير فوزير

أكد أودير هيلمان مدرب فريق الرائد المنافس في الدوري السعودي الممتاز لكرة القدم أنهم يحترمون العروبة قبل استضافتهم ضمن الجولة 11.

خالد العوني (بريدة)
رياضة سعودية من مراسم الحفل الختامي لبطولة لونجين العالمية لقفز الحواجز (الشرق الأوسط)

تصفيات لونجين العالمية: جاوديانو يتوج بكأس وزارة الرياضة

تُوج الفارس الإيطالي إيمانويل جاوديانو، المصنف الـ39 عالمياً في قائمة التصنيف العالمي للفروسية، بلقب كأس وزارة الرياضة لفئة الـ«5 نجوم ـ ارتفاع 1.45 متر».

لولوة العنقري (الرياض)
رياضة سعودية ينظّم نادي سباقات الخيل مزاده السنوي الكبير لأمهار السنة العسايف لعام 2024 (نادي سباقات الخيل)

عرض 413 مهراً ومهرة في مزاد نادي سباقات الخيل السعودي

ينظّم نادي سباقات الخيل مزاده السنوي الكبير لأمهار السنة العسايف لعام 2024، وكما نعلم فلكل نجاح بدايات، وعالم سباقات الخيل تبدأ نجاحاته منذ مرحلة الإنتاج.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.