قصة فنان بريطاني نقل فن الزجاج المُعشَّق إلى أميركا قبل 200 عام

أسس أقدم استديو من نوعه في كاليفورنيا وأحفاد أحفاده يمارسون المهنة

TT

قصة فنان بريطاني نقل فن الزجاج المُعشَّق إلى أميركا قبل 200 عام

في عام 1893 وصل رسام إنجليزي جوال إلى الساحل الغربي بالولايات المتحدة متوقعاً موته في أي لحظة. ونظر ويليام ليس جادسون، البالغ من العمر 51 عاماً، إلى الوراء ليستطلع حياة مليئة بالمغامرات: التجوال عبر المحيط الأطلسي، وزراعة السهول في أونتاريو الكندية، والقتال تحت إمرة الجنرال أوليسيس غرانت في الحرب الأهلية الأميركية، ثم الانغماس في عشق الفنون الجميلة لدى أكاديمية «جوليان» الفنية في باريس. وعندما توفيت زوجته على نحو مفاجئ ثم تدهورت صحته بعد ذلك، نصحه عدد من الأطباء بالاستفادة من «علاج كاليفورنيا» وقضاء الأيام الأخيرة من حياته في الهواء الدافئ والجاف في الأرض المعروفة بالولاية الذهبية.
يقول حفيد حفيد ديفيد جادسون مؤخراً من استديو الزجاج المُعشَّق الذي أسّسه جده الأكبر عام 1897: «بدلاً من ذلك، عاش جدي 35 عاماً أخرى، وأنشأ خلالها كلية الفنون الجميلة في جامعة جنوب كاليفورنيا في نفس هذا المبنى، كما ساعد في إنشاء حركة الفنون والحرف اليدوية في المدينة».
ومن داخل الاستديو الواقع في هايلاند بارك، مع إطلالته على جبال سان غابرييل ونهر أرويو سيكو، كانت نماذج التيجان الأصلية، ورواق تيرا كوتا، ومصابيح الإضاءة المثبتة بعناية، مع أكثر من 500 نوع من الزجاج الملون المعروض –فيما يشبه لوح الألوان الذي يتخير منه الفنانون ما يشاءون– يمكن لأحدنا أن يتصور على نحو تقريبي مشاهد من لوس أنجليس كأنها بلدة الأبقار الناعسة على النحو الذي كانت عليه في الزمن القديم.
عكفت خمسة أجيال متتابعة من عائلة جادسون على صناعة نوافذ الزجاج المُعشَّق لمنازل أصحاب الحرف في باسادينا وهوليوود، بما في ذلك منزل «إينيس» و«منزل هوليهوك» من تصميم المعماري الشهير فرانك لويد رايت –ولقد صارا من مواقع «اليونيسكو» التي أُطلق على نوافذها ذات الزوايا التجريدية الزجاجية الحادة مسمى «الشاشات الخفيفة»– بالإضافة إلى الجداريات الزجاجية للمسرح المصري من تصميم غرومان، وثريّا الكرة الأرضية الموجودة في المكتبة المركزية العامة في مدينة لوس أنجليس، فضلاً عن عدد آخر لا يُحصى من الكنائس، والمعابد، والمتاحف.
كان من أبرز أعمال الاستديو الأكثر شهرة خارج ولاية كاليفورنيا، الزجاج العصري التصميم في كنيس الطلاب التابع لكلية القوات الجوية الأميركية والذي يعد أعجوبة منتصف القرن في كولورادو، ونافذة الزجاج المُعشَّق بعرض 100 قدم وتكلفت 3.4 مليون دولار داخل كنيسة القيامة في ليوود بولاية كانساس. ابتكر الحرفيون عملاً يبلغ 30 ألف رطل من 17 قطعة زجاجية ملونة في نافورة برج العرب فائق الفخامة في مدينة دبي، والزجاج المطعم بالبرونز لتزيين الخزائن الفاخرة من تصميم كيلي ويرستلر، مع الأبواب المقطعة من الألواح الزجاجية الموشاة بالعقيق لصالح المغنية الأميركية الشهيرة كريستينا ماريا أغيليرا.
نشأت فكرة الزجاج المُعشَّق في كنائس العصور الوسطى الأوروبية، وكانت تُصنع بالأسلوب التقليدي القديم لصناعة الزجاج من حيث النفخ بالفم، ثم التقطيع اليدوي، ثم الجمع بشرائط مصنوعة من الرصاص. وكان جادسون، الرائد الأول، منغمساً في تقاليد صناعة الزجاج الذي يحتوي على شرائط الرصاص، غير أنه تفوق عليهم في عملية يستطيع من خلالها تسخين الزجاج إلى أكثر من 1000 درجة فهرنهايت (538 مئوية تقريباً)، تلك التي يتمكن فيها من دمج القطع الزجاجية المتعددة مع تشكيل الألوان الجديدة في نفس الوقت. وكان أغلى الألوان ثمناً هو اللون الوردي، نظراً لأنه يُصنع من رقائق الذهب.
كان استديو الزجاج المُعشَّق قد تعاون على مدى السنوات الأربع الماضية مع عدد من الفنانين المحليين المخضرمين والناشئين في تصميم الجداريات، ومناظر الشوارع، وحتى بعض المنحوتات، تلك التي صنعها من أجل عرض أوّلي جرى إرجاء افتتاحه إثر تفشي الجائحة الأخيرة والمستمرة.
يقول السيد جادسون، الذي أغلق أبواب الاستديو لمدة 3 أشهر خلال العام الماضي بسبب الوباء: «كنا نواصل العمل بلا توقف إبان الحرب العالمية الأولى، ثم الوباء الكبير لعام 1918، ثم خلال سنوات الحرب العالمية الثانية»، (ولقد انخفض عدد العمال لديه من 30 إلى 18 موظفاً فقط لنفس السبب المذكور).
طرح هذا التوقف المؤقت عن مباشرة الأعمال أمراً غير متوقع ساعد في أن يؤتي العرض ثماره: فلقد حان الوقت لاستكمال المهام متعددة السنوات ذات العمالة المكثفة تلك التي تستغرق من 8 إلى 10 ساعات من التصميم والطلاء في كل قدم مربعة من العمل. وفي الأسبوع المقبل، سوف يُماط اللثام عن تلك القطع التي بدأ الفنانون العمل عليها منذ أعوام مضت في المعرض الأول، في متحف «فورست لون»، الذي يعد حديقة مقبرة تذكارية ويُعرف بأنه من المعالم المميزة في مدينة لوس أنجليس.
هناك صور مزججة للاعب كرة السلة الأميركي الشهير كوبي براينت، وفسيفساء بالخط القوطي مع منحوتات تجريدية من بين ممتزجات تيم كاري، والذي كان يشارك العمل رفقة الفنان المكسيكي الإيطالي نارسيس كوالياتا في نافذة البعث، وديفيد فلوريس المعروف بجداريات فنون البوب والأعمال التجارية الأخرى، والرسام مايلز ماكغريغور –المعروف أيضا باسم «إل ماك»– وهو فنان جداريات الأكريليك في كوبا وكمبوديا، ثم ماركو زامورا المشهور برسومات أصحاب الياقات الزرقاء في المدينة، فضلاً عن مخرجة الأفلام التجريبية أليس وانغ التي تأثرت في أعمالها بحفريات «لا بريا تار بيتس» في ولاية كاليفورنيا.
يقول السيد جيمس فيشبورن، مدير متحف «فورست لون»: «يكسر التعاون كل قواعد الزجاج المُعشَّق المعروفة»، في حين قال ماركو زامورا: «إن المجال نفسه يخالف تلك القواعد أيضاً»، والذي وصف متحف «فورست لون» بقوله: «موضع غير متوقع للعرض في عام غير متوقع للعمل».
يستمر العرض المجاني من 28 أبريل (نيسان) الجاري حتى 12 سبتمبر (أيلول) المقبل، ويشتمل على ما يقرب من 100 قطعة فنية أصلية. كما أنه يكشف أيضاً عن الزجاج الملون الذي يرجع إلى القرون الوسطى والمبنيّ في جدران «فورست لون»، بما في ذلك عدد من التصاميم التي أنشأها البريخت دورر. ولقد جرى إنشاء كثير من القطع الزجاجية ضمن مجموعة «فورست لون» التي سوف تكون جزءاً من العرض لما بين القرنين الثاني عشر والسادس عشر في فرنسا وألمانيا والتي جرى شراؤها من مجموعة ويليام راندولف هيرست الشخصية.
يقول جيمس فيشبورن، مدير متحف «فورست لون»: «متحفنا جوهرة مخفية ونحن جهدنا لإماطة اللثام عنها أمام الجميع».
شرعت «استديوهات جادسون» في العمل مع متحف «فورست لون» منذ عام 1920 على تنفيذ مجموعة من مصابيح السقف والنوافذ لصالح «الضريح العظيم».
أوضح السيد جادسون طريقة العمل متعددة الخطوات في إنشاء النوافذ، الأمر الذي يعني وجود مساحة كبيرة أمام الأخطاء. ولقد تمت الإشارة إلى ذلك بصفة خاصة فيما قد يكون أكثر مشاريع الاستديو خاصته طموحاً: «الباغودا»، وهي عبارة عن قبة زجاجية ضخمة من أعمال الفنان التشكيلي التايواني الأميركي جيمس جان. وتبلغ تكاليف أعمال التصميم، والتأطير، والمواد، والبناء، وتحليل البيانات، والهندسة الإنشائية، فضلاً عن التكلفة الشخصية، نحواً من 1.5 مليون دولار.
يقول الفنان جيمس جان، الذي عمل مع جادسون في مشروع سابق عبارة عن تمثال «غايا» من الزجاج موجود حالياً في متحف بكوريا الجنوبية: «عندما بدأت العمل مع جادسون، استخدمنا تقنية القطع بالمياه النفاثة مع جلب البخاخ الهوائي وصناعة النماذج الأولية بالتصاميم ثلاثية الأبعاد»، وأضاف جان قائلاً: «أدت الشراكة إلى مشروع قبة باغودا الضخمة التي تسمح للمشاهدين بالدخول وأن يكونوا محاطين بالكامل بالألوان والأضواء مع معاينة تحولات الضوء على أجسادهم». ولسوف يجري عرض لوحات من هذا العمل الكبير بحلول أواخر صيف العام الجاري.
- خدمة «نيويورك تايمز»



أديل... هل هي النهاية حقاً أم أنها استراحة موسيقية وبداية هوليووديّة؟

المغنية البريطانية أديل خلال عرضها الموسيقي في لاس فيغاس والذي استمر سنتين (إنستغرام)
المغنية البريطانية أديل خلال عرضها الموسيقي في لاس فيغاس والذي استمر سنتين (إنستغرام)
TT

أديل... هل هي النهاية حقاً أم أنها استراحة موسيقية وبداية هوليووديّة؟

المغنية البريطانية أديل خلال عرضها الموسيقي في لاس فيغاس والذي استمر سنتين (إنستغرام)
المغنية البريطانية أديل خلال عرضها الموسيقي في لاس فيغاس والذي استمر سنتين (إنستغرام)

في وداع لاس فيغاس قبل أيام، بكت أديل أمام جمهورها الذي اعتاد أن يضرب معها موعداً أسبوعياً منذ سنتَين. ليست الدموع غريبةً على عروض الفنانة البريطانية، فهي معروفة بالعفويّة وفائض المشاعر، إلا أنّ لدموع فيغاس نكهة أخرى.

«ويكند مع أديل» هو العرض الغنائي المبهر الذي استثمرت فيه المغنية صاحبة الصوت الاستثنائي السنتَين الأخيرتَين من حياتها، والذي انتقلت من أجله إلى الولايات المتحدة. في الحفل رقم 100 والأخير، وبعد أن قدّمت جزءاً من قائمة الأغاني الـ20 الخاصة بهذا العرض، تحدّثت أديل إلى الـ4100 شخص الحاضرين وهي تبكي: «سأشتاق إلى هذا المكان وإليكم كثيراً. لا أعرف متى سأعود إلى الحفلات، لكنني طبعاً راجعة. فالأمر الوحيد الذي أجيدُه هو الغناء. غير أنني لا أعلم متى أريد أن أصعد إلى المسرح من جديد».

من الواضح أنّ عرض لاس فيغاس استنزفها كثيراً، وهي كانت قد أعلنت في وقت سابق من هذا العام أنها ستأخذ إجازة طويلة من الموسيقى بعد محطتها الأميركية. تحدّثت أديل (36 عاماً) إلى الإعلام الصيف الفائت قائلةً: «أشعر بأنّ خزّاني فارغٌ تماماً حالياً، ولا مخططات موسيقية لديّ على الإطلاق. أشتاق إلى حياة ما قبل الشهرة». وما كاد يمرّ شهر على هذا الإعلان، حتى عادت وتوجّهت إلى محبّيها بالقول: «لن أراكم قبل وقتٍ طويل جداً. أريد أن أستريح فحسب. أريد أن أعيش الحياة التي أمضيت السنوات الـ7 الأخيرة وأنا أبنيها».

من نوفمبر 2022 حتى نوفمبر 2024 غنّت أديل كل جمعة وسبت أمام 8000 شخص (إنستغرام)

لا موعدَ محدداً لعودة أديل إلى ملعبها المفضّل أي الموسيقى. إلا أنّ المؤكّد هو أن الستارة التي أُسدلت عليها لن يُعاد فتحُها قريباً. وفق ما أعلنت، ستنتقل الفنانة إلى حياةٍ أقلّ صخباً تمضي فيها مزيداً من الوقت مع ابنها أنجيلو (12 عاماً) وشريكها ريتش بول. ربما تُحقّق أحد أحلامها كذلك بأن تُنجب طفلاً ثانياً، وهي كانت قد أخبرت جمهورها من على خشبة المسرح بأنها ترغب بفتاةٍ هذه المرة. قد تتّجه كذلك إلى تنفيذ مشروعٍ مؤجّل وهو دراسة الأدب الإنجليزي.

إلا أن مصادر مقرّبة من أديل تحدّثت إلى صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، كاشفةً أنها خضعت خلال السنة المنصرمة لدروسٍ مكثّفة في التمثيل على يد أحد أشهر المدرّبين في هوليوود، كما أنها تبحث عن فرصٍ للانخراط في العمل السينمائي.

تحدّثت مصادر مقرّبة من الفنانة عن احتمال خوضها تجربة سينمائية في هوليوود (إنستغرام)

ليس من المستبعد إذن أن تفتح استوديوهات هوليوود أبوابها للمغنية البريطانية، كما فُتح باب أحد أبرز مسارح لوس أنجليس أمامها. من الواضح أنها شخصية محبّبة لدى الأميركيين، وقد شهدت على ذلك المقاعد الممتلئة في مسرح «كولوسيوم – سيزرس بالاس» في كل ليلتي الجمعة والسبت منذ نوفمبر 2022. ولم يقتصر الحضور على معجبي أديل من عامة الناس، بل انسحب على عدد كبير من المشاهير.

في طليعة مَن قصدوها، الفنانة سيلين ديون التي بُني هذا المسرح الأسطوري خصيصاً من أجل عرضها التاريخي الذي انطلق عام 2003. وقد جمعت بين الفنانتَين لحظات مؤثّرة لم تخلُ من الدموع أمام جمهور الحفل، مع العلم بأنّ ديون هي من أكثر المغنيات اللواتي تأثّرت بهنّ أديل.

على لائحة الشخصيات المعروفة التي قصدت العرض كذلك، المغنية ليدي غاغا والتي أثارت رهبة أديل وفق تعبير الأخيرة. ومن بين مَن حضروا الحفلات كلٌّ من جنيفر لوبيز، ونيكول كيدمان، وهيلاري كلينتون، وسامويل ل. جاكسون، وميريل ستريب، وكيم كارداشيان.

الممثلة الأميركية ميريل ستريب خلال حضورها إحدى حفلات أديل في لاس فيغاس (إكس)

لم يُثنِ هذا الالتفاف الجماهيريّ أديل عن قرارها الابتعاد عن الأضواء، مستعيدةً بذلك بعض فصول مسيرتها الفنية. فهي لطالما أخذت فواصل طويلة بين إصدارٍ موسيقيّ وآخر. ولعلّ الفاصل الزمني ما بين ألبومَيها الثالث والرابع كان الأطوَل، إذ امتدّ 6 سنوات برّرتها بأنها كانت منشغلة بالاعتناء بطفلها، كما أنها عانت في تلك الفترة من اكتئاب ما بعد الولادة.

بدأت رحلة أديل المضنية مع الاضطرابات النفسية منذ الصغر، فهي لم تختبر طفولةً عاديّة، إذ غادر والدها البيت إلى غير رجعة عندما كانت في الثانية من العمر، فتولّت والدتها تربيتها. ومع دخولها عالم الشهرة في الـ18 من عمرها، تعرّضت لحملات تنمّر على وزنها الزائد. حتى بعد أن خسرت 45 كيلوغراماً في غضون سنتَين، بقيَ شكلُها الخارجيّ الشغل الشاغل للرأي العام والإعلام.

في بداية مسيرتها تعرّضت أديل للتنمّر بسبب وزنها الزائد (رويترز)

أثّر ذلك بشكلٍ كبير على استقرارها النفسي، وفي حديثٍ مع مجلّة «فوغ» قالت مرةً إنّها شعرت وكأنّ جسدها تحوّل إلى غرضٍ تحدّث عنه الناس على مرّ 12 عاماً من مسيرتها الغنائية.

إلّا أنّ أبرز محطات أديل مع الاضطرابات النفسية كان ما بين 2018 و2021، وذلك على خلفيّة طلاقها من زوجها الأوّل سايمون كونيكي. تحدّثت في تلك الآونة عن عيشها في بيتٍ خالٍ من الفرح الحقيقي، كما فاتحت جمهورها بخضوعها لـ5 جلسات علاج نفسي في اليوم الواحد. أما أكثر ما آلمها وأحرجَها حينها، فكان تحوُّل طلاقها إلى عنوانٍ أوّل في الصحافة.

أديل مع شريكها الحالي ريتش بول وهي كانت قد انفصلت عن زوجها الأول عام 2019 (إنستغرام)

من على مسرح فيغاس، فتحت أديل قلبها من جديد لجمهورها بخصوص صحتها النفسية. «لقد عدتُ إلى العلاج النفسي كي أتمكّن من تقديم أفضل ما لديّ لكم. أحب أن أصنع الموسيقى، لكن ثمة ما يرعبني في الأداء المباشر أمام الناس». أضافت صاحبة جوائز الـ«غرامي» الـ16 وإحدى أكثر الفنانات مبيعاً حول العالم، أنها لطالما وضعت نفسها تحت ضغط أنّ كل ما تُقدّم يجب أن يكون مثالياً.

ذلك الصدق حول صحتها النفسية، والذي ترافق مع الكثير من العفويّة وخفّة الدم، وسّعَ قاعدة أديل الجماهيريّة. تماهى كثيرون معها لناحية الهشاشة النفسية، كما أنّ عدداً كبيراً من محبّيها تجرّأوا على خوض تجربة العلاج النفسي، بعد أن سمعوا إحدى أسطَع نجمات الأغنية تتحدّث عن معاناتها مع الاكتئاب بتلك الصراحة والبساطة.