مقتل بدوي على الحدود المصرية خلال إحباط عملية تهريب

TT

مقتل بدوي على الحدود المصرية خلال إحباط عملية تهريب

قتل شاب بدوي من مواطني إسرائيل العرب (فلسطينيي 48)، برصاص الجيش الإسرائيلي، خلال عملية عسكرية لإحباط تهريب مخدرات وأسلحة من سيناء المصرية.
وقال الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، إنه في إطار كمين نصبه للمهربين على الشارع الغربي للنقب بمحاذاة الحدود مع مصر، داهمت قوة من الوحدات الخاصة عصابة التهريب وهي تحاول الحصول على عدة أكياس من المخدرات. وقد هرب غالبية أفراد العصابة، الذين كانوا يقودون سيارات جيب قوية حديثة إلى قلب الصحراء. لكن أحدهم كان يقود «تراكتورا» صغيراً، لم يحاول الهرب، بل اتجه بسرعة قصوى نحو الجنود بغرض دهسهم وحرف أنظارهم عن رفاقه المهربين الفارين. وحسب الرواية الرسمية، شعر الجنود بالخطر، فأطلقوا الرصاص على العجلات، وأصابوه، ثم طلبوا طائرة مروحية لنقله إلى المستشفى، لكنه فارق الحياة، ولم يستطع المسعفون إنقاذه.
ورفض ذوو الشاب هذه الرواية، وقالوا إن ابنهم كان يمارس رياضة الصحراء، وإن الجنود الإسرائيليين كعادتهم عندما يلتقون عربياً مشبوهاً يسرعون في الضغط على الزناد بغرض القتل. وطالبوا بإجراء تحقيق في القضية ومحاسبة القتلة.
وحسب ادعاء الناطق، فإن تجار المخدرات يزيدون من نشاطهم لتهريب المخدرات من سيناء المصرية، وكذلك من الأردن إلى إسرائيل وأراضي السلطة الفلسطينية. وخلال ذلك يحاولون أيضاً تهريب أسلحة، وهم لا يخشون أسلاك الحدود الموصولة بالتيار الكهربائي ويخترعون وسائل عزل. وقد قررت أجهزة الأمن تصعيد نشاطها في المنطقة لمحاربة هذا التهريب، وباشرت في الأسابيع الأخيرة نصب كمائن لهم على الحدود. وقد لوحظ أن المهربين أيضاً طوروا أساليبهم، وجلبوا سيارات تستطيع السير في الصحراء، والتفوق على سيارات الشرطة التي تطاردهم، والإفلات منها.



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.