قتل شاب بدوي من مواطني إسرائيل العرب (فلسطينيي 48)، برصاص الجيش الإسرائيلي، خلال عملية عسكرية لإحباط تهريب مخدرات وأسلحة من سيناء المصرية.
وقال الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، إنه في إطار كمين نصبه للمهربين على الشارع الغربي للنقب بمحاذاة الحدود مع مصر، داهمت قوة من الوحدات الخاصة عصابة التهريب وهي تحاول الحصول على عدة أكياس من المخدرات. وقد هرب غالبية أفراد العصابة، الذين كانوا يقودون سيارات جيب قوية حديثة إلى قلب الصحراء. لكن أحدهم كان يقود «تراكتورا» صغيراً، لم يحاول الهرب، بل اتجه بسرعة قصوى نحو الجنود بغرض دهسهم وحرف أنظارهم عن رفاقه المهربين الفارين. وحسب الرواية الرسمية، شعر الجنود بالخطر، فأطلقوا الرصاص على العجلات، وأصابوه، ثم طلبوا طائرة مروحية لنقله إلى المستشفى، لكنه فارق الحياة، ولم يستطع المسعفون إنقاذه.
ورفض ذوو الشاب هذه الرواية، وقالوا إن ابنهم كان يمارس رياضة الصحراء، وإن الجنود الإسرائيليين كعادتهم عندما يلتقون عربياً مشبوهاً يسرعون في الضغط على الزناد بغرض القتل. وطالبوا بإجراء تحقيق في القضية ومحاسبة القتلة.
وحسب ادعاء الناطق، فإن تجار المخدرات يزيدون من نشاطهم لتهريب المخدرات من سيناء المصرية، وكذلك من الأردن إلى إسرائيل وأراضي السلطة الفلسطينية. وخلال ذلك يحاولون أيضاً تهريب أسلحة، وهم لا يخشون أسلاك الحدود الموصولة بالتيار الكهربائي ويخترعون وسائل عزل. وقد قررت أجهزة الأمن تصعيد نشاطها في المنطقة لمحاربة هذا التهريب، وباشرت في الأسابيع الأخيرة نصب كمائن لهم على الحدود. وقد لوحظ أن المهربين أيضاً طوروا أساليبهم، وجلبوا سيارات تستطيع السير في الصحراء، والتفوق على سيارات الشرطة التي تطاردهم، والإفلات منها.
مقتل بدوي على الحدود المصرية خلال إحباط عملية تهريب
مقتل بدوي على الحدود المصرية خلال إحباط عملية تهريب
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة