الهلال يبحث عن بديل «سالم»

الحمدان «غير جاهز»... والمدرب يفتح ملف «الآسيوية»

أحد لاعبي الهلال يتحسر على فرصة ضائعة من أمام المرمى الاتحادي (تصوير: محمد المانع)
أحد لاعبي الهلال يتحسر على فرصة ضائعة من أمام المرمى الاتحادي (تصوير: محمد المانع)
TT

الهلال يبحث عن بديل «سالم»

أحد لاعبي الهلال يتحسر على فرصة ضائعة من أمام المرمى الاتحادي (تصوير: محمد المانع)
أحد لاعبي الهلال يتحسر على فرصة ضائعة من أمام المرمى الاتحادي (تصوير: محمد المانع)

بدأ فريق الهلال الإعداد لبطولة دوري أبطال آسيا، التي تنطلق مساء الخميس المقبل، في العاصمة الرياض بنظام التجمع لدور المجموعات، بسبب ظروف جائحة كورونا.
وأغلق الفريق العاصمي ملف بطولة دوري المحترفين السعودي بعد خسارته الموجعة بثنائية أمام الاتحاد في كلاسيكو الدوري السعودي، وهو الأمر الذي حرم فريق الهلال من تعزيز صدارته للائحة الترتيب بعد تجمد رصيده عند النقطة 48.
وأشعل الاتحاد سباق المنافسة على لقب الدوري السعودي بفوزه على ضيفه الهلال المتصدر 2 - صفر على ملعب مدينة الملك عبد العزيز الرياضية بمكة المكرمة، ضمن منافسات المرحلة الـ25.
وسجل هدفي الاتحاد عبد المحسن فلاتة (26) وسعود عبد الحميد (45).
ويعد فوز الاتحاد هو الأول على الهلال منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2016، حيث التقى الفريقان بعد ذلك التاريخ في 11 مباراة جمعتهما في 3 بطولات مختلفة، تمكن خلالها الهلال من الفوز في سبع مباريات، مقابل أربع تعادلات.
ويعمل البرازيلي روجيرو ميكالي على إعداد البديل المناسب لسالم الدوسري الذي بدأت إصابته مؤثرة على الفريق، واتضح ذلك جلياً في مواجهة الاتحاد، حيث من المتوقع أن يغيب الدوسري عن مباريات فريقه في دور المجموعات، التي ستقام بصورة متوالية.
ولن تختلف قائمة ميكالي كثيراً في البطولة الآسيوية، باستثناء مركزي محور الارتكاز الذي سيشهد مشاركة أكبر لعبد الله عطيف بجوار ناصر الدوسري بعد قرار استبعاد جوستافو كويلار، وضم الأرجنتيني لوسيانو فييتو للقائمة الآسيوية، وهو القرار الذي جاء بعد إصابة الدوسري وعدم جاهزية عبد الله الحمدان حتى الآن.
فيما سيكون المركز الثاني الذي سيحضر فيه التغيير وفقاً للخيارات المتاحة أمام البرازيلي روجيرو ميكالي في مركز الوسط، حيث سيحضر الثنائي كاريلو وفييتو بصورة أساسية مقابل احتمالية مشاركة هتان باهبري كلاعب أساسي بجوارهما، في حين ستحضر خيارات الاستعانة بالأسماء الشابة مثل فواز الطريس وحمد العبدان واردة كأوراق رابحة بحسب سير كل مباراة.
وسيفتتح الهلال مبارياته في البطولة الآسيوية، بمواجهة فريق أجمك الأوزبكي الذي انضم حديثاً للمجموعة الأولى بعد فوزه في التصفيات المؤهلة أمام فريق الغرافة القطري، فيما ستكون ثاني مباريات الفريق الأزرق أمام شباب الأهلي دبي الإماراتي يوم الأحد المقبل، على أن يخوض ثالث مبارياته أمام استقلال دوشنبه الطاجاكستاني الأربعاء بعد المقبل.
وستقام مباريات دور المجموعات بصورة متتالية، حيث تستكمل بقية مباريات الإياب لهذه المجموعة خلال الفترة من 24 أبريل (نيسان) الحالي وحتى الثلاثين من ذات الشهر، قبل العودة مجدداً لأجواء المنافسات المحلية وتحديداً مرحلة حسم الدوري مع تبقي خمس جولات على إسدال الستار على المنافسة.
وكان البرازيلي روجيرو ميكالي، مدرب فريق الهلال، أوضح بعد خسارة فريقه أمام الاتحاد بهدفين دون رد، أن الأخطاء التي حدثت من جانب فريقه (الهلال) أسهمت في خسارة اللقاء، موضحاً أن مثل هذا اللقاء في النهاية هو كلاسيكو ولا يتأثر بظروف الفريقين.
وأشار، في حديثه لصالح القنوات الرياضية السعودية، إلى أن الهلال سيعمل للمرحلة المقبلة، خاصة أن الفريق ما زال في الصدارة، مضيفا: نركز على تحقيق الهدف الخاص بنا.
من جهة ثانية، أكمل الاتحاد السعودي لكرة القدم استعداداته لاستضافة مباريات المجموعات الأولى والثالثة والرابعة من دوري أبطال آسيا 2021 والتي ستقام خلال الفترة من 14 إلى 30 أبريل الجاري.
وكان الاتحاد السعودي لكرة القدم تلقى، الشهر الماضي، موافقة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم على استضافة المملكة مباريات المجموعات الأولى والثالثة والرابعة من دوري أبطال آسيا 2021 والتي تضم الأندية السعودية الحاصلة على مقاعد مباشرة في البطولة الآسيوية.
ومن المقرر أن تستضيف مدينة الرياض مباريات المجموعتين الأولى والرابعة، حيث تضم المجموعة الأولى أندية الهلال السعودي وشباب الأهلي دبي الإماراتي وآجمك الأوزبكي واستقلال دوشنبه الطاجيكي، وتضم المجموعة الرابعة أندية، النصر السعودي، والسد القطري، والوحدات الأردني، والفائز من مباراة فولاد خوزستان الإيراني والعين الإماراتي التي ستقام اليوم على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالرياض، كما تستضيف محافظة جدة مباريات المجموعة الثالثة، التي تضم أندية الأهلي السعودي، والدحيل القطري، والشرطة العراقي واستقلال طهران الإيراني.
ولم يدخر الاتحاد السعودي لكرة القدم ومنذ صدور قرار الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بالموافقة على طلبه باستضافة مباريات المجموعات الثلاث، جهداً من أجل استكمال جميع الاستعدادات لاستقبال الفرق، حيث تعمل الأمانة العامة مع إدارات الاتحاد المختلفة، من أبرزها العلاقات العامة، والعلاقات الدولية، والإعلام والاتصال، ولجنة المراقبين والمنسقين، والحكام، والمالية، والمسابقات، والطبية، إضافة إلى باقي إدارات ولجان الاتحاد ذات العلاقة، في تجهيز جميع احتياجات الدخول الرسمي إلى المملكة وغيرها من الإجراءات والتنظيمات لتيسير وصول وإقامة المباريات.
وتعكس استضافة المجموعات الثلاث ثقة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بقدرة المملكة على استضافة هذه المباريات في ظل جائحة فيروس كورونا، التي أحدثت أزمة في روزنامة المسابقات الدولية بشكل عام والآسيوية بشكل خاص، الأمر الذي دفع الاتحاد الآسيوي لإقامة مباريات المسابقة بطريقة البطولة المجمعة لكل مجموعة، وكان نصيب المملكة 3 من أصل 5 مجموعات تحتضنها غرب آسيا.
وينسق الاتحاد السعودي مع نظيره الآسيوي والجهات المعنية بشأن تنفيذ البروتوكول الصحي بكل دقة، بالإضافة إلى وضع خطة كاملة لتنقلات وإقامة الفرق المشاركة.
من جانبه، أكد الأمين العام للاتحاد السعودي لكرة القدم، إبراهيم القاسم، اكتمال جاهزية الاتحاد لاستقبال الفرق المشاركة في المجموعات الثلاث.
وقال القاسم: «الدعم غير المحدود من القيادة الرشيدة، بالإضافة إلى الجهد الكبير الذي يبذله الأمير عبد العزيز الفيصل وزير الرياضة، والمتابعة والجهد المستمرين من مجلس إدارة الاتحاد السعودي ممثلاً برئيسه ياسر المسحل وجميع الأعضاء، كل ذلك كان مفتاح ثقة الاتحاد الآسيوي باستضافة 3 مجموعات»، مؤكداً استعداد المملكة بشكلٍ كامل لاستضافة البعثات الآسيوية، وسط إجراءات طبية واحترازية عالية، إضافة إلى منشآتها الرياضية وكوادرها الوطنية الشابة التي تسعى لمواصلة النجاح في الاستضافات الرياضية.
وعدّ الأمين العام للاتحاد السعودي الحصول على حق استضافة ثلاث مجموعات من أصل خمس، أمراً إيجابياً ودلالة واضحة على المكانة الكبيرة التي يمتلكها الاتحاد السعودي في القارة الآسيوية، مقدماً شكره لجميع منسوبي الاتحاد الآسيوي وعلى رأسهم الشيخ سلمان آل خليفة.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».