صيام رونالدو التهديفي يثير قلق جماهير الريـال قبل مواجهة شالكه

كروس نجم وسط الفريق الملكي حذر من خطورة المنافس الألماني

رونالدو نيعبر عن استيائه بعد أن عانده الحظ في إحراز الأهداف في المباريات الأخيرة (إ.ب.أ)
رونالدو نيعبر عن استيائه بعد أن عانده الحظ في إحراز الأهداف في المباريات الأخيرة (إ.ب.أ)
TT

صيام رونالدو التهديفي يثير قلق جماهير الريـال قبل مواجهة شالكه

رونالدو نيعبر عن استيائه بعد أن عانده الحظ في إحراز الأهداف في المباريات الأخيرة (إ.ب.أ)
رونالدو نيعبر عن استيائه بعد أن عانده الحظ في إحراز الأهداف في المباريات الأخيرة (إ.ب.أ)

يحتاج ريـال مدريد الإسباني حامل لقب بطل أوروبا إلى استعادة نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو أفضل لاعب بالعالم بريقه سريعا وإنهاء صيامه عن التهديف قبل مواجهة شالكه الألماني غدا في مباراة ذهاب دور الستة عشر من بطولة دوري أبطال أوروبا.
أشارت صحيفة «أ س» الإسبانية في تقرير لها نشرته أمس عبر موقعها الرسمي على الإنترنت أن العقم التهديفي الذي أصاب اللاعب البرتغالي كريستيانو رونالدو نجم ريـال مدريد للمباراة الرابعة على التوالي في الدوري الإسباني أصبح مقلقا وغير اعتيادي بالنسبة للاعب الحائز على الكرة الذهبية والذي اعتاد تسجيل الأهداف بوفرة طوال الست سنوات الماضية منذ انضمامه إلى صفوف النادي الملكي.
وكانت مباراة ديبورتيفو لاكورونيا الأخيرة هي المباراة الرابعة على التوالي للنجم البرتغالي التي يغيب فيها عن تسجيل الأهداف، بعد أن أخفق أيضا في هز شباك المنافسين في مباريات فريقه الثلاث السابقة أمام كل من إسبانيول وقرطبة وأتليتكو مدريد على الترتيب.
ولمحت الصحيفة إلى أن التراجع الكبير للنجم البرتغالي سمح لغريمه التقليدي ليونيل ميسي نجم برشلونة والذي تجمعه به منافسة جانبية منذ عام 2009 بالاقتراب من اعتلاء عرش هدافي الدوري الإسباني بعد أن قلص فارق الأهداف بينه ورونالدو المتصدر حتى الآن بهدفين فقط.
وأشعل ميسي صراع المنافسة على لقب هداف المسابقة الإسبانية والمنافسة على الفوز بجائزة الحذاء الذهبي بعد الأهداف الثلاثة (هاتريك) التي أحرزها في مباراة فريقه أمام ليفانتي ليصل رصيده من الأهداف إلى الرقم 26، فيما تجمد رصيد البرتغالي عند 28 هدفا عندما أحرز الهدفين الأخيرين له في مباراة الريـال أمام خيتافي في 18 يناير (كانون الثاني) (كانون ثان) الماضي.
وذكرت الصحيفة الإسبانية أن تقليص الفارق على هذا النحو سيصبح مثيرا للقلق بشكل أكبر إذا أخذ في الاعتبار تفوق رونالدو على نجم برشلونة بأكثر من 10 أهداف في 13 ديسمبر (كانون الأول) الماضي عندما وصل النجم البرتغالي إلى الهدف رقم 25 بفضل الهدفين اللذين سجلهما في شباك ألميريا، فيما عجز ميسي عن التهديف في مباراة فريقه أمام خيتافي في ذلك الأسبوع وتجمد رصيده عند الهدف 13.
من جانبه أكد اللاعب الألماني توني كروس نجم وسط ريـال مدريد أن فريقه يحتاج إلى التمتع بحظ طيب في مواجهة شالكه على ملعب النادي الألماني غدا.
وقال اللاعب الدولي الألماني لصحيفة «أ س» أمس: «شالكه فريق قوي.. نحتاج أن يحالفنا الحظ.. إنه يحقق نجاحا في بوندزليغا.. إنهم يتمتعون بدفاع صلب مع مدربهم الجديد.. لدينا لاعبون مصابون ولهذا سيكون التحدي قويا ولكن هدفنا هو العبور إلى الدور التالي».
وتطرق كروس للحديث عن الفوارق التي لمسها بين فريقي بايرن ميونيخ وريـال مدريد قائلا: «الفوارق ليست كبيرة ولهذا لم يكن التغيير صعبا علي لأنني لم أنتقل من فريق صغير إلى آخر كبير أو العكس.. لقد انتقلت من فريق كبير إلى آخر كبير أيضا.. كل فريق يتمتع بروحه الخاصة.. الأمر مختلف قليلا في هذا البلد ولكن الاختلافات ليست شاسعة بين الفريقين».
وأشار كروس إلى أن ريـال مدريد يتمتع بخصائص مميزة، وقال: «أسلوب اللعب مختلف وهذا لا يعود للاختلاف بين ريـال مدريد وبايرن ولكن بالأحرى يعود للمدرب.. كل مدرب له رؤية خاصة وهذا أمر طبيعي».
وكشف اللاعب الألماني أنه حظي بثقة الإيطالي كارلو أنشيلوتي المدير الفني لفريق ريـال مدريد منذ اللحظة الأولى: «لقد حظيت بثقته منذ البداية في شغل أحد المراكز التي لم ألعب بها كثيرا.. أنا أستمتع باللعب في هذا المركز.. علاقتنا جيدة.. نتواصل بشكل كبير قبل كل مباراة.. أنشيلوتي كان أحد الأسباب التي دفعتني إلى الانتقال إلى هذا الفريق.. لقد قال لي إن ريـال مدريد سيكون أقوى بوجودي».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».