الصين ترصد سفينة حربية أميركية تمر من مضيق تايوان

المدمرة الأميركية «يو إس إس جون ماكين» (رويترز)
المدمرة الأميركية «يو إس إس جون ماكين» (رويترز)
TT

الصين ترصد سفينة حربية أميركية تمر من مضيق تايوان

المدمرة الأميركية «يو إس إس جون ماكين» (رويترز)
المدمرة الأميركية «يو إس إس جون ماكين» (رويترز)

قال متحدث عسكري صيني، إن القوات المسلحة الصينية رصدت وراقبت سفينة حربية أميركية أبحرت عبر مضيق تايوان، اليوم (الأربعاء).
وقالت البحرية الأميركية، إن المدمرة «يو إس إس جون ماكين» عبرت مضيق تايوان في إجراء «روتيني»، وذلك في إطار الالتزام الأميركي بحرية الملاحة في المحيطين الهندي والهادي، حسب ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.
وقالت البحرية في بيان «سيواصل الجيش الأميركي الطيران والإبحار والعمل في أي مكان يسمح به القانون الدولي».
ودفعت الصين بالمزيد من مقاتلاتها إلى منطقة الدفاع الجوي التايوانية، اليوم، في تصعيد لاستعراض القوة حول الجزيرة التي تعتبرها الصين جزءاً من أراضيها. وقال وزير خارجية تايوان، إن بلاده ستحارب للنهاية إذا هاجمتها الصين.
وشكت تايوان من تكرار أنشطة بكين العسكرية في الأشهر القليلة الماضية؛ إذ تتوغل القوات الجوية الصينية يومياً تقريباً في منطقة تحديد الدفاع الجوي التايوانية.
وفي وقت سابق اليوم، قال وزير الخارجية جوزيف وو، إن الولايات المتحدة تشعر بالقلق بسبب احتمالات نشوب صراع. وقال للصحافيين في مقر الوزارة «حسب فهمي المحدود لصنّاع القرار الأميركيين الذين يراقبون التطورات في المنطقة، من الواضح أنهم يرون خطر احتمال أن تشن الصين هجوماً على تايوان». وأضاف «نحن مستعدون دون شك، للدفاع عن أنفسنا وسنخوض الحرب إذا تعين علينا خوضها... وإذا تعين علينا أن ندافع عن أنفسنا إلى النهاية سندافع عن أنفسنا إلى النهاية».
وتقول الصين، إن أنشطتها حول تايوان تهدف إلى حماية السيادة الصينية. وقد أعربت الولايات المتحدة عن قلقها من تحركات الصين، وقالت إن التزامها تجاه تايوان «ثابت كالصخر».



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».