أعلنت وزارة الدفاع الأفغانية، في بيان لها أول من أمس، مقتل ما لا يقل عن 37 فرداً من عناصر «طالبان» وإصابة 28 آخرين، في عمليات نفذتها القوات الأفغانية مدعومة بالقوات الجوية في منطقتي أرجنداب وزيراي بإقليم قندهار جنوب البلاد. ونقلت قناة «طلوع نيوز» الإخبارية عن وزارة الدفاع القول إن القوات صادرت 90 دراجة نارية خلال العمليات التي جرت أول من أمس، ودمرت «كمية كبيرة من الأسلحة» التابعة لحركة «طالبان»، وقامت بتطهير قرية تابين في أرجنداب. ولم تعلق «طالبان» على العمليات. وقال مسؤولون محليون في قندهار، أول من أمس، إنه قد تمت استعادة منطقة أرجنداب من «طالبان» بعد عملية شنتها قوات الأمن. وأوضح مسؤولون أنه كان هناك بعض الأجزاء في المنطقة يخضع لنفوذ «طالبان» خلال الأشهر القليلة الماضية.
في غضون ذلك، أظهرت وثيقة اطلعت عليها «رويترز» أن الرئيس الأفغاني أشرف غني سيطرح خريطة طريق لتحقيق السلام في بلاده مؤلفة من 3 مراحل، في اجتماع يعقد في تركيا بهدف التوصل لاتفاق مع حركة «طالبان» وإعلان وقف لإطلاق النار قبل إجراء انتخابات. وتدفع واشنطن من أجل عقد مؤتمر تستضيفه تركيا بمشاركة من الأمم المتحدة هذا الشهر لإبرام اتفاق سلام بين الحكومة الأفغانية و«طالبان» مع اقتراب موعد نهائي لسحب كل القوات الأجنبية يحل في 1 مايو (أيار) المقبل. وسيتم تقديم مقترح غني مقابل مقترحات طرحتها واشنطن ورفضتها الحكومة الأفغانية. وتقوم تلك المقترحات على تأسيس نظام قانوني جديد على الفور لتشكيل إدارة انتقالية تشمل ممثلين عن «طالبان».
وتظهر الوثيقة أن مقترح غني «للوصول للغاية النهائية» يشمل في المرحلة الأولى إجماعاً على تسوية سياسية ووقف إطلاق نار بمراقبة دولية. وتشمل المرحلة الثانية إجراء انتخابات رئاسية وتشكيل «حكومة سلام» وتطبيق الترتيبات اللازمة للمضي قدماً في تبني نظام سياسي جديد. أما المرحلة الثالثة فستتضمن بناء «إطار عمل دستوري وإعادة دمج اللاجئين وتحقيق التنمية» لأفغانستان. وقال مسؤول كبير في الحكومة الأفغانية إن غني طرح بالفعل خريطة الطريق على عواصم أجنبية. ولم يتحدد بعد موعد لعقد المؤتمر في تركيا، لكن مصادر متعددة قالت لـ«رويترز» إنه قد يعقد خلال أسبوعين. وقالت الحكومة الأفغانية وعدد من السياسيين إن عليهم الاتفاق على أجندة للمناقشات مع «طالبان» قبل عقد المؤتمر. وهددت «طالبان» في بيان الشهر الماضي بأنها ستستأنف الأعمال العدائية ضد القوات الأجنبية في أفغانستان إذا لم تف بالموعد النهائي لانسحابها في 1 مايو المقبل كما نص الاتفاق بين الحركة وإدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب العام الماضي.
وقال الرئيس الأميركي جو بايدن هذا الشهر إنه سيكون «من الصعب» سحب كل القوات الأميركية الباقية في أفغانستان بحلول 1 مايو المقبل «لأسباب تكتيكية فقط»؛ لكنه قال إنه لا يتصور بقاءها هناك حتى العام المقبل. وقال مسؤول حكومي كبير إن «طالبان» على استعداد لتمديد الموعد النهائي، وإنها لن تستأنف الهجمات على القوات الأجنبية مقابل الإفراج عن آلاف من أسراها لدى سلطات كابل. لكن محمد نعيم، وهو متحدث باسم «طالبان» في قطر، قال إن الحركة لم تطرح مثل هذا العرض.
مقتل 37 وإصابة 28 من عناصر «طالبان» في عمليات قندهار
مقتل 37 وإصابة 28 من عناصر «طالبان» في عمليات قندهار
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة