هوساوي يقود دفاع الاتحاد أمام الهلال

رودريغيز على رأس قائمة الفريق في الكلاسيكو

من تدريبات الاتحاد الأخيرة (الشرق الأوسط)
من تدريبات الاتحاد الأخيرة (الشرق الأوسط)
TT

هوساوي يقود دفاع الاتحاد أمام الهلال

من تدريبات الاتحاد الأخيرة (الشرق الأوسط)
من تدريبات الاتحاد الأخيرة (الشرق الأوسط)

يفاضل البرازيلي فابيو كاريلي، مدرب الاتحاد، بين عدد من اللاعبين لتعويض غياب الثنائي أحمد حجازي وزياد المولد عن مواجهة الهلال لحساب الجولة الـ25 من دوري المحترفين السعودي، والتي ستجمع الفريقين على ملعب مدينة الملك عبد العزيز الرياضية بالشرائع بمكة المكرمة.
ووضع كاريلي عدداً من الأسماء للاستعانة بخدماتهم في مواجهة الكلاسيكو؛ أبرزهم عمر هوساوي وحمدان الشمراني وعبد المحسن فلاته.
ويغيب حجازي بداعي الإيقاف بالبطاقة الحمراء كما يغيب المولد بسبب تراكم البطاقات الملونة.
وتنفس كاريلي الصعداء، اليومين الماضيين، بمشاركة الثنائي مهند الشنقيطي وعبد الرحمن العبود في التدريبات الجماعية، بعد تجاوزهما الإصابة التي لحقت بهما، في الوقت الذي سعى لتجهيز لاعب الرأس الأخضر غاري رودريغيز الذي يرجح أن يكون على رأس القائمة في الكلاسيكو.
بينما أربك الوحدة حسابات مدرب الاتحاد بعدما تقرر إلغاء المواجهة التجريبية التي كانت ستجمع الفريقين يوم أمس، حيث كان المدرب كاريلي يتطلع في المواجهة الودية للوقوف على جاهزية لاعبيه وتجربة أكبر عدد من اللاعبين في المباراة لتجنب فقدانهم حساسية المباريات التنافسية.
وينتظر أن يلتحق بتدريبات الاتحاد الجماعية، خلال اليومين المقبلين، اللاعبون الدوليون بعد انتهاء مشاركتهم مع الأخضر السعودي، يتقدمهم سعود عبد الحميد وعبد الإله المالكي وفهد المولد إلى جانب زياد المولد، كما سيتواجد عبد الرحمن اليامي، مع انتهاء مشاركته مع المنتخب الأولمبي.
وواصل الاتحاد تدريباته تحت إشراف مدربه البرازيلي فابيو كاريلي، استعداداً لاستئناف الدوري أمس، وعمد كاريلي خلال المران إلى تطبيق عدد من الجمل الفنية التي ينوي الاستعانة بها لتعزيز حظوظ فريقه بالتفوق في المباريات المقبلة، في الوقت الذي استهل المران بتدريبات لياقية منوعة لرفع المخزون اللياقي للاعبين.
ويأمل كاريلي في تسجيل عودة قوية للفريق واستعادة جادة الانتصارات والتي غاب عنها في المباراتين الأخيرتين، حيث سقط في فخ التعادل أمام الرائد في الجولة الماضية بالدوري، بعد أيام من توديع كأس الملك بالخسارة من فريق الفتح 2/1.
وتمثل مواجهة الاتحاد والهلال مع عودة المنافسات الرياضية بعد التوقف بسبب أيام الفيفا في التاسع من أبريل (نيسان) الجاري، نقاطاً مضاعفة لكلا الفريقين، ستسهم في قرب الفائز من المنافسة لحصد لقب البطولة، في الوقت الذي يجمع الفريقين تنافس تاريخي كبير، وسيتطلع كلاهما للخروج بنتيجة الكلاسيكو والنقاط الثلاث.
ويتطلع الاتحاديون لتجاوز الهلال في قمة الجولة المقبلة للدوري للإبقاء على حظوظه في المنافسة على لقب الدوري، في الوقت الذي سيسعى الأزرق للفوز والابتعاد بصدارة الدوري عن أقرب منافسيه وتوسيع الفارق النقطي الذي يجمعه معهم.
ويحتل الاتحاد المركز الثالث في دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، برصيد 42 نقطة، بعد 24 جولة، وبات منافساً على خطف لقب البطولة، حيث تفصله 6 نقاط فقط عن المتصدر الهلال و3 نقاط عن الوصيف الشباب.
وكانت مواجهة الاتحاد والهلال في الدور الأول من الدوري على ملعب الملك فهد في الرياض انتهت بالتعادل الإيجابي 1/1، وأدارها طاقم تحكيم سعودي. وينتظر أن يتولى قيادة الكلاسيكو المقبل طاقم تحكيم أجنبي، حيث تعد هذه المرة الأولى التي تتقدم فيها إدارة الاتحاد بطلب حكام أجانب لمواجهات الفريق منذ مطلع الموسم الرياضي الحالي.
من جهة أخرى، كثّفت إدارة الاتحاد، الأيام الماضية، اتصالاتها بأعضاء الجمعية العمومية لمناقشة عدد من الملفات المتعلقة بالنادي، وفي مقدمتها المستحقات المالية لعدد من الأطراف من لاعبين وأندية، خصوصاً تلك الصادر بشأنها قرارات من لجنة فض المنازعات وتتطلب الوفاء بها لتجنب أي عقوبات قد تصدر تجاه النادي.
وفتح صناع القرار بنادي الاتحاد خطوط التواصل مع نظرائهم في القادسية لتسوية المستحقات المالية لهم من صفقة انتقال اللاعب هارون كمارا، وبحسب المصادر، فإن الرغبة الاتحادية تتجه لتسليم دفعة مالية من قيمة المطالبة المالية للنادي القدساوي مع جدولة المبلغ المتبقي مع التزام كامل بالدفاعات بتوفير الضمانات الملزمة للسداد.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».