مقتل 23 شخصاً في هجمات مسلحة شرق الكونغو

أحد عناصر جيش الكونغو الديمقراطية في ولاية شمال كيفو (إ.ب.أ)
أحد عناصر جيش الكونغو الديمقراطية في ولاية شمال كيفو (إ.ب.أ)
TT

مقتل 23 شخصاً في هجمات مسلحة شرق الكونغو

أحد عناصر جيش الكونغو الديمقراطية في ولاية شمال كيفو (إ.ب.أ)
أحد عناصر جيش الكونغو الديمقراطية في ولاية شمال كيفو (إ.ب.أ)

قُتل 23 شخصاً في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية في مذبحة جديدة نفذها مسلحون يُعتقد أنهم ينتمون إلى «القوات الديمقراطية المتحالفة»، بحسب ما أفاد مسؤول حكومي محلي، اليوم الأربعاء.
وقال كارلي نزانزو حاكم ولاية شمال كيفو لوكالة الصحافة الفرنسية إن مسلحين هاجموا قرية بيو مانياما موليسو في إقليم بيني مساء (الثلاثاء)، مشيراً إلى أن الجيش قتل اثنين من المهاجمين.
وقبل نحو أسبوع، قُتل 17 شخصاً على الأقل في شرق الكونغو الديمقراطية في هجمات شنها مسلحون يُعتقد أنهم ينتمون إلى «القوات الديمقراطية المتحالفة» أيضاً.
وقال دونات كيبوانا، حاكم إقليم بيني في ولاية شمال كيفو (شرق) إن قرى سامبوكو وتشاني - تشاني وكابوكا تعرضت لهجوم شنه «الأعداء في القوات الديمقراطية المتحالفة» الذين «قتلوا بالسكاكين 12 شخصاً» وخطفوا عدداً آخر غير معروف من السكان.
وتقع القرى الثلاث التي تعرضت للهجوم في أقصى شمال ولاية شمال كيفو على الحدود مع ولاية إيتوري المجاورة.
و«القوات الديمقراطية المتحالفة» هي جماعة مسلحة مؤلفة أساساً من متمردين أوغنديين يتمركزون منذ 1995 في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وفي 11 مارس (آذار) الحالي أدرجت الولايات المتّحدة هذه الجماعة على قائمتها للمنظمات الإرهابية بعدما اعتبرتها تابعة لتنظيم «داعش» الإرهابي.
وقُتل أكثر من 1200 مدني في هجمات نُسبت إلى «القوات الديمقراطية المتحالفة» منذ 2017 في منطقة بيني بحسب الخبراء من مرصد كيفو الأمني.
وهذه الحصيلة تجعلها المجموعة المسلحة الأكثر دموية من بين 122 جماعة مسلحة لا تزال ناشطة في شرق الكونغو الديمقراطية.


مقالات ذات صلة

تركيا تعلن «تطهير» مناطق عراقية من «العمال الكردستاني»

شؤون إقليمية مروحيتان حربيتان تركيتان تشاركان في قصف مواقع لـ«العمال الكردستاني» شمال العراق (أرشيفية - وزارة الدفاع التركية)

تركيا تعلن «تطهير» مناطق عراقية من «العمال الكردستاني»

أعلنت تركيا تطهير مناطق في شمال العراق من مسلحي «حزب العمال الكردستاني» المحظور، وأكدت أن علاقاتها بالعراق تحسنت في الآونة الأخيرة.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية رئيس حزب الحركة القومية دولت بهشلي الحليف الأقرب لإردوغان متحدثاً أمام نواب حزبه بالبرلمان الثلاثاء (حزب الحركة القومية)

حليف إردوغان يؤكد دعوة أوجلان للبرلمان ويتخلى عن إطلاق سراحه

زاد رئيس حزب الحركة القومية دولت بهشلي الجدل المثار حول دعوته زعيم حزب العمال الكردستاني السجين عبد الله أوجلان للحديث بالبرلمان وإعلان حل الحزب وانتهاء الإرهاب

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أوروبا جهاز مكافحة الإرهاب في ألمانيا (أرشيفية - متداولة)

ألمانيا: حملة تفتيشات جديدة بحثاً عن إرهابيين سابقين في «الجيش الأحمر»

تُعد جماعة «الجيش الأحمر»، التي تأسست في عام 1970، إحدى أبرز الجماعات اليسارية بألمانيا الغربية السابقة في فترة ما بعد الحرب حيث تم تصنيفها هناك جماعة إرهابية.

«الشرق الأوسط» (برلين)
شمال افريقيا عناصر الشرطة الألمانية في حملة مداهمات سابقة (غيتي)

ألمانيا تحيل 4 يُشتبه بانتمائهم لـ«حماس» للمحاكمة بتهمة جمع أسلحة

مكتب المدعي العام الاتحادي في ألمانيا: «(حماس) نظمت عمليات تخبئة أسلحة في دول أوروبية مختلفة لتنفيذ هجمات محتملة ضد مؤسسات يهودية وغربية في أوروبا».

«الشرق الأوسط» (برلين)
شؤون إقليمية إردوغان خلال استقباله الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته بالقصر الرئاسي في أنقرة الاثنين (الرئاسة التركية)

إردوغان بحث مع روته القضايا الأمنية والإقليمية المهمة لـ«الناتو»

بحث الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) مارك روته عدداً من الملفات الأمنية والقضايا التي تهم الحلف.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

عدد النازحين داخلياً في أفريقيا ازداد 3 مرات خلال 15 عاماً

سودانيون فارُّون من منطقة الجزيرة السودانية يصلون إلى مخيم «زمزم» للنازحين (أ.ف.ب)
سودانيون فارُّون من منطقة الجزيرة السودانية يصلون إلى مخيم «زمزم» للنازحين (أ.ف.ب)
TT

عدد النازحين داخلياً في أفريقيا ازداد 3 مرات خلال 15 عاماً

سودانيون فارُّون من منطقة الجزيرة السودانية يصلون إلى مخيم «زمزم» للنازحين (أ.ف.ب)
سودانيون فارُّون من منطقة الجزيرة السودانية يصلون إلى مخيم «زمزم» للنازحين (أ.ف.ب)

أدت النزاعات وأعمال العنف والكوارث الطبيعية في أفريقيا إلى زيادة كبيرة في عدد الأشخاص الذين أجبروا على مغادرة منازلهم، ووصل عدد النازحين داخلياً إلى 35 مليوناً بنهاية العام الماضي، وفق «مركز رصد النزوح الداخلي».

وقالت مديرة المركز، ألكسندرا بيلاك، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن النازحين داخلياً الأفارقة يمثلون وحدهم نحو نصف عدد الأشخاص الذين أجبروا على الفرار من منازلهم في كل أنحاء العالم للعثور على ملاذ في مكان آخر ببلادهم.

وأضافت: «لقد شهدنا ارتفاع عدد النازحين داخلياً في القارة الأفريقية 3 مرات خلال الـ15 عاماً الماضية»، مضيفة أن «معظم حالات النزوح الداخلي هذه ناجمة عن النزاعات وأعمال العنف والكوارث الطبيعية».

ويظهر تقرير صادر عن «مركز رصد النزوح الداخلي» أن «المستويات المتصاعدة من الصراعات والعنف مسؤولة عن النزوح الداخلي لنحو 32.5 مليون شخص في أفريقيا. وقد نزح 80 في المائة منهم في 5 بلدان هي: جمهورية الكونغو الديمقراطية وإثيوبيا ونيجيريا والصومال والسودان».

وأشار المركز إلى أن «اتفاقية الاتحاد الأفريقي لحماية ومساعدة النازحين داخلياً في أفريقيا (اتفاق كمبالا)» أداة مهمة لمعالجة المشكلة.

ووضع هذا الاتفاق، الذي اعتُمد في عام 2009 ودخل حيز التنفيذ خلال ديسمبر (كانون الأول) 2012، معياراً دولياً بوصفه الاتفاق الإقليمي الأول والوحيد الملزم قانوناً بشأن النزوح الداخلي.

ومذاك، صادقت 24 دولة أفريقية على الاتفاق، ووضع كثير منها أطراً قانونية وقدمت استثمارات كبيرة لمعالجة المشكلة. لكن الحكومات تجد صعوبة في التعامل معها.

وعدّت بيلاك أن «مفتاح المشكلة» يكمن في «فعل المزيد بشأن بناء السلام والدبلوماسية وتحويل الصراعات».