بدء تداول عقود خام «مربان» في بورصة إنتركونتننتال الجديدة

إلى جانب خامات قياسية كبرنت وغرب تكساس الوسيط

جانب من حفل قرع الجرس الافتتاحي لبورصة نيويورك لتداول خام مربان (وام)
جانب من حفل قرع الجرس الافتتاحي لبورصة نيويورك لتداول خام مربان (وام)
TT

بدء تداول عقود خام «مربان» في بورصة إنتركونتننتال الجديدة

جانب من حفل قرع الجرس الافتتاحي لبورصة نيويورك لتداول خام مربان (وام)
جانب من حفل قرع الجرس الافتتاحي لبورصة نيويورك لتداول خام مربان (وام)

بدأ أمس الاثنين تداول العقود الآجلة لخام «مربان»، وهي العقود الرئيسية لبورصة أبوظبي إنتركونتننتال للعقود الآجلة الجديدة للنفط، والتي تطرح خام قياس منافسا محتملا لتداول الخام في الشرق الأوسط. وقالت بورصة إنتركونتننتال إنه جرى تسعير العقد عند 63.93 دولار للبرميل عند الساعة 01:00 بتوقيت غرينتش مع تداول ألفين و132 دفعة، حيث تضم كل دفعة ألف برميل.
وقالت الإمارات أمس إن هذه الخطوة تعد إنجازاً كبيراً لإمارة أبوظبي وللبلاد تزامناً مع احتفالات اليوبيل الذهبي، وتجسيداً للنقلة النوعية التي تنفذها «أدنوك» من أجل تعزيز تركيزها على الأسواق والعملاء، إذ يسهم التداول الحر في تسويق أكبر لخام «مربان» على غرار خام «برنت» وخام «غرب تكساس الوسيط»، وتوفير المزيد من الشفافية والتحوط للعملاء والمشترين، ويمكّنهم من تسعير احتياجاتهم من النفط الخام وتداولها وإدارتها بشكل أفضل، كما تتيح هذه الخطوة لـ«أدنوك» إيصال خام «مربان» إلى أوسع شريحة من الأطراف المشاركة والفاعلة في السوق العالمي.
وإلى جانب «أدنوك»، انضمت تسع من أكبر شركات الطاقة العالمية كشركاء مؤسسين في «بورصة أبوظبي إنتركونتننتال للعقود الآجلة»
وكانت أدنوك قد أعلنت في وقت سابق من هذا الشهر عن بدء التداول الحر لخامات «مربان» و«زاكوم العلوي» و«داس» و«أم لولو» اعتباراً من شهر يونيو (حزيران) المقبل، ما يساهم في زيادة جاذبية هذه الخامات للعملاء والمشترين حول العالم.
ويلعب خام «مربان»، الذي تم اكتشافه في عام 1958، دوراً محورياً في عملية التنمية الاقتصادية المستدامة لدولة الإمارات، ومع إطلاق «بورصة أبوظبي إنتركونتننتال للعقود الآجلة» سوف يبدأ خام «مربان» مرحلة جديدة من شأنها ترسيخ مكانة أبوظبي مركزاً عالمياً أساسياً موثوقاً للطاقة.
وتصل السعة الإنتاجية لخام «مربان»، الذي يعد الخام الرئيسي لشركة «أدنوك»، إلى أكثر من مليوني برميل يومياً، وهو يساهم بنحو 50 في المائة من إجمالي إنتاج الإمارات حالياً مع خطط لزيادة الإنتاج ليصل إلى أكثر من 2.5 مليون برميل يومياً مع حلول عام 2030، وذلك تماشياً مع هدف «أدنوك» زيادة السعة الإنتاجية إلى 5 ملايين برميل يومياً بحلول هذا التاريخ.
وقال الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة: «إن الإمارات حريصة على مواكبة متغيّرات ومستجدات قطاعات الطاقة، استناداً إلى خطط تستشرف المستقبل، كفيلة بتحقيق الازدهار والتقدّم وتنمية الثروات الوطنية، خدمةً لأبناء الإمارات وفتحِ آفاقٍ واعدة أمامهم»، مثمناً جهود شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» ومساعيها الدائمة إلى طرح مشاريع ومبادرات نوعية، تشكّل رافداً وداعماً مركزياً للاقتصاد الوطني.
من جانبه، قال الدكتور سلطان الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها: «يسرنا أن نحتفي اليوم مع بورصة إنتركونتننتال وشركائنا بإطلاق بورصة أبوظبي إنتركونتننتال للعقود الآجلة وبدء تداول العقود الآجلة لخام مربان بما يسهم في تلبية الطلب المتزايد عليه لا سيما في الأسواق الآسيوية».
وأضاف: «سيسهم إطلاق العقود الآجلة لخام مربان في تعزيز تنافسيته وجاذبيته كخامٍ مميّز في الأسواق العالمية، بما يمكّن عملاءنا والأطراف الأخرى المشاركة في السوق من تسعير وإدارة وتداول مشترياتهم من خام مربان بشكل أفضل».
وأكد: «يعتبر مربان من أفضل خامات النفط على مستوى العالم بفضل خصائصه الكيميائية الفريدة ومستويات إنتاجه الثابتة والمستقرة، وجاذبيته ورواجه لدى المشترين الدوليين وشركاء الإنتاج والامتيازات طويلة المدى».
ويتم تداول العقود الآجلة لخام «مربان» عالمياً على منصة «بورصة إنتركونتننتال»، على أن يتم عمل المقاصة وتسوية جميع الصفقات من خلال «بورصة إنتركونتننتال أوروبا للمقاصة» في لندن، وابتداءً من أمس، يتم تداول خام «مربان» إلى جانب خامات قياسية مثل «برنت» و«غرب تكساس الوسيط» على شبكة «إنتركونتننتال العالمية».
وكانت «أدنوك» قد انتقلت إلى التسعير الآجل لنفطها الخام في مارس (آذار) 2020، وكانت تقوم بتسعير «مربان» باستخدام خام دبي «بلاتس دبي» لتحديد سعر البيع الرسمي، وستنقل الشركة آلية التسعير الحالية إلى آلية عقود «مربان» الآجلة في البورصة اعتباراً من يونيو (حزيران) المقبل، بالتزامن مع التسليم الفعلي لأول عقود آجلة لخام «مربان».



رئيس الوزراء الياباني يدعو الشركات لزيادة كبيرة في الأجور

يابانيون يمرون أمام شاشة إلكترونية في العاصمة طوكيو تعرض حركة الأسهم على مؤشر نيكي (أ.ب)
يابانيون يمرون أمام شاشة إلكترونية في العاصمة طوكيو تعرض حركة الأسهم على مؤشر نيكي (أ.ب)
TT

رئيس الوزراء الياباني يدعو الشركات لزيادة كبيرة في الأجور

يابانيون يمرون أمام شاشة إلكترونية في العاصمة طوكيو تعرض حركة الأسهم على مؤشر نيكي (أ.ب)
يابانيون يمرون أمام شاشة إلكترونية في العاصمة طوكيو تعرض حركة الأسهم على مؤشر نيكي (أ.ب)

قال رئيس الوزراء الياباني شيغيرو إيشيبا، يوم الثلاثاء، إنه سيطلب من الشركات تنفيذ زيادات كبيرة في الأجور في مفاوضات العمل العام المقبل، حيث تضع حكومته زيادات الأجور على رأس أولويات سياستها العامة.

وتعهد إيشيبا، الذي تواجه حكومته الائتلافية الهشة ضغوطاً لزيادة الإنفاق على الرعاية الاجتماعية وتعويض ارتفاع الأسعار، بالدفع من أجل نمو الأجور في مفاوضات «شونتو» السنوية في الربيع المقبل، بعد أن قدمت الشركات اليابانية أكبر زيادة في الأجور منذ 33 عاماً في وقت مبكر من هذا العام.

وقال إيشيبا في نهاية اجتماع ثلاثي بين الحكومة والشركات وزعماء النقابات: «نطلب من الشركات التعاون لتحقيق نمو كبير في الأجور في مفاوضات العام المقبل».

وتسعى أكبر مجموعة نقابية عمالية في اليابان إلى زيادة الأجور بنسبة 5 في المائة على الأقل في عام 2025 على غرار الزيادة الضخمة هذا العام. ويشك خبراء الاقتصاد في أن مثل هذه الزيادة الأخرى واقعية.

وتعهد إيشيبا أيضاً بوضع تدابير محددة بحلول الربيع المقبل لتحقيق هدفه السياسي برفع الحد الأدنى للأجور بنسبة 42 في المائة بحلول نهاية العقد.

وقال إيشيبا إن الحكومة تخطط لمواصلة المناقشات مع قادة الأعمال والعمال بشأن هدف الحد الأدنى للأجور، وتأمل في خلق بيئة حيث يكون مثل هذا الرفع ممكناً.

وتم إنشاء إطار ثلاثي بين الحكومة والشركات وزعماء النقابات لمناقشة الأجور بعد وقت قصير من تولي رئيس الوزراء السابق شينزو آبي السلطة في أواخر عام 2012، ووعد بإنعاش الاقتصاد.

وكان التدخل الحكومي في محادثات العمل والإدارة باليابان يُنظر إليه في البداية على أنه غير معتاد، إن لم يكن محظوراً، لكن الشركات في نهاية المطاف تبنت فكرة زيادة الأجور لجذب المواهب.

ومن جهة أخرى، أبقت الحكومة اليابانية يوم الثلاثاء على تقييمها بأن الاقتصاد يتعافى بشكل معتدل، في حين حذرت من التأثير المحتمل لسياسات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب على التوقعات الاقتصادية.

وقال مسؤول بمكتب مجلس الوزراء عند إصدار التقرير الاقتصادي الشهري لشهر نوفمبر (تشرين الثاني): «يمكن أن يكون للاتجاهات في الاقتصاد الأميركي تأثير مباشر أو غير مباشر على الاقتصاد الياباني، ونحن بحاجة أيضاً إلى أن ندرك إمكانية التأثير من خلال التقلبات في الأسواق المالية وأسواق رأس المال».

كما تم تحديد مخاطر، مثل ارتفاع أسعار الفائدة في الخارج وسوق العقارات الصينية الراكدة، باعتبارها تهديدات محتملة للاقتصاد الياباني.

وقال مكتب مجلس الوزراء إن الاقتصاد الياباني يتعافى بشكل معتدل رغم أنه لا يزال متوقفاً في أجزاء، مع إبقاء التقييم دون تغيير للشهر الرابع على التوالي. وظلت وجهة نظر الحكومة بشأن معظم القطاعات الفرعية الرئيسية، بما في ذلك الاستهلاك والاستثمار الرأسمالي، كما رفعت تقييمها للواردات في حين خفضت تقييمها للاستثمار العام.

كما قام مكتب مجلس الوزراء بمراجعة وجهة نظره بشأن أسعار السلع المحلية للشركات إلى «ارتفاع تدريجي مؤخراً» وأسعار المستهلك إلى «ارتفاع مؤخراً»، مما يعكس الزيادات في الأرز وتكاليف المواد الخام بسبب ضعف الين والنفقات اللوجيستية بسبب نقص العمالة.

وقالت الحكومة إن الاستهلاك الخاص، الذي يمثل أكثر من نصف الناتج الاقتصادي، استمر في التعافي، مدعوماً بزيادات الأجور والمكافآت الصيفية القوية وتخفيضات ضريبة الدخل المؤقتة.

وقدم التقرير يوم الثلاثاء في اجتماع لوزراء مجلس الوزراء المعنيين ومحافظ بنك اليابان كازو أويدا. وتوسع الاقتصاد الياباني بنسبة سنوية بلغت 0.9 في المائة في الربع الثالث من يوليو (تموز) إلى سبتمبر (أيلول)، وهو ما يتباطأ عن الأشهر الثلاثة السابقة بسبب الإنفاق الرأسمالي الفاتر. ومع ذلك، كان الارتفاع غير المتوقع في الاستهلاك بمثابة نقطة مضيئة.

وفي غضون ذلك، أعلن بنك اليابان المركزي يوم الثلاثاء ارتفاع أسعار المنتجين (الجملة) خلال شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بنسبة 2.9 في المائة سنوياً، في حين كان المحللون يتوقعون ارتفاعه بنسبة 2.5 في المائة، بعد ارتفاعه بنسبة 2.8 في المائة خلال سبتمبر الماضي، وفقاً للبيانات المعدلة و2.6 في المائة وفقاً للبيانات الأولية.

وعلى أساس شهري، ارتفعت أسعار الجملة بنسبة 0.8 في المائة خلال أكتوبر، في حين تراجعت بنسبة 0.1 في المائة خلال سبتمبر. وارتفعت أسعار الجملة بعد استبعاد أسعار خدمات النقل الدولي بنسبة 3.1 في المائة سنوياً، وبنسبة 0.8 في المائة شهرياً.

وفي الأسواق، انخفضت عائدات سندات الحكومة اليابانية يوم الثلاثاء، مقتفية أثر هبوط في عائدات سندات الخزانة الأميركية أثناء الليل مع انتظار المستثمرين لإشارات جديدة من السوق.

وانخفضت عائدات سندات الحكومة اليابانية لأجل عشر سنوات بنقطة أساس واحدة عند 1.06 في المائة، في حين ارتفعت عقودها الآجلة 0.08 نقطة إلى 142.93 ين.

وارتفعت عائدات سندات الحكومة اليابانية في الجلسات الأخيرة مع بدء السوق في تسعير فرصة أكبر لرفع بنك اليابان لأسعار الفائدة في ديسمبر (كانون الأول). وكان التحول مدفوعاً إلى حد كبير بالتوقعات بأن انخفاض الين قد يضغط على البنك المركزي للتحرك.

وقال يوري سوزوكي، محلل السوق في ميزوهو للأوراق المالية، إن هذا الاتجاه الصعودي في العائدات ربما بلغ ذروته في الوقت الحالي، و«إذا كان هناك بالفعل رفع لأسعار الفائدة في ديسمبر (كانون الأول)، فسيكون من الأسهل وضع زيادات الأسعار في المستقبل في الحسبان، لكنني أعتقد أن تسعير السوق (لرفع نهاية العام) يبدو أنه توقف الآن».

ومن جهته، تراجع المؤشر نيكي الياباني يوم الثلاثاء مع تأثر السوق بتعهد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب بفرض رسوم جمركية على جميع الواردات من كندا والمكسيك، إلى جانب رسوم إضافية على الصين.

وأغلق نيكي على هبوط 0.9 في المائة عند 38442 نقطة، بعد أن تراجع بنحو اثنين في المائة خلال التعاملات الصباحية. كما أنهى المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً التداولات منخفضاً بواحد في المائة عند 2689.55 نقطة.

ومن بين 225 سهماً مدرجاً على المؤشر نيكي، انخفض 147 سهماً وصعد 75، وتقلصت خسائر الأسهم في تعاملات ما بعد الظهيرة مع استيعاب المستثمرين للأنباء.

وقال ناكا ماتسوزاوا خبير الاقتصاد الكلي في نومورا: «نسبة 10 في المائة على كل شيء بالنسبة للصين ليست كبيرة مثل النسبة التي كان يتحدث عنها ترمب سابقاً عند 60 في المائة... لذا أعتقد أن رد الفعل الأولي كان سلبياً إلى حد ما». وأضاف أن خطط فرض رسوم جمركية بنسبة 25 في المائة على الواردات من كندا والمكسيك ربما كانت أكبر من توقعات السوق.