«فتح» و«حماس» لخوض الانتخابات منفردتين

توقع «تشريعي» غير مسبوق من حيث مساحة الاختلاف

احتفال الكنيسة اللاتينية في القدس القديمة بأحد الشعانين أمس (رويترز)
احتفال الكنيسة اللاتينية في القدس القديمة بأحد الشعانين أمس (رويترز)
TT

«فتح» و«حماس» لخوض الانتخابات منفردتين

احتفال الكنيسة اللاتينية في القدس القديمة بأحد الشعانين أمس (رويترز)
احتفال الكنيسة اللاتينية في القدس القديمة بأحد الشعانين أمس (رويترز)

عقدت اللجنة المركزية لحركة «فتح» اجتماعاً، أمس، ترأسه الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أقرت فيه القائمة الكاملة للحركة، المقرر مشاركتها في الانتخابات التشريعية في مايو (أيار) المقبل، فيما أنهت «حماس» كذلك اختيار قائمتها، ما يؤكد وجود منافسة قوية بين الحركتين، بعدما أشيع سابقاً أنهما قد تخوضان الانتخابات بقائمة مشتركة.
وقال عباس زكي عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح»، إن الحركة ستسجل قائمتها الانتخابية رسمياً، الثلاثاء، لدى لجنة الانتخابات المركزية، لافتاً إلى أن «القائمة تضم مستقلين ورجال أعمال وشخصيات اعتبارية». وترشح مسؤولون حاليون وسابقون وأسرى حاليون ومحررون، وأعضاء بلديات ورجال في الأمن داخل الحركة، وكانت كبيرة، لكن تم اختصارهم إلى العدد المطلوب. ومثل «فتح»، اختارت «حماس» قيادات صف ثانٍ ومسؤولين حكوميين وأكاديميين ومستقلين وشباباً ونساء. ويفترض أن يغلق باب الترشح، يوم الأربعاء، ولذلك ستقدم مزيد من القوائم نفسها، بينها قائمة ناصر القدوة الذي فصلته حركة «فتح» من عضويتها، وقائمة سلام فياض رئيس الوزراء الأسبق، وقائمة تيار محمد دحلان الذي لن يرشح نفسه على القائمة، لكنه اختار ساعده الأيمن سمير مشهراوي لرئاسة القائمة، وضمَّنها مفكرين وأكاديميين معارضين لنهج السلطة. وسيشكل من يصل من هذه القوائم إلى المجلس التشريعي، معارضة متنامية للقيادة الفلسطينية، وهو ما ينذر بمجلس تشريعي غير مسبوق من حيث مساحة الاختلاف.
ووصل الاختلاف إلى فصائل اليسار نفسها، التي لم تستطع التوحد وذهبت بقوائم منفردة. وقال بسام الصالحي الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أمس الأحد، إن سعي حزبه من أجل توحيد قوى اليسار «تعثر للأسف الشديد». وشكلت فصائل اليسار قوائم تعتمد على أسرى ومناضلين ومفكرين، لدخول المعركة الحالية بأقوى سلاح ممكن.
...المزيد



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.