الفيفا يفرض عقوبات جديدة على بلاتر

رئيس «فيفا» السابق جوزيف بلاتر (رويترز)
رئيس «فيفا» السابق جوزيف بلاتر (رويترز)
TT

الفيفا يفرض عقوبات جديدة على بلاتر

رئيس «فيفا» السابق جوزيف بلاتر (رويترز)
رئيس «فيفا» السابق جوزيف بلاتر (رويترز)

قررت «لجنة القيم» في الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) معقابة جوزيف بلاتر رئيس «فيفا» السابق بالإيقاف الإضافي عن ممارسة أنشطة اللعبة لمدة 6 سنوات و8 أشهر إلى جانب تغريمه مليون فرنك سويسري (1.07 مليون دولار) بعد تحقيقات تتعلق بمكافآت إضافية ضخمة.
وكان من المفترض أن ينتهي إيقاف بلاتر الحالي في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، لكن العقوبة الجديدة، المفروضة بسبب مخالفة «لوائح القيم»، سيبدأ تنفيذها من ذلك الوقت، بحسب ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.
وهذه أحدث تحقيقات بخصوص حصول بلاتر ومجموعة من مسؤولي «فيفا» البارزين السابقين على مكافآت إضافية تتعلق بكأس العالم. ومن بين هؤلاء الأشخاص أيضاً جيروم فالك الأمين العام السابق لـ«فيفا»، وخوليو غروندونا نائب الرئيس السابق، وماركوس كاتنر المدير المالي السابق.
وقالت «لجنة القيم» في بيان إن بلاتر خالف «لوائح القيم» بـ«قبول وتلقي مكافآت استثنائية إضافية قيمتها 23 مليون فرنك سويسري؛ سواء بالتوقيع أو الموافقة أو بتنفيذها بواسطة غروندونا وفالك وكاتنر، وكذلك بسبب الموافقة أو تقديم مكافآت استثنائية قيمتها 46 مليون فرنك سويسري لفالك وغروندونا وكاتنر».
وتتعلق هذه المدفوعات في الأساس بكأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا، وكأس العالم 2014 في البرازيل.
ونفى هذا الثلاثي ارتكاب أي خطأ.
وقال بلاتر في تعليقات نشرها المتحدث باسمه: «هذه ضربة مؤلمة وغير مفهومة نحو الرقبة... لجنة القيم بتشكيلها الحالي ليست لها علاقة بأنها جهة مستقلة؛ بل تعد بمثابة ذراع لرئيس (فيفا) وليس أكثر من مجرد عدالة موازية».
ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من فالك وكاتنر.
وقال المتحدث باسم بلاتر إن المسؤول السابق البالغ عمره 85 عاماً خضع لجراحة في القلب في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ولا يزال يتعافى.
وتولى بلاتر رئاسة «فيفا» خلال الفترة من 1998 وحتى 2015 عندما اعتُقل مجموعة من مسؤولي «فيفا» في تحقيقات أميركية ضد الفساد.
وعوقب بلاتر بالإيقاف 8 سنوات من «لجنة القيم» في ديسمبر 2015، قبل تخفيض الفترة إلى 6 سنوات.
وعوقب فالك، الذي يستمر إيقافه الحالي حتى أكتوبر (تشرين الأول) 2023، بعقوبة بلاتر الجديدة نفسها.
وفي يونيو (حزيران) الماضي، قرر «فيفا» معاقبة كاتنر بإبعاده عن اللعبة لمدة 10 سنوات. وتوفي غروندونا رئيس الاتحاد الأرجنتيني السابق في 2014.
وقالت لجنة القيم: «شملت التحقيقات مع بلاتر وفالك اتهامات عدة، خصوصاً المتعلقة بالمدفوعات الإضافية لبطولات (فيفا)، والتي دُفعت لكبار مسؤولي (فيفا)، إلى جانب وجود كثير من التعديلات والتمديدات في عقود العمل، وكذلك تحمل (فيفا) الأتعاب القانونية الخاصة بقضية السيد فالك».
ويمكن الطعن ضد هذه العقوبات لدى محكمة التحكيم الرياضية في لوزان بسويسرا.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».