مدير مدرسة أميركية يعاقب طالباً أسود بـ«إجباره على الركوع»

مدرسة سانت مارتن دي بوريس ماريانيست في نيويورك (نيويورك ديلي نيوز)
مدرسة سانت مارتن دي بوريس ماريانيست في نيويورك (نيويورك ديلي نيوز)
TT

مدير مدرسة أميركية يعاقب طالباً أسود بـ«إجباره على الركوع»

مدرسة سانت مارتن دي بوريس ماريانيست في نيويورك (نيويورك ديلي نيوز)
مدرسة سانت مارتن دي بوريس ماريانيست في نيويورك (نيويورك ديلي نيوز)

شهدت إحدى المدارس في الولايات المتحدة الأميركية واقعة إجبار طالب أسود (11 عاماً) على الركوع بأمر من مدير المدرسة، بحسب صحيفة «إندبندنت» البريطانية.
وقامت إدارة مدرسة سانت مارتن دي بوريس ماريانيست في نيويورك بتحويل المدير إلى التحقيق من أجل معرفة ملابسات الواقعة.
وقالت والدة الطفل تريشا بول، وهي أميركية من أصل هايتي، لصحيفة «نيويورك ديلي نيوز» إن أحداث الواقعة تعود إلى الشهر الماضي، حيث أخبرها جون باتريك هوليان، مدير المدرسة، إن قساً نيجيرياً قال له إن هذه «طريقة أفريقية» للاعتذار.
وأوضحت صحيفة «نيويورك ديلي نيوز» أن الطالب كان انتهي من تكليف المدرس له بالقراءة مبكراً وبدأ في عمل آخر لأنه أراد أن يكون سبقاً، لكن المدرس مزق ورقته ووبخه لعدم اتباعه تعليماته قبل أن يذهب به إلى مكتب المدير حيث طُلب منه الركوع كوسيلة للاعتذار.
وأضافت والدة الطفل: «عندما ذكر هذا شعرت بعدم وجود صلة على الإطلاق، فهذا ليس إجراءً عادياً، هل عمم هذا على كل من هو أسود أفريقي؟»، وتابعت: «أدركت أن شيئاً ما ليس صحيحاً في هذا الموقف؟».
وأكدت أن ابنها يعاني من الموقف الذي تعرض له وأن أسرتها لديها شكوك أن أنه قد تعرض للتمييز العنصري، وقالت: «ابني تعرض للإذلال والإحراج والحزن».
ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» عن والدة الطالب قولها: «اعترف مدير المدرسة خلال مكالمة هاتفية بشأن الواقعة بأنه طلب منه الركوع على ركبتيه لكنه لم يعترف بأن ما حدث كان خطأ، وتابعت: «لم يكن نادماً ولم يعتذر على الإطلاق».
وأضافت: «عندما انتهى من حديثه كنت في حيرة فطفلي ليس نيجيرياً، نحن لا نشترك في نفس الثقافات أو المعتقدات، هو افترض أنه نظراً لأن طفلي أسود، يجب عليه الركوع أيضاً»، وقالت: «كان هذا عملاً عنصرياً».
وتابعت: «هناك طرق أخرى لتأديب الطفل لكن إهانته لأنه مجرد فتى أسود، لا معنى له»، ودعت إلى استقالة مدير المدرسة وطالبت المدرسة بتنفيذ تدريب على الحساسية العرقية.
وقالت: «بقدر ما سيكون الاعتذار رائعاً، ولكني لا أعتقد أنه سيمحو أي شيء من تأثيره على طفلي».
وذكرت «إندبندنت» القائم بأعمال مدير المدرسة جيمس كونواي أكد، في بيان، عدم تغاضي إدارة المدرسة عن هذا الإجراء وعدم قبوله، وتابع: «ما حدث لا يعكس قيمنا الراسخة، وقد بدأنا مراجعة داخلية للحادث».


مقالات ذات صلة

إيقاف بنتانكور 7 مباريات بعد تعليق عنصري ضد سون

رياضة عالمية رودريغو بنتانكور (إ.ب.أ)

إيقاف بنتانكور 7 مباريات بعد تعليق عنصري ضد سون

أعلن الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، اليوم الاثنين، إيقاف رودريغو بنتانكور، لاعب وسط توتنهام هوتسبير، 7 مباريات، بعد ملاحظة عنصرية من اللاعب القادم من أوروغواي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية احتجاجات في إسرائيل ضد تفشي الجريمة المنظمة في المجتمع العربي مارس 2021 (غيتي)

«قوانين الفجر الظلامية»... كيف يُشرعن الكنيست التمييز ضد العرب في إسرائيل؟

يواصل ائتلاف اليمين في الكنيست سن تشريعات ضد المواطنين العرب في إسرائيل بهدف ترهيبهم واضطهادهم... فما أبرز تطورات تلك الحملة المتواصلة لشرعنة التمييز ضدهم؟

نظير مجلي (تل أبيب)
رياضة عالمية فينيسيوس غاضب جداً بسبب خسارة الجائزة (أ.ف.ب)

بعد زلزال الجائزة الذهبية... مَن الذين يخافون من وجود ريال مدريد؟

بعد أقل من 24 ساعة على الضربة القاسية التي تلقاها ريال مدريد بخسارة الكلاسيكو 4 - 0 أمام برشلونة في البرنابيو، الأحد، حدث تحول آخر مزلزل في ريال مدريد.

The Athletic (باريس)
رياضة عالمية لامين يامال يحتفل بتسجيل الهدف الثالث لبرشلونة (أ.ف.ب)

كلاسيكو العالم: الريال يحقق في تعرض يامال لإساءات عنصرية

ذكرت تقارير إعلامية إسبانية أن لامين يامال، نجم فريق برشلونة الإسباني لكرة القدم، تعرض لإساءات عنصرية في مباراة الكلاسيكو التي فاز بها فريقه على ريال مدريد.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية لوم تشاوان كان غاضباً من الهتافات (رويترز)

استبدال تشاونا لاعب لاتسيو بعد تعرضه لإساءة عنصرية أمام تفينتي

قال ماركو باروني، مدرب لاتسيو الإيطالي، إن جناحه لوم تشاونا استُبدال بعد تعرضه لإهانات عنصرية من الجماهير خلال الفوز 2 - صفر على تفينتي.

«الشرق الأوسط» (روما)

افتتاح «مركز الدرعية» الوجهة الأولى لفنون الوسائط الجديدة في الشرق الأوسط وأفريقيا

المركز يقدم وجوهاً إبداعية تجمع بين الفن التكنولوجيا والابتكار (واس)
المركز يقدم وجوهاً إبداعية تجمع بين الفن التكنولوجيا والابتكار (واس)
TT

افتتاح «مركز الدرعية» الوجهة الأولى لفنون الوسائط الجديدة في الشرق الأوسط وأفريقيا

المركز يقدم وجوهاً إبداعية تجمع بين الفن التكنولوجيا والابتكار (واس)
المركز يقدم وجوهاً إبداعية تجمع بين الفن التكنولوجيا والابتكار (واس)

نحو إثراء المشهد العالمي لفنون الوسائط الجديدة عبر تقديم وجوه إبداعية من المنطقة، تجمع بين الفن، والتكنولوجيا، والابتكار، افتتح مركز الدرعية لفنون المستقبل أبوابه رسمياً، اليوم (الثلاثاء)، بوصفه أول مركز مخصص لفنون الوسائط الجديدة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، متخذاً من منطقة الدرعية التاريخية المسجّلة في قائمة اليونيسكو للتراث العالمي موقعاً له.

ويأتي المركز في مبادرة تجمع بين وزارة الثقافة، وهيئة المتاحف، وشركة الدرعية في السعودية، في الوقت الذي انطلق ببرنامج متنوع يشمل أنشطة ومعارض فريدة ومبادرات تفاعلية مع الجمهور، مع التركيز على تمكين الفنانين والباحثين ومتخصصي التكنولوجيا من داخل المنطقة وخارجها، في بيئة إبداعية مجهزة بأحدث المختبرات والاستوديوهات الرقمية ومساحات العرض المبتكرة.

وقالت منى خزندار المستشارة في وزارة الثقافة السعودية إن «مركز الدرعية لفنون المستقبل يجسّد التزامنا بتطوير الإنتاج الفني المبتكر واحتضان أشكال جديدة من التعبير الإبداعي، فمن خلاله نسعى إلى تمكين الفنانين والباحثين ودعمهم لإنتاج أعمال بارزة والخروج بأصواتهم الإبداعية إلى الساحة العالمية».

وأشارت إلى أن المركز سيُوظّف مساحاته للتعاون والإبداع لترسيخ مكانة المملكة في ريادة المشهد الثقافي والتأكيد على رؤيتها في احتضان أشكال التعبير الفني محلياً وعالمياً.

من جانبه، بين الدكتور هيثم نوار مدير مركز الدرعية لفنون المستقبل أن افتتاح المركز يمثّل منعطفاً في السردية القائمة حول فنون الوسائط الجديدة، لكونه يخرج بالمرئيات والتصوّرات الإقليمية إلى منابر الحوار العالمية.

المركز يقدم وجوهاً إبداعية تجمع بين الفن التكنولوجيا والابتكار (واس)

وقال: «إن المركز سيتجاوز حدود الإبداع المتعارف عليها نحو آفاق جديدة، وسيقدّم للعالم مساحة للابتكار والنقد الفني البنّاء عند تقاطع الفن والعلوم والتكنولوجيا».

وتتزامن انطلاقة مركز الدرعية لفنون المستقبل مع افتتاح معرضه الأول بعنوان «ينبغي للفنّ أن يكون اصطناعياً... آفاق الذكاء الاصطناعي في الفنون البصرية» خلال الفترة من 26 نوفمبر (تشرين ثاني) إلى 15 فبراير (شباط) المقبل، حيث يستكشف المعرض، الذي أشرف عليه القيّم الفني جيروم نوتر، تاريخ فن الحاسوب منذ نشأته في ستينات القرن الماضي وحتى يومنا الحاضر، من خلال أعمال فنية متنوعة تحمل توقيع أكثر من 30 فناناً إقليمياً وعالمياً.

وسيحظى الزوار بفرصة استكشاف أعمال من صنع قامات في الفن أمثال فريدر نايك (ألمانيا) وفيرا مولنار (هنغاريا/فرنسا) وغيرهما من المُبدعين في ميادين الابتكار المعاصر مثل رفيق أناضول (تركيا) وريوجي إيكيدا (اليابان).

وسيكون للفنانين السعوديين لولوة الحمود ومهند شونو وناصر بصمتهم الفريدة في المعرض، حيث يعرّفون الزوّار على إسهامات المملكة المتنامية في فنون الوسائط الجديدة والرقمية.

وبالتزامن مع الافتتاح، يُطلق المركز «برنامج الفنانين الناشئين في مجال فنون الوسائط الجديدة»، بالتعاون مع الاستوديو الوطني للفن المعاصر - لوفرينوا في فرنسا. ويهدف البرنامج، الذي يمتد لعام كامل، إلى دعم الفنانين الناشئين بالمعدات المتطورة والتوجيه والتمويل اللازمين لإبداع أعمال متعددة التخصصات.

وأعلن المركز عن برنامج «مزرعة» للإقامة الفنية، المخصص لفناني الوسائط الرقمية، في الفترة من فبراير (شباط) حتى أبريل (نيسان) 2025، ويهدف إلى استكشاف العلاقة بين الطبيعة والتكنولوجيا والمجتمع من خلال موارد المركز.

ويجسد مركز الدرعية لفنون المستقبل «رؤية السعودية 2030»، التي تسعى إلى تعزيز الابتكار، والتعاون العالمي، وترسيخ مكانة المملكة بوصفها وجهة رائدة في الاقتصاد الإبداعي العالمي.