ابتكرت مجموعة من العلماء أنفاً إلكترونياً قد يساعد في اكتشاف العلامات المبكرة لسرطان المريء في ثوانٍ، وذلك عن طريق تحليل المواد الكيميائية التي تنطلق من الأنف خلال التنفس.
وحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فإن هذا الأنف الإلكتروني الجديد، الذي ابتكره علماء من جامعة «رادبود» في هولندا، يستخدم أجهزة استشعار لتحديد أنماط المركبات التي تخرج خلال التنفس، خصوصاً تلك المركبات المرتبطة بالارتجاع الحمضي الشديد.
ويعد الارتجاع الحمضي الشديد على المدى الطويل أحد عوامل الخطر الرئيسية للإصابة بسرطان المريء، حيث يتسبب حمض المعدة بمرور الوقت في تغيرات في خلايا المريء، تُعرف باسم «مريء باريت».
وفقاً لأبحاث السرطان في المملكة المتحدة، فإن ما يصل إلى 13% من الأشخاص المصابين بمريء باريت يصابون بسرطان المريء.
وعادةً ما يتم تشخيص «مريء باريت» بالمنظار، وهو أنبوب مرن طويل ورفيع مع كاميرا في نهايته، ولكن قد يكون هذا الإجراء غير مريح للمرضى ومكلفاً بعض الشيء، مما يجعله غير مناسب كأداة فحص.
ويمكن أن يوفر اختبار التنفس الجديد بديلاً أفضل للمناظير.
وهناك 3000 مركب عضوي متطاير في الهواء الذي نزفره.
وتمتلك الأمراض المختلفة أنماطاً متباينة من هذه المركبات العضوية وقد أظهر الباحثون أن الجهاز يمكنه اكتشاف هذه الأنماط.
ولإجراء الاختبار، يقوم المريض بالتنفس في أنبوب متصل بالجهاز، لتقوم المستشعرات بتحليل المركبات العضوية المتطايرة في ثوانٍ معدودة.
وأشار فريق العلماء إلى أنهم اختبروا الجهاز على 400 شخص وثبتت فاعليته في تشخيص «مريء باريت» والارتجاع الحمضي.
كما أكد العلماء أنهم يستعدون الآن لإجراء تجربة أوسع للجهاز على ما يقرب من 500 مريض، سيخضعون لاختبار التنفس ثم التنظير الداخلي للتأكد تماماً من دقة الاختبار.
ابتكار «أنف إلكتروني» قد يساعد في الكشف عن سرطان المريء في ثوانٍ
ابتكار «أنف إلكتروني» قد يساعد في الكشف عن سرطان المريء في ثوانٍ
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة