دزيكو... من ويلات الحرب اليوغوسلافية إلى بطل منتخب البوسنة والهرسك

دزيكو أمل البوسنة  والهرسك (رويترز)
دزيكو أمل البوسنة والهرسك (رويترز)
TT

دزيكو... من ويلات الحرب اليوغوسلافية إلى بطل منتخب البوسنة والهرسك

دزيكو أمل البوسنة  والهرسك (رويترز)
دزيكو أمل البوسنة والهرسك (رويترز)

سأل ولدٌ صغير والدته ما إذا كان يستطيع الخروج من منزله للعب كرة القدم، لكنها منعته من ذلك. بعد ذلك بقليل، انفجرت قنبلة على أرضية الملعب وقتلت العديد من الأطفال. حدث ذلك في مطلع التسعينيات خلال حصار ساراييفو، وذلك الولد الصغير لم يكن سوى إدين دزيكو الذي نجا بأعجوبة وبات بعد سنوات أحد أفضل المهاجمين في جيله.
وكان دزيكو الذي تحل بلاده ضيفه على فنلندا اليوم في تصفيات أوروبا المؤهلة إلى مونديال 2022، في السادسة من عمره عندما اندلعت الحرب اليوغوسلافية، قبل أن يصبح نجماً في صفوف أندية فولفسبورغ الألماني، ومانشستر سيتي الإنجليزي وروما الإيطالي حالياً. وأمضى دزيكو معظم طفولته في أوتوكا الفقيرة، إحدى ضواحي ساراييفو عاصمة البوسنة والهرسك، حيث كانت ناطحات السحاب فيها ملجأ للقناصين الصرب.
أمضى والده ميدهاد دزيكو الذي كان محجوزاً في الجيش البوسني على الخطوط الأمامية من الجبهة، ويتذكر أن الأطفال الصغار كانوا ينتظرون هدوء النيران لكي يخرجوا لممارسة كرة القدم، ويقول: «كان الأمر خطيراً، لكن كان يتعين على الأطفال أن يلعبوا في مكان ما».
وكان الأوكراني شفتشنكو نجم ميلان السابق والفائز بالكرة الذهبية لأفضل لاعب عام 2004 هو المثل الأعلى لدزيكو الذي كان يحلم في الدفاع عن ألوان الفريق الإيطالي.
ويقول ميدهاد والد دزيكو: «ابني كان يتمتع بالصلابة ولم يتنازل عن حلمه في أن يصبح لاعباً محترفاً، واجه الكثير من الصعوبات في الحياة وفي كرة القدم. كان يعرف كيفية التعامل مع الضغوطات والتأقلم معها».
ورغم مغادرته بلاده قبل 16 عاماً، يرتبط دزيكو بعلاقة وطيدة بالبوسنة، فهو يقوم بأعمال إنسانية مع زوجته أمراً وتحديداً تجاه الأطفال المرضى في هذه الدولة البلقانية الفقيرة.
عام 2012، عندما كان دزيكو يدافع عن ألوان مانشستر سيتي الإنجليزي، علم أن أحد الشبان المرضى يخضع لعلاج في المدينة، وعلى الفوز قام بزيارته واهتم بعائلته مادياً، وهو أمر ما زال يحرص على فعله بعد الانتقال إلى إيطاليا واللعب لفريق العاصمة روما.
ويأمل دزيكو أن يقود فريق بلاده البوسنة والهرسك للتقدم في تصفيات مونديال 2022، وأن تكون البداية من مواجهة فنلندا اليوم.



شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
TT

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة

تسببت صاعقة برق خلال مباراة كرة قدم محلية في وسط بيرو بمقتل لاعب وإصابة 4 آخرين يوم الأحد، بحسب شبكة «سي إن إن».

وأظهرت لقطات من المباراة اللاعبين وهم يغادرون الملعب في ملعب كوتو كوتو ببلدة تشيلكا، على بعد نحو 70 كيلومتراً جنوب شرقي ليما، بعد توقف المباراة بسبب عاصفة.

وفي مقطع فيديو، شوهد كثير من اللاعبين وهم يسقطون على وجوههم على الأرض في اللحظة نفسها عندما ضربت الصاعقة الملعب.

وحسبما ظهر على محطة التلفزيون المحلية «أوندا ديبورتيفا هوانكافيليك»، لوحظت شرارة قصيرة وسحابة صغيرة من الدخان بالقرب من أحد اللاعبين. بعد ثوانٍ، بدا أن بعض اللاعبين يكافحون من أجل العودة إلى الوقوف.

وقالت السلطات ووسائل الإعلام الحكومية إن المتوفى هو المدافع هوجو دي لا كروز (39 عاماً).

وقالت البلدية المحلية في بيان: «نقدم تعازينا الصادقة لعائلة الشاب هوجو دي لا كروز، الذي فقد حياته للأسف بعد أن ضربته صاعقة أثناء نقله إلى المستشفى، نعرب أيضاً عن دعمنا وتمنياتنا بالشفاء العاجل للاعبين الأربعة الآخرين المصابين في هذا الحادث المأساوي».

وحتى مساء الاثنين، خرج لاعبان من المستشفى، بينما لا يزال اثنان تحت المراقبة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الحكومية «أندينا». وأضافت أن حارس المرمى الذي أصيب في الحادث كان في حالة حرجة، لكنه أظهر تحسناً.

ويمكن أن تسبب ضربات البرق إصابات خطيرة للإنسان، وفي حالات نادرة، يمكن أن تكون قاتلة. وفرصة التعرض لها أقل من واحد في المليون، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (CDC).

ووفقاً لـ«سي دي سي»، ينجو ما يقرب من 90 في المائة من جميع ضحايا ضربات البرق، ولكن الآثار يمكن أن تكون خطيرة وطويلة الأمد. «لقد عانى الناجون من إصابات وحروق وأعراض خطيرة بما في ذلك النوبات وفقدان الذاكرة».