مقتل جنديين فنزويليين في اشتباكات مع «مسلحين» كولومبيين

جنود فنزويليون خلال تدريبات عسكرية (أرشيفية - رويترز)
جنود فنزويليون خلال تدريبات عسكرية (أرشيفية - رويترز)
TT

مقتل جنديين فنزويليين في اشتباكات مع «مسلحين» كولومبيين

جنود فنزويليون خلال تدريبات عسكرية (أرشيفية - رويترز)
جنود فنزويليون خلال تدريبات عسكرية (أرشيفية - رويترز)

قتل عنصران من الجيش الفنزويلي وأسر 32 «مسلّحاً» كولومبياً خلال اشتباكات عند الحدود بين البلدين، وفق ما أعلنت القوات المسلحة الفنزويلية اليوم (الاثنين).
واشتبك الجيش الفنزويلي، الأحد، مع جماعة مسلحة قرب الحدود الكولومبية، وفق ما أفاد رئيس بلدية بلدة حدودية في الجانب الكولومبي، بحسب ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية». وقالت القوات المسلحة: «وقعت اشتباكات مع جماعات كولومبية مسلحة غير نظامية» في ولاية أبوري في جنوب غربي البلاد، مضيفة أن رائداً وملازماً «لقيا حتفهما للأسف». كذلك، تم أسر «32 شخصاً وأسلحة وذخائر ومتفجرات ولوازم حربية وسيارات ومخدرات».
وجاء في بيان القوات المسلّحة الذي وقّعه وزير الدفاع فلاديمير بادرينو «تم تحييد أحد القادة المعروف باسم إل ناندو». وقال أتيليفار توريس، رئيس بلدية أروكيتا في ولاية أبوري، لوسائل إعلام محلية: «استيقظنا أمس (الأحد)، نحن سكان أروكيتا، على أصوات تفجيرات من سلاح الجو الفنزويلي» تواصلت خلال بعد الظهر، مضيفاً أن المواجهة أسفرت عن سقوط «عدد كبير من الجرحى والقتلى».
وأفاد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو على التلفزيون الرسمي، بأن الجيش اشتبك مع جماعة مسلحة من كولومبيا، من دون أن يعطي تفاصيل إضافية.
لكن جنرالاً فنزويلياً يقيم في المنفى قال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إن الجيش هاجم في وقت سابق معسكراً لمنشقين من «حركة القوات المسلّحة الثورية الكولومبية» (فارك). وفي فبراير (شباط)، اتّهم الرئيس الكولومبي ايفان دوكي فنزويلا بتوفير «حماية» لفلول المجموعات المتمردة.
ونأت هذه المجموعات بنفسها عن اتفاق السلام الذي أبرم في كولومبيا عام 2016 ووضع حداً للحرب الأهلية التي استمرت نصف قرن، وتم نزع سلاح «فارك» بموجبها في العام التالي.
وأكد مادورو أن بلده «سيرد بالقوة» على أي محاولة لقوة النخبة الكولومبية الجديدة التي شُكلت لمواجهة المتمردين، «لانتهاك سيادة فنزويلا».



قمة «كوب29» تتوصل إلى اتفاق بقيمة 300 مليار دولار لتمويل المناخ

كان من المقرر اختتام قمة «كوب29» أمس الجمعة لكنها امتدت لوقت إضافي (رويترز)
كان من المقرر اختتام قمة «كوب29» أمس الجمعة لكنها امتدت لوقت إضافي (رويترز)
TT

قمة «كوب29» تتوصل إلى اتفاق بقيمة 300 مليار دولار لتمويل المناخ

كان من المقرر اختتام قمة «كوب29» أمس الجمعة لكنها امتدت لوقت إضافي (رويترز)
كان من المقرر اختتام قمة «كوب29» أمس الجمعة لكنها امتدت لوقت إضافي (رويترز)

اتفقت دول العالم بعد أسبوعين من المفاوضات الشاقة، على هدف تمويل سنوي بقيمة 300 مليار دولار لمساعدة الدول الأكثر فقراً على مواجهة آثار تغير المناخ، وفقاً لاتفاق صعب تم التوصل إليه في قمة مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالمناخ (كوب29) في باكو بأذربيجان.

ومن المزمع أن يحل الهدف الجديد محل تعهدات سابقة من الدول المتقدمة بتقديم تمويل مناخي بقيمة 100 مليار دولار سنوياً للدول الفقيرة بحلول عام 2020. وتم تحقيق الهدف في 2022 بعد عامين من موعده وينتهي سريانه في 2025.

واتفقت الدول أيضاً على قواعد سوق عالمية لشراء وبيع أرصدة الكربون التي يقول المؤيدون إنها ستؤدي إلى استثمارات بمليارات الدولارات في مشروعات جديدة داعمة لمكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري.

وكان من المقرر اختتام القمة أمس الجمعة لكنها امتدت لوقت إضافي مع سعي مفاوضين من نحو 200 دولة للتوصل إلى اتفاق بشأن خطة التمويل المناخي العالمية في العقد القادم.

ورفضت الدول النامية أمس الجمعة اقتراحاً صاغته أذربيجان التي تستضيف المؤتمر لاتفاق ينص على تمويل قيمته 250 مليار دولار، ووصفته تلك الدول بأنه قليل بشكل مهين. وتعاني الدول النامية من خسائر مادية هائلة نتيجة العواصف والفيضانات والجفاف، وهي ظواهر ناجمة عن تغير المناخ.

وكشفت محادثات كوب29 عن الانقسامات بين الحكومات الغنية المقيدة بموازنات محلية صارمة وبين الدول النامية، كما جعلت الإخفاقات السابقة في الوفاء بالتزامات التمويل المناخي الدول النامية متشككة في الوعود الجديدة.

وبعد إعلان الاتفاق، أشاد المفوض الأوروبي فوبكه هوكسترا، بـ«بداية حقبة جديدة» للتمويل المناخي، وقال المفوض المسؤول عن مفاوضات المناخ «عملنا بجدّ معكم جميعا لضمان توفير مزيد من الأموال على الطاولة. نحن نضاعف هدف الـ100 مليار دولار ثلاث مرات، ونعتقد أن هذا الهدف طموح. إنه ضروري وواقعي وقابل للتحقيق».

من جهته، عبّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عن مشاعر متباينة حيال الاتفاق، حاضاً الدول على اعتباره «أساساً» يمكن البناء عليه.

وقال غوتيريش في بيان «كنت آمل في التوصل إلى نتيجة أكثر طموحاً... من أجل مواجهة التحدي الكبير الذي نواجهه»، داعياً «الحكومات إلى اعتبار هذا الاتفاق أساسا لمواصلة البناء عليه».