روسيا تنزع حقوق ملكية الأراضي للأجانب في القرم

TT

روسيا تنزع حقوق ملكية الأراضي للأجانب في القرم

ذكرت وكالة أنباء «ريا نوفوستي» الروسية الرسمية، أمس (السبت)، أن روسيا بصدد نزع ملكية الآلاف من قطع الأراضي في شبه جزيرة القرم، في تحدٍّ لمعارضة هذه الخطوة من قبل الحكومة الأوكرانية. وهناك مرسوم رئاسي أصدره الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمنع تملك الأجانب أراضي في معظم مناطق شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو إلى الاتحاد الروسي في عام 2014. وتقع معظم قطع الأراضي التي قررت روسيا نزع ملكيتها في المناطق الساحلية الشهيرة مثل يالتا وكيرش وسوداك. وبحسب السلطات الروسية، سيتضرر من القرار ملاك من 55 دولة، وبصفة خاصة من أوكرانيا - التي لا تزال تملك القرم بحسب القانون الدولي - ومن دول أخرى مثل ألمانيا وأستراليا وإسرائيل. ويأتي المرسوم الجديد للرئيس بوتين في هذا الشأن في أعقاب آخر صدر العام الماضي وأعطى ملاك الأراضي مهلة لمدة عام لنقلها إلى ملاك جدد من خلال بيعها لمواطنين روس أو شركات روسية، أو وضعها تحت رعاية الدولة الروسية. وفي الحالات الثلاث، سيتم تحويل الأموال إلى الملاك القدامى. وعارضت أوكرانيا نزع الملكيات وقالت، العام الماضي، إنها سوف تتخذ إجراءات قانونية أمام محاكمة دولية. وبررت روسيا تصرفها على أسس أمنية.
يشار إلى أن المناطق الساحلية في شبه جزيرة القرم لها شهرة خاصة. ولا يزال بإمكان الأجانب تملك أراضٍ وشقق في بعض المناطق القليلة من القرم.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.