بوقدوم: الجزائر حاضرة يومياً في مساعي حل الأزمة الليبية

قال وزير خارجية الجزائر، صبري بوقدوم، أمس، إن بلاده «حاضرة بشكل يومي في مساعي حل الأزمة الليبية، ونحن سعداء بتوحيد المؤسسات في البلد الشقيق».
وأكد بوقدوم أمس في حوار صحافي أن بلاده لا تتوقف عن دعم مساعي حل الأزمة الليبية، «لكننا لا نكشف عن كل ما نقوم به لأسباب تتعلق بإنجاح جهودنا». مضيفا: «في منطقتنا نحن مضطرون للدفاع عن السلام بين الإخوة، وعلى الجميع أن يفهم أن ما تقوم به الجزائر هو لحماية أمنها أيضا».
وأضاف وزير الخارجية الجزائري موضحا: «عندما نتحدث عن ليبيا نحن نتحدث عن أمن الجزائر أيضا على طول حدودنا المشتركة، وعلينا أن نكون أكثر يقظة». مشددا على أن بلاده «لا تصدر السلاح والعنف لليبيا وإنما المساعدات». مؤكدا أن وفودا ليبية ستصل إلى الجزائر في الأيام القادمة.
ويحظى ملف الأزمة الليبية باهتمام كبير لدى الحكومة الجزائرية، وسبق للجزائر أن وقفت بقوة على خط الأزمة الليبية، وعرضت مساعدتها على طرفي النزاع الليبي من أجل إيجاد حل للأزمة ووقف إطلاق النار. وقد أكد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، خلال لقاء سابق مع صحافيين أن كل الأطراف في ليبيا لا تعترض على الوساطة، التي تقترحها الجزائر لإيجاد حل للأزمة يحقن دماء الليبيين، مبديا في المقابل استياءه من «تدفق الأسلحة إلى ليبيا، بعد فترة قصيرة من مؤتمر برلين». وأكد أن دور الوسيط الذي تقترحه الجزائر «لا يعترض عليه فائز السراج، رئيس حكومة الوفاق الوطني السابق، ولا خليفة حفتر قائد الجيش الليبي. كما لا تعترض عليه القبائل الليبية». كما سبق لتبون أن استقبل رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح.
من جهة ثانية، استقبل الوزير الأول عبد العزيز جراد، بقصر الحكومة سفيرة الجمهورية التركية لدى الجزائر، ماهينور أوزدمير غوكتاش. وأفاد بيان للوزارة الأولى بأن «اللقاء كان فرصة لتبادل وجهات النظر حول واقع وآفاق تطوير العلاقات بين البلدين في عدد من المجالات، مع التركيز بشكل خاص على تعزيز المحتوى الاقتصادي والاستثماري للشراكة الجزائرية - التركية، وتنشيط آليات التعاون الثنائي».