«أمازون» تقتحم من سنغافورة عالم الطاقة المتجددة

أعلنت «أمازون» الاثنين عن أول مشروعاتها في مجال الطاقة المتجددة بسنغافورة (أ.ب)
أعلنت «أمازون» الاثنين عن أول مشروعاتها في مجال الطاقة المتجددة بسنغافورة (أ.ب)
TT

«أمازون» تقتحم من سنغافورة عالم الطاقة المتجددة

أعلنت «أمازون» الاثنين عن أول مشروعاتها في مجال الطاقة المتجددة بسنغافورة (أ.ب)
أعلنت «أمازون» الاثنين عن أول مشروعاتها في مجال الطاقة المتجددة بسنغافورة (أ.ب)

أعلنت شركة التجارة الإلكترونية الأميركية العملاقة «أمازون»، الاثنين، عن أول مشروعاتها في مجال الطاقة المتجددة بسنغافورة، والذي يوفر أكثر من 62 ميغاواط باستخدام الطاقة الشمسية.
ونقلت وكالة «بلومبرغ» عن بيان الشركة الأميركية القول، إن أعمال البناء في المشروع ستكتمل عام 2022، وسيكون من أكبر محطات الطاقة الشمسية المتحركة في سنغافورة.
ومن المتوقع وصول إنتاج المشروع إلى نحو 80 ألف ميغاواط/ساعة من الكهرباء بما يكفي لتغطية استهلاك أكثر من 10 آلاف منزل.
وبحسب بيان منفصل، وقّعت شركة «صن سيب غروب» السنغافورية اتفاقاً طويل المدى مع «أمازون» للحصول 62 ميغاواط من إنتاج المشروع، وضخها إلى الشبكة القومية لنقل الكهرباء في سنغافورة، وهو ما يساعد «أمازون» في تحقيق أهدافها في مجال التنمية المستدامة.
ويأتي التعاون مع سنغافورة في وقت تواجه فيه «أمازون» مشكلة محتملة في الهند؛ إذ ذكرت وكالة «بلومبرغ» يوم السبت، أن الهند أعدت مسودة بشأن القواعد التجارية الإلكترونية لمكافحة «الاحتكار الرقمي» ومساعدة الشركات الناشئة المحلية، قد تؤدي إلى إعاقة خطط التوسع لشركات مثل «أمازون» و«وول مارت».
وذكرت الوكالة، أنها اطلعت على نسخة من المسودة، مشيرة إلى أن تلك القواعد تسعى إلى تحديد مدونة سلوك لبائعي التجزئة عبر الإنترنت وتحديد التدفق عبر الحدود لبيانات المستخدم.
وأشارت إلى أن حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي، التي أقلقتها شكاوى قاعدتها التصويتية التقليدية المتمثلة في صغار تجار التجزئة، تعمل على صياغة القواعد للحد من هيمنة «أمازون» و«فليبكارت» المملوكة لشركة «وول مارت» في سوق التجزئة الهندية التي تقدر بنحو تريليون دولار.
وتعتمد أحدث المقترحات على القوانين التي تمنع الشركتين الأميركيتين من تقديم خصومات كبيرة، وتردع الترتيبات الحصرية مع البائعين المفضلين. وتفيد تلك القواعد بأن سياسة التجارة الإلكترونية الشاملة الجديدة ستوجه النمو وتهدف إلى «تقليل تشوهات السوق السائدة».
وشكلت الوثيقة المكونة من تسع صفحات أساس مناقشة أجراها مسؤولون من وزارات مختلفة في اجتماع دعت إليه إدارة تعزيز الصناعة والتجارة الداخلية في وزارة التجارة والصناعة الهندية.
وتأتي تحركات نيودلهي متزامنة مع تطلعات كبرى؛ إذ قال أومكار راي، مدير عام «مناطق تكنولوجيا البرمجيات في الهند» (إس تي بي آي)، إن الهند تستهدف زيادة حصتها السوقية من منتجات البرمجيات في العالم بمقدار 10 أمثال بحلول 2025.
وقال راي في مقابلة مع تلفزيون «بلومبرغ»، إن صادرات قطاع تكنولوجيا المعلومات في الهند وصلت إلى 150 مليار دولار خلال العام الماضي في ظل وجود نحو 4.47 مليون مهندس هندي يعملون في هذه الصناعة. وأضاف، أن «قصة الهند مثيرة ومبشرة للغاية. ونحن نستهدف التحول إلى أكبر مركز للشركات الناشئة في العالم، واتخذنا العديد من الإجراءات لتحقيق هذا الهدف».
وتركز الهند حالياً على كل التقنيات الصاعدة، مثل الذكاء الصناعي، وإنترنت الأشياء والبيانات التسلسلية إلى جانب دعم القطاعات ومراكز التفوق المحددة.


مقالات ذات صلة

بايدن في زيارة غير مسبوقة للأمازون

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي جو بايدن خلال جولته في الأمازون (أ.ف.ب)

بايدن في زيارة غير مسبوقة للأمازون

يزور جو بايدن الأمازون ليكون أول رئيس أميركي في منصبه يتوجه إلى هذه المنطقة، في وقت تلوح فيه مخاوف بشأن سياسة الولايات المتحدة البيئية مع عودة دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (أمازوناس)
أميركا اللاتينية أطفال يمشون على شريط رملي في طريقهم إلى المدرسة في مجتمع سانتو أنطونيو في نوفو أيراو، ولاية أمازوناس، شمال البرازيل، 1 أكتوبر 2024 (أ.ف.ب)

الجفاف في منطقة الأمازون يعرّض نحو نصف مليون طفل للخطر

قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، يوم الخميس، إن ندرة المياه والجفاف يؤثران على أكثر من 420 ألف طفل في 3 دول بمنطقة الأمازون.

«الشرق الأوسط» (ريو دي جانيرو)
الولايات المتحدة​ جيف بيزوس مؤسس شركة «أمازون» (رويترز)

جيف بيزوس يهنئ ترمب على «العودة غير العادية... والنصر الحاسم»

هنأ جيف بيزوس، مؤسس شركة «أمازون»، دونالد ترمب على «العودة السياسية غير العادية والنصر الحاسم» بعد فوز المرشح الجمهوري بالإنتخابات الرئاسية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
خاص خلال مشاركة «أمازون» في مؤتمر «ليب 24» وإعلانها عن استثمارات ضخمة في السعودية (الشرق الأوسط)

خاص «أمازون»: السعودية والإمارات الأسرع نمواً في التجارة الإلكترونية

كشف مسؤول في شركة «أمازون» أن المنطقة تشهد تطورات مهمة فيما يتعلق بالتجارة الإلكترونية، مؤكداً أن السعودية والإمارات هما أسرع الأسواق نمواً.

عبير حمدي (الرياض)
خاص كاميرا «بان تيلت» أول كاميرا داخلية من «أمازون» تدور بزاوية 360 درجة وتميل بزاوية 169 درجة (أمازون)

خاص الكاميرات الذكية أمْ «سي سي تي في»... كيف يغيّر الذكاء الاصطناعي معايير الأمان المنزلي؟

لا تُعد الكاميرات الذكية مجرد موضة عابرة، بل ضرورة في المنازل الحديثة.

نسيم رمضان (دبي)

نائبة محافظ «بنك إنجلترا»: خطر ارتفاع التضخم أكبر من انخفاضه

شخص يمشي أمام بنك إنجلترا في لندن (رويترز)
شخص يمشي أمام بنك إنجلترا في لندن (رويترز)
TT

نائبة محافظ «بنك إنجلترا»: خطر ارتفاع التضخم أكبر من انخفاضه

شخص يمشي أمام بنك إنجلترا في لندن (رويترز)
شخص يمشي أمام بنك إنجلترا في لندن (رويترز)

عبّرت نائبة محافظ بنك إنجلترا، كلير لومبارديللي، يوم الاثنين، عن قلقها بشأن احتمال ارتفاع التضخم إلى مستويات أعلى من التوقعات، مشيرة إلى أن هذا الخطر أكبر من احتمال انخفاضه. جاء ذلك في إطار دفاعها عن استراتيجية الخفض التدريجي لأسعار الفائدة.

وفي أول خطاب لها منذ انضمامها إلى بنك إنجلترا، في يوليو (تموز) الماضي، قالت لومبارديللي، خلال مؤتمر نظّمته كلية كينغز للأعمال: «أرى أن احتمالات المخاطر السلبية والإيجابية للتضخم متوازنة إلى حد كبير، لكن في الوقت الحالي، فإنني أكثر قلقاً بشأن العواقب المحتملة إذا تحقق السيناريو المرتفع؛ لأن ذلك قد يتطلب استجابة نقدية أكثر تكلفة».

وأوضحت لومبارديللي أن السيناريو الذي يشهد استقرار نمو الأجور عند نحو 3.5 في المائة إلى 4 في المائة، واستقرار التضخم عند 3 في المائة، بدلاً من هدف بنك إنجلترا البالغ 2 في المائة، سيكون من الصعب معالجته إذا أصبح هذا التوجه «الواقع الجديد» الذي يتوقعه كل من الشركات والمستهلكين.

ويعتقد بعض الاقتصاديين أن معدل التضخم بالمملكة المتحدة قد يرتفع إلى 3 في المائة مع بداية عام 2025.

وفي الأسبوع الماضي، أشار نائب آخر لمحافظ بنك إنجلترا، ديف رامسدين، إلى أن التضخم في بريطانيا قد ينخفض عن التوقعات الأخيرة للبنك، مما قد يتطلب تسريع خفض أسعار الفائدة.

وأضافت لومبارديللي أن التقارير الأولية لمؤشر مديري المشتريات، التي جرى نشرها الأسبوع الماضي، أظهرت تباطؤاً في الاقتصاد البريطاني، لكنها أكدت أنها لا تأخذ إشارة قوية من صدور بيانات مفردة.

وقالت: «نظراً للتأخيرات التي تتسم بها السياسات النقدية، من المهم ألا نتخذ خطوات متأخرة في حال تحرك الاقتصاد في هذا الاتجاه».

يُذكر أن بنك إنجلترا خفَّض أسعار الفائدة مرتين منذ أغسطس (آب) الماضي، ليصل بها إلى 4.75 في المائة بعد أن كانت قد بلغت أعلى مستوى لها في 16 عاماً عند 5.25 في المائة. وكان هذا الخفض أقل مقارنة بتلك التي قام بها كل من البنك المركزي الأوروبي والاحتياطي الفيدرالي الأميركي، وذلك بسبب المخاوف المتعلقة بالضغوط التضخمية في سوق العمل البريطانية.