لبنان يتلقى ضمانات سورية بـ«عودة كريمة وآمنة» للنازحين

سورية وابنتها في مخيم للنازحين ببلدة بر إلياس شرق لبنان (أ.ب)
سورية وابنتها في مخيم للنازحين ببلدة بر إلياس شرق لبنان (أ.ب)
TT

لبنان يتلقى ضمانات سورية بـ«عودة كريمة وآمنة» للنازحين

سورية وابنتها في مخيم للنازحين ببلدة بر إلياس شرق لبنان (أ.ب)
سورية وابنتها في مخيم للنازحين ببلدة بر إلياس شرق لبنان (أ.ب)

أكد وزير السياحة والشؤون الاجتماعية اللبناني رمزي مشرفية، أن نتائج زيارته إلى سوريا نهاية الأسبوع الماضي كانت «أكثر من إيجابية ومشجعة»، إذ تلقى ضمانات بتحقيق عودة كريمة وآمنة للنازحين السوريين في لبنان.
ولفت مشرفية، بعد لقائه الرئيس اللبناني ميشال عون، إلى أنه تلقى ترحيباً رسمياً بالعمل على عودة النازحين السوريين من جميع الوزراء الذين التقاهم، مع التشديد على حفظ وضمان سلامة النازح السوري وكرامته.
وأشار مشرفية إلى أنه شدد مع الجانب السوري على ضرورة مقاربة ملف عودة النازحين من منطلق بعده الإنساني، باعتبار أن العودة الآمنة والكريمة للنازحين إلى بلدهم تعد الحل الوحيد المستدام، مؤكداً أن لبنان سيساهم في تأمين هذه العودة عبر كل الوسائل المتاحة، وعبر التنسيق مع الدولة السورية ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمجتمع الدولي عموماً.
وفي حين تحدث مشرفية عن خطوات عملية سيبدأ العمل عليها بالتنسيق مع الوزراء المختصين في سوريا لتكون العودة طوعية وآمنة وكريمة في أسرع وقت ممكن، أشار المشرف العام على خطة لبنان للاستجابة للأزمة في وزارة الشؤون الاجتماعية عاصم أبي علي، إلى أن القاعدة المركزية التي ستنطلق منها مقاربة ملف عودة النازحين ستكون خطة العودة التي أعدتها وزارة الشؤون وأقرتها الحكومة في يوليو (تموز) الماضي.
وترتكز هذه الخطة التي سميت «ورقة السياسة العامة لعودة النازحين السوريين» على 8 مبادئ أساسية، أبرزها التمسك بحق النازح السوري في العودة، ورفض التوطين وفق ما نص عليه الدستور اللبناني، وعدم الإعادة القسرية، أو ربط عودة النازحين بالعملية السياسية في سوريا، كما ذكرت الخطة بترحيب الدولة السورية بعودة كافة السوريين، واستعدادها لبذل ما يلزم لتسهيل إجراءات هذه العودة.
وأوضح أبي علي لـ«الشرق الأوسط»، أن هناك ثلاث خطوات أساسية ستباشر وزارة الشؤون الاجتماعية العمل عليها، وهي إحصاء عدد النازحين السوريين الموجودين على الأراضي اللبنانية وتحديد المنطقة التي نزحوا منها في سوريا، فضلاً عن العمل على تسجيل الزيجات وجميع ولادات النازحين السوريين إذ كان تم العمل مع الوزارات على نموذج موحد لتسجيل هذه الولادات، لا سيما أن أكثر من 73 في المائة منها غير مسجل.
وتقدر الحكومة اللبنانية وجود 1.5 مليون لاجئ سوري أي ثلث سكان لبنان، ولا يتجاوز عدد المسجلين منهم لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون النازحين الـ885 ألفاً.
ورأى أبي علي أنه من الصعب وضع إطار زمني لإجراء الإحصاء، فالأمر يتعلق بكمية العوائق اللوجيستية مع الإشارة إلى أن العمل في هذا الصدد سيكون تكاملياً بين وزارة الشؤون والأمن العام والمفوضية وغيرها من الأطراف التي يمكن أن تساهم بتسهيل وتسريع العملية.
واعتبر مشرفية أن الأجواء بدأت تتطور لتصبح أكثر إيجابية في البعدين الإقليمي والدولي بالنسبة إلى عودة النازحين، وأن الدولة اللبنانية ترغب في الاستفادة من كل الفرص التي تخفف عن كاهلها عبء النزوح الذي دخل عامه الحادي عشر مع كل ما يكلف الدولة اللبنانية من أعباء مادية واجتماعية.
كان مشرفية وأثناء مشاركته في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي في مؤتمر النازحين الذي دعت إليه موسكو في دمشق، أشار إلى أن الأكلاف المباشرة وغير المباشرة للنزوح السوري تقدر بأكثر من 40 مليار دولار نتيجة الضغط على الخدمات العامة والمواد المدعومة والبنى التحتية وفرص العمل.



«الجامعة العربية» تندد بالهجمات في السودان وتدعو لتحقيقات مستقلة ومحاسبة الجناة

جامعة الدول العربية تندد باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان (رويترز)
جامعة الدول العربية تندد باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان (رويترز)
TT

«الجامعة العربية» تندد بالهجمات في السودان وتدعو لتحقيقات مستقلة ومحاسبة الجناة

جامعة الدول العربية تندد باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان (رويترز)
جامعة الدول العربية تندد باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان (رويترز)

نددت جامعة الدول العربية، اليوم الأحد، باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان، معتبرة أن ما يحدث يمثل «نمطاً غير مسبوق من استباحة دم المدنيين»، وانتهاكات ترقى إلى جرائم حرب.

وقالت «الجامعة العربية» في بيان إن «المجزرة الوحشية» في ولاية جنوب كردفان، عقب قصف مرافق مدنية بطائرات مُسيرة يوم الجمعة مما أسفر عن مقتل العشرات، تتحمل مسؤوليتها القانونية والجنائية الجهات التي ارتكبتها، مطالبة بمحاسبتهم «ومنع إفلاتهم من العقاب».

ولقي نحو 80 مدنياً حتفهم في هجوم استهدف روضة أطفال في منطقة كلوقي بولاية جنوب كردفان، واتهمت شبكة «أطباء السودان»، وهي اتحاد مستقل للأطباء، «قوات الدعم السريع» بتنفيذه.

وأكدت «الجامعة» ضرورة فتح تحقيقات مستقلة حول ما حدث في كردفان، محذرة من أن تحول العنف إلى «ممارسة ممنهجة» يشكل تهديداً مباشراً لوحدة السودان.

وقالت «الجامعة» إن العنف سيفتح الباب أمام «دورة طويلة من الفوضى والعنف المسلح من أجل تفكيك البلاد، وهو الأمر الذي ستكون له تداعيات وخيمة على الأمن السوداني والإقليمي».


وزير خارجية العراق للمبعوث الأميركي: لا بد من احترام خيارات الشعب العراقي

فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي (الوزارة)
فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي (الوزارة)
TT

وزير خارجية العراق للمبعوث الأميركي: لا بد من احترام خيارات الشعب العراقي

فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي (الوزارة)
فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي (الوزارة)

نقلت وكالة الأنباء العراقية عن وزير الخارجية فؤاد حسين قوله للمبعوث الأميركي إلى سوريا، توم براك، اليوم (الأحد)، إن الديمقراطية والنظامَ الاتحادي مثبتان في الدستور.

وشدد حسين على تمسك العراق بالديمقراطية وبناء المؤسسات ونبذ أي شكل من أشكال الديكتاتورية.

وعبَّر حسين، خلال لقاء مع برّاك على هامش منتدى الدوحة، عن استغراب الحكومة العراقية من تصريحات المبعوث الأميركي لسوريا بشأن الوضع الداخلي في العراق.

وكان براك قد قال إن رئيس الوزراء العراقي جيد جداً ومنتخَب، لكنه بلا أي سلطة وليس لديه نفوذ، لأنه لا يستطيع تشكيل ائتلاف داخل البرلمان، واتهم المبعوث الأميركي لسوريا الأطراف الأخرى، خصوصاً الحشد الشعبي، بلعب دور سلبي على الساحة السياسية.


الإعلامي الأميركي تاكر كارلسون يعلن أنه سيشتري عقاراً في قطر

الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون (أ.ب)
الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون (أ.ب)
TT

الإعلامي الأميركي تاكر كارلسون يعلن أنه سيشتري عقاراً في قطر

الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون (أ.ب)
الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون (أ.ب)

أعلن الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون، الأحد، أنه سيشتري عقاراً في قطر، نافياً الاتهامات بأنه تلقى أموالاً من الدولة الخليجية.

وقال كارلسون خلال جلسة حوارية في منتدى الدوحة مع رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني «اتُّهمت بأنني أداة لقطر... لم آخذ شيئاً من بلدكم قط، ولا أعتزم ذلك. ومع ذلك سأشتري غداً بيتاً في قطر».

ووفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، أضاف المذيع السابق في قناة «فوكس نيوز» خلال الفعالية السنوية: «أفعل ذلك لأنني أحب المدينة، وأعتقد أنها جميلة، ولكن أيضاً لأؤكد أنني أميركي ورجل حر، وسأكون حيثما أرغب أن أكون».

تستضيف قطر أكبر قاعدة جوية أميركية في الشرق الأوسط، وهي القاعدة المتقدمة للقيادة المركزية العسكرية (سنتكوم) العاملة في المنطقة.

وتصنّف واشنطن الدولة الصغيرة الغنية بالغاز حليفاً رئيسياً من خارج حلف شمال الأطلسي (ناتو).

وأثارت المسألة تساؤلات رفضتها كل من واشنطن والدوحة.

وقال الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن أشخاصاً لم يسمهم يبذلون «جهوداً كبيرة لتخريب العلاقة بين قطر والولايات المتحدة ومحاولة شيطنة أي شخص يزور هذا البلد».

وأضاف أن الجهود التي تبذلها قطر مع الولايات المتحدة تهدف إلى «حماية هذه العلاقة التي نعدها مفيدة للطرفين».

أدت قطر دور وساطة رئيسياً في الهدنة المستمرة التي تدعمها الولايات المتحدة في غزة، وتعرضت لانتقادات شديدة في الماضي من شخصيات سياسية أميركية وإسرائيلية لاستضافتها المكتب السياسي لحركة «حماس» الفلسطينية، وهي خطوة أقدمت عليها بمباركة واشنطن منذ عام 2012.

لكن الدوحة نفت بشدة دعمها لحركة «حماس».

وفي سبتمبر (أيلول)، هاجمت إسرائيل الدوحة عسكرياً مستهدفة قادة من «حماس»، في تصعيد إقليمي غير مسبوق خلال حرب غزة.