«بدعة ستنتهي»... مخترع شبكة الويب العالمية عن «هيمنة» عمالقة الإنترنت

تيم بيرنرز لي مخترع شبكة الويب العالمية (رويترز)
تيم بيرنرز لي مخترع شبكة الويب العالمية (رويترز)
TT

«بدعة ستنتهي»... مخترع شبكة الويب العالمية عن «هيمنة» عمالقة الإنترنت

تيم بيرنرز لي مخترع شبكة الويب العالمية (رويترز)
تيم بيرنرز لي مخترع شبكة الويب العالمية (رويترز)

قال تيم بيرنرز لي، مخترع شبكة الويب العالمية، إن هيمنة عمالقة الإنترنت «بدعة» يجب ألا تدوم، مضيفاً أن التغيير العاجل ضروري لتقليص الفجوة الرقمية في وصول الشباب إلى الإنترنت، وفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء.
وأضاف بيرنرز لي، الذي اخترع نظام الملاحة عبر الإنترنت المعروف باسم شبكة الويب العالمية في عام 1989، إنه أحس «بشعور بعدم الراحة... شعور بأننا في حاجة إلى قلب الأمور لتغييرها».
ودفعت حوادث بارزة كالخلاف بين «فيسبوك» وأستراليا، الذي أدى إلى حجب الشبكة الاجتماعية المحتوى الإخباري في البلاد، العديد من المواطنين والحكومات إلى إعادة تقييم علاقاتهم مع شركات الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي العملاقة.
وقال بيرنرز لي، في مقابلة مع «رويترز»، «أنا متفائل لأننا رأينا بعض بدع الهيمنة على الإنترنت من قبل ثم تغيرت الأمور».
وأضاف، أن الناس يقاومون استخدام وإساءة استغلال البيانات الشخصية، وقال «(هناك) وعي كبير بأن الأمور ينبغي أن تتغير».
وأضاف أن مزيجاً من السياسات الحكومية والتكنولوجيا يمكن أن يساعد الناس على استعادة السيطرة على بياناتهم وحياتهم على الإنترنت.
ويعمل بيرنرز لي (65 عاماً) على مشروع يسمى «سوليد»، يسيطر فيه المستخدم على بياناته الشخصية، بدلاً من منصات مثل «فيسبوك».
وقال، إن الاعتراف بالإنترنت كأحد الحقوق الأساسية، على غرار النظرة إلى الكهرباء في القرن الماضي، أمر حيوي لا سيما في عالم يشكله على نحو متزايد القادرون على الوصول إلى الشبكة.


مقالات ذات صلة

الاتحاد الأوروبي يتهم «ميتا» بخرق قواعد المنافسة الرقمية

أوروبا صورة لعلم الاتحاد الأوروبي وعليه ملصق للعلامة التجارية لشركة «ميتا» (رويترز)

الاتحاد الأوروبي يتهم «ميتا» بخرق قواعد المنافسة الرقمية

اتهم المنظمون في الاتحاد الأوروبي شركة «ميتا» للتواصل الاجتماعي، اليوم (الاثنين)، بانتهاك قواعد المنافسة الرقمية الجديدة للكتلة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الاعتناء بالنفس والقيام بأنشطة تحبّها يسهمان في رفع منسوب الدوبامين (أ.ف.ب)

كيف يؤثر الدوبامين على سلوكيات مؤثري مواقع التواصل الاجتماعي؟

في عصر التكنولوجيا الحديثة والرقمية وانتشار مواقع التواصل الاجتماعي، أصبح للأفراد القدرة على التأثير والتواصل مع جمهور واسع في جميع أنحاء المعمورة بشكل سريع.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ شعار شركة «ميتا» خارج مقرها في كاليفورنيا (رويترز)

شركة «ميتا» تواجه دعوى قضائية بتفضيلها منح الوظائف للأجانب

قبلت محكمة أميركية طلب الاستئناف في دعوى جماعية يمثلها مهندس برمجيات اتهم شركة «ميتا بلاتفورمز» برفض توظيفه لتفضيلها تشغيل العمال الأجانب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
تكنولوجيا مارك زوكربيرغ أثناء الإدلاء بشهادته في جلسة استماع مشتركة للجنة التجارة والعلوم والنقل بمجلس الشيوخ الأميركي واللجنة القضائية بمجلس الشيوخ - 11 أبريل 2018 (أ.ب)

كيف فشل زوكربيرغ في حماية الأطفال من المحتوى الجنسي والعنيف؟

تواجه شركة «ميتا»، ورئيسها مارك زوكربيرغ، دعاوى قضائية من عدة ولايات أميركية بتهمة الإيقاع غير العادل بالمراهقين والأطفال على «إنستغرام» و«فيسبوك».

«الشرق الأوسط» (سان فرانسيسكو)
تكنولوجيا لوغو «ميتا» (د.ب.أ)

كيف تمنع «ميتا» من استخدام صورك على «فيسبوك» و«إنستغرام» لتدريب الذكاء الاصطناعي؟

يمكن للمستخدمين من الاتحاد الأوروبي طلب استبعاد بياناتهم لدى شركة «ميتا» من استخدامها لتدريب الذكاء الاصطناعي، لكن هذه الخاصية غير متاحة للمستخدمين الآخرين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

«الفيديوهات الخادشة» تقود «بلوغر» مصرية جديدة إلى المحاكمة

«الداخلية» المصرية (فيسبوك)
«الداخلية» المصرية (فيسبوك)
TT

«الفيديوهات الخادشة» تقود «بلوغر» مصرية جديدة إلى المحاكمة

«الداخلية» المصرية (فيسبوك)
«الداخلية» المصرية (فيسبوك)

«الفيديوهات الخادشة» قادت «بلوغر» مصرية جديدة إلى المحاكمة، على خلفية بث فيديوهات لها عبر قناتها على تطبيق «تيك توك» خلال الأسابيع الماضية، إذ أوقفت السلطات المصرية البلوغر رقية أحمد، المعروفة بـ«روكي أحمد» بعد بلاغ اتهمها بـ«التحريض على الفسق والفجور».

وخلال الأسابيع الماضية أوقفت السلطات المصرية عدة فتيات بتهم مشابهة مع توجيه اتهامات إليهن بـ«بث مقاطع فيديو مثيرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي تحث على الفسق بغرض جلب مشاهدات من أجل الربح» نتيجة تحصل الفتيات على أموال من متابعيهن عبر التطبيق خلال اللايف الخاص بالفيديو.

وجاء إيقاف «روكي أحمد» على خلفية بلاغ قدمه المحامي أشرف فرحات، اتهمها فيه بـ«إساءة استعمال مواقع التواصل الاجتماعي والتعدي على مبادئ وقيم المجتمع والتحريض على الفسق والفجور بنشر فيديوهات وصور بها إيحاءات منافية للآداب العامة مع إنشاء وإدارة حساب إلكتروني لإدارة تلك الجرائم».

وستواجه النيابة البلوغر المصرية بمقاطع الفيديو التي نشرتها عبر حسابها وقدم بها المحامي البلاغ رقم «22927» للنائب العام، بخلاف الفيديوهات الأخرى التي جرى تحميلها من حساباتها خلال جمع التحريات، قبل أن يصدر قرار سواء بحبسها احتياطياً أو بإخلاء سبيلها على ذمة التحقيقات.

ولا يتوقع المحامي المصري أحمد شكري، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، إخلاء سبيل البلوغر المصرية على ذمة التحقيقات، مشيراً إلى أن «التوجه نحو القبض عليها وليس استدعاءها لسؤالها يعكس وجود أدلة إدانة أولية، وبالتالي سيكون عليها إثبات براءتها من الاتهامات الموجهة إليها».

وأضاف أن «الاتهامات التي تواجهها قد تؤدي لحبسها لمدة تتجاوز 3 سنوات وفق القوانين المصرية في هذا الصدد، ومنها قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات».

وتعرضت «روكي أحمد» خلال الأسابيع الماضية لانتقادات في التعليقات بسبب ما وصفتها بعض التعليقات بـ«جرأة مبالَغ فيها» لجذب مزيد من المتفاعلين مع حسابها، علماً بأن حسابها على موقع «إنستغرام» يحتوي على صور عدة وُصفت بـ«الجريئة».

«جزء من المشكلة الرئيسية لدى هؤلاء الفتيات رغبتهن في تحقيق شهرة سريعة»، حسب المتخصص في علم الاجتماع بجامعة بني سويف محمد ناصف، الذي يؤكد أن «غياب التوجيه الأسري والنشأة السليمة، بالإضافة إلى الأعداد الكبيرة من المتابعين والأموال التي تتحقق بشكل غير متوقع، تُغري البعض بارتكاب مخالفات قانونية».

ورأى أن «توقيف هؤلاء الفتيات سيكون بمثابة رادع لمن تفكر في سلوك نفس النهج»، موضحاً أن «توقيف الفتيات يؤدي إلى تراجع الأعداد بشكل كبير».

عودة إلى المحامي المصري الذي يشير إلى أن «القانون لا يمنع التربح من خلال مواقع التواصل ولكن يحاسب على التربح من أنشطة مخالفة للقانون مثل (التحريض على الدعارة)»، لافتاً إلى أن «كل حالة تعامَل بشكل منفصل حسب طبيعة المحتوى الذي تبثه، وبناءً عليه يجري تحديد المواد القانونية التي ستحال بها إلى المحاكمة».